الممشى العريض

هذا زمان الهلال ..!

الممشى العريض

بقلم :
خالد أبو شيبة

عقب كل إنتصار يحققه الأزرق تعودت أن يكون الجنرال عصام كرار أول المبادرين بالتهنئة وشهادتي في معالي الفريق مجروحة والكل يعلم مدى صداقتنا التي ظلت تنمو وتكبر مع الأيام حتى أصبح في خانة الاخ القريب بكل ما تحمل كلمة القرب من معنى وإرتباط عصام بالهلال وعشقه الصادق له لا يختلف حوله إثنان ويكفي أنه ينتمي لواحد من البيوت الهلالية الكبيرة فوالده محمد الحسن كرار – عليه الرحمة – ارتدى شعار النادي لاعبٱ وعمل بعديد المجالس التي تعاقبت على إدارته امينٱ للخزينة وسكرتيرٱ للنادي وكان مضرب المثل في الإخلاص والتفاني والوفاء للهلال فلو كان للهلال أسياد فهذه الأسرة من سادته.

الجنرال عصام أمين خزينة النادي الأسبق لم تنسيه مهامه الكبيرة الهلال وظل يتواصل معي وهو قائدٱ للقوات البرية ومن ثم امينٱ عامٱ لوزارة الدفاع واخيرٱ سفيرٱ لدى دولة الجنوب ويسأل على الدوام عن الهلال وحاله قبل المباريات التنافسية والتي كانت اخرها مباراة مولودية الجزائر الملحمة التي أبدع فيها الهلال وانتزع فيها الإعجاب حتى من غلاة كارهيه وأصبح على كل لسان.

انتهت المواجهة وبعث عصام رسالة التهنئة والفرحة تكاد لا تسعه ومن بين ثنايا الرسالة جملة عميقة ” هذا زمان الهلال” والحق أنني وقفت عند هذه الجملة بعمقها وشمولها وصدقها فهذا بالفعل زمان الهلال فمن كان يتوقع أن يصل الهلال لدور المجموعات وهو يلعب دون زاد أو عتاد وبلا وطن ؟ من كان يؤمل أن يحقق الهلال الفوز على الشباب التنزاني بمعقله ووسط انصاره ؟ من كان يصدق أن يصرع الأزرق مازيمبي القوي العنيد ومن كان يظن أن الفريق سيتجاوز عقبة المولودية ويحقق الإنتصار عليه بمعقله ويتربع على صدارة مجموعته بالعلامة الكاملة؟

لا أقول أن الهلال قد وصل مرحلة الكمال الفني ولكني بملء الفم أقول أن الفريق الآن في أفضل حالاته فالكثير من العيوب التي كنا نشاهدها في السنوات الأخيرة قد اختفت تمامٱ ولم نعد نرى تلك الأخطاء الساذجة ولم نعد نشاهد حالة الرعب وسط اللاعبين وهم يلعبون وسط ما يفوق ال70 ألف متفرج ولم نعد نشعر برهبة اللعب خارج الأرض فالأرض اصبحت تلعب مع الهلال والأرض لا تلعب إلا مع الأقوياء ولعل الميزة الكبرى في الفرقة الحالية تتمثل في قوة الإرادة والرغبة في الوصول للهدف وهكذا ما وقفنا عليه في المباراة قبل الأخيرة التي صرع فيها الازرق منافسه في أخر دقيقة من زمن المواجهة.

هذا بالفعل زمان الهلال كما أشار معالي الفريق عصام كرار ومن حقنا أن نتطلع للذهاب بعيدٱ في النسخة الحالية من البطولة والمنافسة بقوة على لقبها طالما أننا نملك فريقٱ بكل هذه القوة فشكرٱ لكل من ساهم في أن يصل الهلال لهذه المرحلة شكرٱ للسوباط والعليقي اللذان جعلا للهلال درعٱ وسيفا وشكرٱ للغربال ورفاقه وللكنغولي فلوران ولجماهير الأزرق الوفية التي لا تستحق إلا الفرح.

شارك الخبر على:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى