عبثٌ باسم القانون.. من يستهدف اتحاد الجنينة؟*

عبثٌ باسم القانون.. من يستهدف اتحاد الجنينة؟*
انوار ابنعوف
في مشهد لا يخلو من الريبة، عاد اسم اتحاد الجنينة الرياضي إلى الواجهة، لا بسبب إنجاز أو نشاط رياضي، بل تحت وطأة فبركة إدارية يقودها ، *أسامة عطا المنان*، في محاولة واضحة لإجهاض العملية الانتخابية التي أفرزت مجلسًا جديدًا برئاسة السلطان حسن برقو.
أسامة، الذي يفترض أن يكون راعيًا للمؤسسية والنزاهة، لم يجد حرجًا في مخاطبة *الزنجي* –رئيس وزارة الشباب – طالبًا منه رسميًا ملف انتخابات الجنينة، وكأن الملف وُلد من خارج رحم القانون. الأسوأ، أن هذه التحركات تُدار خلف الستار مع بعض الأندية التي يُراد منها تقديم طعون مفبركة.
ولأن القصة لا تكتمل دون مسرح سياسي، دخل *وارغو* – وزير الشباب في حكومة الجنينة الموالية لقوات الدعم السريع – على الخط، ليبدو المشهد وكأن غاية الغايات هي *إلغاء انتخابات اتحاد الجنينة*، بصرف النظر عن مشروعيتها أو تطابقها مع النظام الأساسي.
السؤال الكبير هنا:
يا *زنجي*، طالبت بتقرير عن انتخابات الجنينة، فلماذا لم تطالب بتقارير انتخابات سنجة، الدمازين، أو الرابطة التي جرت *في التوقيت ذاته*؟ أليس هذا كيلًا بمكيالين؟ أم أن في الأمر *ما هو أبعد من الرياضة*؟
إنها محاولة مفضوحة لتصفية حسابات مع شخصية بحجم برقو، وتفريغ الرياضة في دارفور من أي استقلال إداري، لا لشيء سوى لأن البعض لا يقبل بوجود مركز قوى خارج طاعته.*الجنينة انتخبت… والشرعية لا تُلغى بإيماءة من مكتب في الخرطوم.*
والمؤسسات تُحمى بالإرادة، لا بالطعون المصنوعة.
Share this content: