وجيت أقول مبرووك عليك (16) ..

قزاز ورذاذ
محمد الطيب الامين
وجيت أقول مبرووك عليك (16) ..
أواصل في الحلقة (16) من قصة صديقي في ليلة زفاف حبيبته.
قناعتي دائماً إن الريد (قسم) ، والحب (نصيب) .
والزواج مثل (الموت) .
ما في زول بعرف ح يموت وين وكيف ومتين ؟
زول تلقاهو (55) سنة قاعد في أم درمان ، فجأة يسافر كسلا يقعد فيها يومين ويتحرك جاي على أم درمان يقوم يموت في القضارف.
دا قدرو إنو يموت في القضارف.
الله كاتب ليهو كدا.
والحب برضو نفس الشي .
ما بتعرف بتتزوج منو وكيف وليه ؟
ممكن تحدد إنك (تحب منو) ، لكن (تتزوج منو) دي صعبة عليك.
دي حقت الله.
ما كل البتحبو بتعرسو.
الكلمة النهائية للخالق العزيز.
ممكن تودي (شيلتك) عديل والموضوع ما يتم.
وفي ناس بعد (العقد) الموضوع بطرشق.
(صديقي) وبعد علاقة حب فاخرة إستمرت سبع سنين لم يتزوج (حبيبته).
قصة حب شهد عليها الحجر والشجر والبشر وحتى كلاب الحلة.
قسمة ونصيب .. ودا أقوى سبب.
في أسباب تانية أنا بحاول من باب (الأمانة المهنية) أحكيها للناس وبحاول في نفس الوقت ما أتبحر في التفاصيل (إحتراماً لإلتزام أخلاقي ووعد قطعته مع أطراف في القصة قبل كتابتها).
ودا موضوع ح أرجع أتكلم عنو في حلقة منفصلة عن (كواليس كتابة القصة والظروف المحيطة بالقصة وردود الفعل بعد نشر القصة).
ولكن مؤكد أنا غير سعيد بنشر تفاصيل وأسباب عدم الزواج.
غير سعيد لأن ذكر الأسباب يعكر مزاج (ناس عزاز علينا) والله.
لكن للأسف ما عندي خيار غير أقول.
المهم..
صديقتنا العروس (أبوها) منفصل من (أمها).
هي وأخوانها وأخواتها وأمها ساكنين في بيت ، و(أبوهم في بيت تاني).
إنفصل وما إتزوج تاني.
الإنفصال أو الطلاق ما كان سلس.
إنفصال فيهو مشاكل متعددة الأسباب وفيهو تعقيدات كبيرة.
(الأب) لم يكن مثالياً بعد الإنفصال.
أو خليني أقول أصبح (عدو) لوالدة صديقتنا.
دخل مع (والدة صديقتنا) في تحديات وسلسلة من العناد الطويل الذي أثر بشكل كبير وواضح على (بنيان الأسرة) والقرارات التي تضاربت بسبب خلاف الأم والأب.
وجزء من هذا العناد أثر على شقيقتها الكبرى وشقيقها الأصغر.
أثر عليهم تأثير مباشر في حياتهم.
هم (6) .. أربع بنات وولدين.
واحدة من قصص (عناد) الأب إنو (باع) البيت فوق رؤوس أولاده دون حتى علمهم.
ويومها كادوا أن يناموا في الشارع لولاء لطف الله وكرمه.
ظل (الأب) يتدخل في قرارتهم الخاصة جداً من باب (معاكسة الأم) وقد وقع على شقيقتها الكبرى ضرر بليغ في وقت من الأوقات.
صديقي عندما تعرف على حبيبته تعرف عليها وهي في هذا الوضع المشحون بالتعقيدات.
وهي ذاتا (قرت الجامعة) صدفة.
أبوها دخل (السجن) في قضية ما .
لما دخل السجن هي ممتحنة شهادة سودانية (ما كانت بتعرف صاحبي).
ولو ما دخل السجن ما كانت ح تدخل الجامعة زي ما أخواتها ما دخلن.
تلاتة من أخواتها ما قرن تعليم عالي.
المهم..
حبيبة صديقي كانت واضحة منذ شهور الإرتباط الأولى وكلمت صاحبي بوضعها.
ما قالت ليهو كل التفاصيل لكن كلمتو إنو أبوها ما قاعد معاهم في البيت .
يمكن بعد سنة كلمتو بتفاصيل أكثر وأكتر .
أنا محبتي الكبيرة لهذه (البت) سببها إنها (حكت لي كل صغيرة وكبيرة بتخص بيتهم).
حاجات صاحبي ذاتو ما كان عارفها.
الثقة العالية دي خلتني أعتبرها (أخت شبه شقيقة) .
وهي بت قوية وصبورة وناجحة وظروف (البيت) زادتها قوة وإحترام.
المهم ..
أبوها قابلنا معاها زي تلاتة مرات أو أربعة في ظروف مختلفة.
في السبعة سنين شفنا أبوها وشافنا معاها تلاتة أو أربعة مرات وكانت مقابلات عابرة.
مرة يوم (تخرجها من الجامعة) شالت الشهادة ومشت لأبوها في البيت.
ودي كانت حركة من (دفعتهم) ، يوم التخريج بعملوا ليك (زفة) لحدي البيت من أجل شكر الوالدين.
ومرة هي راقدة مستشفى ومرة في الحلة أو مرتين كدا .
هم ساكنين في الحدود الفاصلة بين حلتنا والحلة التانية.
يعني ما جيران وفي نفس الوقت ما بعيدين من بعض.
من بيوتنا لو بقيت (صبي) ممكن تمشي برجلينك لحدي بيتهم لكن ح تجيك ملاريا بدون شك.
المشوار ما قريب وما بعيد.
في الخمسة سنين الأولى من العلاقة صاحبي (ما إتقدم ليها) بشكل رسمي.
كان حب عنيف ومشهود وفيهو إخلاص ووفاء وتضحيات وحاجات كتيييرة سمحة .
بعد خمس سنين قرر يصل البيت بشكل رسمي.
رسل (أمو وأختو وخالتو) لأمها وتمت الموافقة.
بعد أسبوع (أنا وهو وأختو) مشينا لأمها تاني.
وتمت الموافقة.
والأمور آخر حلاوة.
بعد شهرين إتفق هو وحبيبتو إنو نمشي نصل (الأب) .
هي إقترحت إنو ما يمشي براهو أمشي معاهو أنا.
وأنا إقترحت إنو أفضل يمشي معاهو زول كبير في العمر وكدا.
قالوا لي : لالا تمشي معاهو أنت وتقول ليهو الأسبوع الجاي ح نكلم أهلنا الكبار يجوك .
خير تب.
هي إتصلت على أبوها قالت ليهو في زول بكرة قال عايز يقابلك.
يوم الجمعة بعد صلاة المغرب مباشرة خشينا في جلاليب وطواقي وإتوكلنا.
ونحن في الطريق صاحبي بقول لي : تبدأ أنت الكلام ، وأنا بقول ليهو تبدأ أنت ، تبدأ أنت ابدأ أنا قربنا نتشاكل ونرجع والله .
في النهاية قلت ليهو : أنت أعمل (المقدمة) وأنا بلحقك في النص.
قال لي : المقدمة ح تكون كيف؟
قلت ليهو تقول ليهو : يشرفني أكون واحد من أسرتكم وكدا.
قال لي : تمام.
وصلنا لقينا عمك قاعد في الشارع وخاتي تلاتة كراسي حولو.
سلمنا وقعدنا ، ومن الحافظة أدانا موية.
قعدنا معاهو في الشارع.
ما فهمت ليه ما دخلنا البيت جوة.
يمكن البيت ما ساكن فيهو براهو.
إحتمال .. لأنو كل جياتنا ليهو فيما بعد كانت في الشارع أو في الجامع.
المهم ..
قلت ليهو : أنا محمد الطيب ودا فلان الفلاني.
قال لينا : اهلاً وسهلاً.
في الأول كان في ونسة عادية عن الدنيا والحكومة وكدا.
وكانت ونسة بايخة جداً وما جايبة حقها اصلاً.
ونسة باردة جداً.
المهم.
صاحبي (يطقطق) في أصابعو العشرة ويمسح في جبهتو ومرة يخلف رجلو ومرة ينزلها لما عمك ذاتو زهج.
وأنا زهجت أكتر من عمك ذاتو.
والله قربت أقول لعمك نحن نمشي ونجيك يوم تاني.
أثناء الونسة جات (صنة) كدا والقعدة طالت ، قلت بسم بالله وإتكلمت.
قلت ليهو : طبعاً يا حاج فلانة كلمتك أننا جايين.
ونحن لينا الشرف الليلة نقابلك ونقعد معاك ونتعرف عليك من قريب.
صاحبي بهناك شغال يطقطق في أصابعو ويردد في نفس كلامي لكن بصوت براحة.
أنا بقول لعمك لينا الشرف ، بسمع ليك صاحبي بقول ليهو (أي والله لينا الشرف) .
بقول لعمك نحن سعيدين أننا قعدنا معاك.
أسمع ليك صاحبي بصوت براحة بقول ليهو (أي والله نحن سعيدين) .
وبيني بينكم الحركة دي زعلتني أكتر من عدم كلامو ذاتو.
حسيت بيهو عايزني أواصل ليهو في الكلام وهو يقعد يردد في كلامي زي (الكورس بتاع كمال ترباس) .
لكن وين يا حبيبنا تلقاها عند الغافل.
طوالي سكت.
قام هو دخل بنفس كلامي وشبكو ليك نحن سعيدين وما عارف شنو.
عمك قال ليهو : أنت شغال وين؟
قال ليهو في كدا كدا.
ومن وين إنتو؟
قال ليهو من كدا كدا.
وأبوك شغال وين ؟
قال ليهو : أبوي متوفي الله يرحمه.
قال ليهو : أبوك منو؟
قال ليهو : فلان الفلاني.
قال ليهو : وفلان ببقى ليك شنو ؟
قال ليهو : دا عمي أخو أبوي.
قال ليهو : فلان دا عمك أخو أبوك ! ؟
قال ليهو : أي .
والله فجأة عمك طريقة كلامو اتغيرت ووشو ذاتو إتغير .
حسيت بيهو لما عرف إنو فلان دا عمو زهج عديل.
أخد ليهو صنة مسافة كدا.
قام صاحبي قال ليهو : أنا والله أتشرف أكون واحد من أسرتكم المحترمة دي.
عمك قال ليهو : البت رأيها شنو ؟
قال ليهو : والله البت موافقة ومشينا للحاجة برضو موافقة .
قال لينا : خير .. أسبوع كدا نشاور أهلها وبوريكم.
تمام تمام.
طلعنا .. بقينا أنا وصاحبي نتشاكل ، هو يغلطني وأنا أغلطو لحدي ما وصلنا بيت ناس حبيبتو.
قال لي أنت ما ساعدتني وما في عريس بتكلم يفترض أنت بس تتكلم.
قلت ليهو والله أنا المفروض ما اجي اصلاً.
المهم إتشاكلنا شكلة حقيقية.
حكينا تفاصيل الزيارة لحبيبتو ومشينا.
قالت لينا : قال ح يرد ليكم متين ؟
قلنا ليها : بعد أسبوع.
مع السلامة مع السلامة.
بكرة الساعة ستة صباحاً حبيبة صاحبي اتصلت على صاحبي زي عشرين مكالمة وهو نايم.
ولقيتها متصلة علي زي سبعة مكالمات وأنا نايم.
صحيت زي الساعة تسعة.
رجعت ليها قالت لي أبوي قال صاحبك يمشي ليهو هسه.
لشنو : قالت لي ما عارفة والله.
قالت لي شكلو نايم أمشي صحيهو.
مشيت ليهو بملابس البيت مخصوص عشان ما يقول لي أرح معاي.
قلت ليهو عمك دا راجيك هسه قال تجيهو.
قال لي : مش قال بعد أسبوع ؟
قلت ليهو أسبوع ولا سنة أطلع أمشي .
قال لي تلبس من ملابسي دي ونمشي سوا.
قلت ليهو والله ما بمشي.
المهم لبس وطلع.
حبيبتو قالت ليهو أنا بتصل عليهو أشوفو طلع ولا قاعد في البيت .
إتصلت ورجعت قالت ليهو منتظرك أمشي .
أظنو قال ليها أقنعي محمد يمشي معاي.
إتصلت علي قالت لي أمشي معاهو.
قلت ليها والله لو نطط نطيط عديل ما أمشي معاهو.
المهم .. مشى وجا راجع بسرعة شديدة.
وجا يرجف وعيونو منططة وحالتو صعبة.
مالك ؟
قال لي عمك رفض.
رفض شنو ؟
قال لي قال : ما عندو بت للزواج وتاني لو قربت منها ما بحصل خير.
السبب شنو؟
قال لي ما وراني السبب .
كيف ما وراك؟
كان تسألو.
المهم .. يومين (بتو مشت ليهو) في البيت .
بالمناسبة .. في حاجة لازم أثبتها.
يا جماعة (الأب) ما كان عندو مشكلة مع أولادو.
مشكلتو مع (الأم).
ولو حس بي واحد من أولادو واقف في صف (الأم) بعاكسو طوالي.
المهم البت مشت ليهو وإتكلمت معاهو.
قال ليها : الولد دا (عمو) ختاني في السجن سنتين.
وطالما أمك عارفة إنو (هو ولد ناس فلان) ووافقت بيهو خليها تتم ليهو العرس دا لو بتقدر.
البت أول ما طلعت منو قالت لي تعال لي.
مشيت لقيتها في حالة لا يعلم بيها إلا الله.
والله يا جماعة أول مرة في حياتي أشوف لي زول ماشي والعرق بنقط من (سفنجتو). منظر ما بقدر أنساهو والله.
البت كانت لابسة شحاطة (شبشب حمام).
والله العرق النازلين في الشحاطة زي الزول الكبو فيهو موية.
بقول ليها الحاصل شنو؟
يمكن ساعة عشان تقدر تقولي لي الكلمتين الفوق ديل.
وفجأة جسمها هبط وإنهارت إنهيار ما طبيعي.
أنا كنت مستغرب بإعتبار إنو الرفض من الأب في المرة الأولى شي متوقع وعادي.
كنت مستغرب البت بتعمل كدا ليه؟
قالت لي الموضوع إنتهى وأبوي تاني ما ح يوافق خاصة إنو عرف (عمو) فلان دا .
قلت ليها : ح يوافق ح نمشي ليهو مرة وأتنين وعشرة.
قالت لي : والله ما ح يوافق وعمل لي أختي نفس الحركة دي قبل كدا.
أختها برضو جابت ليهو زول (أمها وافقت بيهو) قام هو رفض رغم إنو الزول ما فيهو عيب أو هكذا عرفت.
المهم ..
نفس التعب التعبو صاحبي لما الزولة دي عرست ، نفس التعب دا تعبتو (البت) دي لما أبوها رفض.
الفرق إنو صاحبي تعب يوم الزفاف والأيام البعد الزفاف.
وصديقتنا دي تعبت يوم أبوها رفض.
تقريباً ستة شهور هي كانت ما طبيعية.
تعبت ورقدت مستشفيات عديل وودوها للشيوخ.
وسافروا بيها البلد وقصص طويلة.
وطبعاً دخلنا بعد داك وساطات كتيرة ورسلنا ناس أشكال وألوان لعمك دا.
دخلنا ليهو بعشرمية مدخل رفض.
يمكن سنتين نحن بنحاول بمعدل مرتين كل تلاتة شهور.
ما خلينا حاجة ما عملناهو ليهو.
شفنا ناس هو بحترمهم رسلناهم رفض.
ودينا ليهو ناس من المسجد هو بصلي معاهم رفض.
وصلنا مرحلة (صديقات البت) مشن ليهو في البيت عديل وبرضو رفض.
كل المبادرات رفضها.
حاولت تقول ليهو (أمي رافضة الزول دا) عشان يعاكس أمها ويوافق لكن برضو رفض .
ما في أي فائدة.
كلمنا (عمو) يمشي رفض.
قال لينا إنتو لما مشيتو في الأول ما إحترموتنا ولا وريتونا بالموضوع.
قال لينا : دي ما شغلة حقت أولاد صغار ، كيف تمشوا إنتو تتقدموا لبت إنتو قايلين الموضوع لعب؟
صاحبي قال ليهو : الموضوع ما لعب ونحن إتقدمنا وكان ح يوافق لكن بسببك ما وافق.
المهم ..
أنا وبإعتباري شاهد على القصة دي كلها.
ح أقول حاجة للأمانة والتاريخ.
حاجة حسيتها.
أول حاجة : صحيح سبب الرفض إنو (عم) صاحبي سجن الزول دا.
سجنو في قضية عندها علاقة بالسوق وحاجات ما في داعي لذكرها.
وقصة السجن دي أبوها ما قدر يتجاوزها.
و(عم) صاحبي دا للأمانة زول شايف نفسو وحاد في التعامل ويمكن دا بسبب قروشو الكتيرة.
زول تعاملو كعب وأنا كنت بكرهو جداً وهو كمان بكرهني.
أنا كرهتو لأنو مواقفو كانت سلبية جداً لما صاحبي تعب أيام العرس.
كنا بنشيل (سلفية) من أصحابنا ومن بتاعين الدكاكين عشان نشتري درب أو حبوب ، في حين إنو عمو دا كل يومين بغير عربيتو.
الحاجة الداير أقولها : بخلاف موضوع السجن وبخلاف إنو الأب قصد يعاكس الأم لأنها وافقت بصاحبي.
بخلاف دا كلو أنا حسيت بسبب تاني.
حسيت إنو في سبب خفي.
للأسف هو سبب (عنصري).
أقول سبب عنصري ولا أجزم بذلك.
هو مجرد إحساس مني.
حسيت كدا.
رغم إنو لا هو ولا (بتو) ما في زول قال كدا.
لكن من خلال بعض الإشارات حسيت في (ريحة عنصرية بعييييدة كدا).
أنا يمكن مشيت ليهو زي ستة مرات بعد داك.
مشيت ضمن مبادرات وما كنت بتكلم.
كانوا بتكلموا أعمامك الكبار.
المهم .. بعد رفض الأب ظل صديقي وحبيبته متواصلين لمدة سنتين على أمل (الأب) يغير رأيو.
البت في السنتين دي ما كانت متحمسة أو كانت (قنعانة) لأنها عارفة أبوها.
وجربت الفيلم دا مع أختها الكبيرة.
في السنتين دي ظهرت مشاكل كتيرة بين صاحبي وحبيبته.
وحاول يدخل ليها في رأسها أفكار بتاعت (نهرب) وما عارف (زواج محكمة) وقصص ما منطقية كدا.
في حاجة المفروض ما أقولها لكن ح أقولها.
صاحبي في زول غشاهو حاول يقنع صديقتنا إنو في (ورقة) تشيلها تعملها لأبوها في العصير.
ورقة من شيخ دجال.
قال لحبيبتو نمشي نشيل (الورقة) دي وما تكلمي محمد.
الحاجة دي زعلتها شديد وكلمتني في نفس اليوم .
وردمناهو ردم صاح والله.
ورجع إعتذر وقال إنو هو ما قاصد كل القصة إنو عايز أبوها يوافق.
وفعلاً هو ما زول بتاع أناطلين.
زول ملتزم لكن كان عايز يتعلق بي قشة.
هي رغم الألم العاشتو كانت عاقلة وبتنظر لأمها في كل خطوة تخطوها.
مستحيل تقعد تتونس معاك نص ساعة وما تجيب سيرة أمها .
مستحيل.
الحاجة الأنا بأكدها إنو البت دي تعبت أكتر من صاحبي.
يمكن أنا عشان بديت القصة من يوم الزفاف عشان كدا نقلت ليكم معاناة صاحبي وما نقلت معاناة البت.
المهم.
جاها عريس قبل أربعة شهور من الزواج.
ودا العريس رقم (6) تقريباً في ظرف سبع سنوات.
العريس دا هي بتعرفو معرفة بتاعت حلة.
معرفة سطحية جاها في البيت هو وأمو عن طريق خالتها العندها بوتيك ديك.
أنا ما بقول إنها وافقت عشان عارفة أبوها ح يرفض العريس الجديد.
ولا بقول هي وافقت عن حب وقناعة.
المهم إنها وفي لحظة معينة قالت للعريس أنا موافقة.
ومشى لأبوها ووافق.
والعرس تم في ظرف أربعة شهور.
لا حب ولا خلط ولا طلعة ولا نزلة.
في أربعة شهور دي هي تقريباً قابلت العريس تلاتة مرات.
تلاتة مرات حقيقة .
أنا في موضوع (العريس) ما ح أتكلم كتير لأسباب بحتفظ بيها لنفسي.
أشهد إنها قبل توافق كلمتني ، وبعد وافقت كلمتني.
وما زعلنا منها ولا في زول بزعل منها لأنها (أوفت الريدة حقها كاملاً وما قصرت في حق صاحبي).
وهو برضو ما قصر في حقها.
المهم ..
عناد الأب وخلفية المشاكل الأسرية وتقاطعات السجن شكلت نهاية حزينة لهذه القصة العميقة.
نهاية حزينة (إتعذبت فيها صديقتنا) في وقت مبكر ، ثم تعذب فيها صديقنا في وقت لاحق.
الأتنين تعبو شديد.
ولو أنا بشوف إنو صديقتنا تعبت أكتر من صاحبي.
سبع سنين راحت بسبب عناد وتصفية حسابات أسرية ما في ليها داعي.
سبعة سنين معاك في الريدة أو كما غنى الراحل الخالدي في أغنية (خُصل شعرك) :
خُصل شعرك حروف شعري
البيوصف حالي شوق وحنين
ولون شعرك سواد حظي
معاك في الريدة سبعة سنين
عندي يقين أمل في بكرة بالتحسين
نسافر في بحور عينيك
نخاف الموج نصد راجعين
نطوي شراع ملاه الريح
نسيبو سفرنا تاني سنين
نسافر كيف وليل عينيك
محيط يهدر على الشطين
المهم .
حاولت أوصل ليكم الأسباب بدون شرح مفصل لأسباب عندها علاقة بأطراف تانية.
باكر إن شاء الله نواصل في الحلقة قبل الأخيرة.
و……
وجيت أهنيك وأصافحك وجيت أقول مبرووك عليك 💔💔
Share this content: