قزاز ورذاذ

وجيت أقول مبروووك عليك (الأخيرة)

قزاز ورذاذ
محمد الطيب الامين
وجيت أقول مبروووك عليك (الأخيرة)

أواصل في الحلقة (18) والأخيرة من قصة صديقي في ليلة زفاف حبيبته ..
في (مكة المكرمة) أيام العُمرة صاحبي تِعب تعب شديد.
تعب في (الروح والجسد).
تعب بسبب الذكريات والخيال والقلق.
ودخل المستشفى أكثر من مرة.
جسمو تعبان وحيلو ميت ومع تعب العُمرة عانى من مشاكل عندها علاقة بضعف وإلتهاب الدم.
وقالوا أنيميا.
(وقع مرتين) على الأرض في مكة .
وما قدر يعمل إلا عُمرة واحدة فقط.
أو بالأصح مشى الحرم المكي مرة واحدة فقط.
كنا على إتصال معهم على مدار اليوم وعشنا حالة من القلق المختلف.
كنا بنقلق وهو قدام عيونا ، الآن قلق وبُعاد.
صاحبنا المتكفل بالعُمرة قال لي : حقو تجي.
قلت ليهو : جيتي ما ح تكون مفيدة ، أصبروا عليهو وما تقعدوا في الشقة حتى لو تعبان أمشوا بيهو الحرم .
قال لي : ح نمشي المدينة المنورة لكن برضو أنت تعال ألحق.
أنا حساباتي إنو (رهبة الكعبة وزيارة المسجد النبوي) لو ما عالجتو أنا ما بقدر أعمل ليهو حاجة.
والنافع الله.
يمكن الأسبوع الأول كلو في السعودية صاحبي قضاهو ما بين المرض والمستشفى.
وبعد إسبوع حالتو إستقرت وبقى ماشي للأفضل من كل النواحي.
المهم .. بعد حداشر يوم من سفر صاحبي جاتني رسالة في الواتساب من (العروس) .
والدنيا يوم خميس.
الرسالة كانت عبارة عن صورة فيها دعاء متعلق بي (ليلة الجمعة) .
وحسب ظني الرسالة جماعية (عملت ليها إرسال للجميع) .
يعني ما رسلتها لي أنا بس.
من خلال الرسالة عرفت إنها فكت عني الحظر.
وكنت بسأل نفسي هل فكت الحظر عن صاحبي برضو؟ وهل رسلت ليهو الرسالة دي برضو ؟
قلت أرجع أسألها.
ياخ ما في داعي.
طيب أسألو هو ؟
ما في داعي.
والإتصال مع صاحبي شبه معدوم.
بتكلم مع صاحبنا بس.
المهم ..
ما رديت على رسالة العروس ولا عملت أي حركة.
بعد أربعة أيام من الرسالة إتصلت علي حوالي الساعة تسعة مساء.
وكنت سايق.
رديت عليها : أخبارك وصحتك.
قالت لي : ما رجعت البيت ولا شنو؟
قلت ليها : في السكة راجع.
قالت لي : أول ما تصل إتصل علي.
كانت بتتكلم وحولها أصوات نسوان ورجال وضحك وجوطة كدا.
وصلت البيت والساعة ماشة على عشرة عديل.
قلت ما برجع ليها بعد دا.
زي الساعة عشرة وحاجة إتصلت تاني.
محمد أخبارك وناس البيت وكدا ؟
تمام التمام.
الشي الطبيعي المفروض اسألها أقول ليها إنت كيف وزوجك كيف ؟
والله يا جماعة كلمة زوجك دي أبت تطلع من خشمي نهاااائي.
قلت ليها الحاجة كيف وأخواتك وأخوانك ؟
تمام التمام.
قالت لي : قلت أسلم عليك ، وعليك الله تعال لينا في البيت بكرة أو بعد بكرة حسب زمنك.
وفجأة قالت لي هاك كلم.
الوووو : مرحباا
لقيتو دا العريس.
سلام وكلام وكدا.
وبرضو قال لي : تعال أشرب معانا شاي المغرب ، سمعنا بيك خلينا نشوفك.
قلت ليهو : إن شاء الله بجيكم.
أداني ليها تاني في التلفون .
قالت لي : أها ح تجي بكرة؟
قلت ليها : إن شاء الله بشوف.
قالت لي : إتصل علي قبل تتحرك.
خير يا زولة.
المكالمة دي حقيقة دخلت فيني صداع يمكن يومين ما فكاني.
مكالمة ما فهمت منها حاجة.
وما كنت مبسوط بالمكالمة دي.
وبقى همي كلو إن شاء الله ما تكون رفعت الحظر عن صاحبي.
وهي في المكالمة ما جابت لي سيرة صاحبي ولا سألت منو.
بقيت مستغرب جداً من المكالمة والفكرة والمناسبة بتاعت المكالمة ذاتا.
المهم.
ما مشيت ليهم ولا إعتذرت.
عدت تلاتة أيام دخلت لي في الواتس بتلوم فيني ليه ما جيت وكدا.
قلت ليها : أنا صراحة ما فاهمك ، المفروض أجي لشنو ؟
قالت لي : زمااان كنت بتجي لشنو ؟
قلت ليها : بجي أسلم على ناس البيت وكدا.
قالت لي : هسه تعال سلم على ناس البيت.
وتعال عاملة ليك (بسبوسة محرووقة) خطيييرة.
أول ما قالت كدا أنا فهمت القصة.
عرفت إنو صديقتنا دي فعلاً (ما سعيدة) .
الزولة دي أول ما تلقاها بتتكلم بي فرح وسعادة طوالي تعرف إنها تعبانة ومضايقة.
شخصيتها كدا.
عندها قدرة كبيرة في إنها (تكتم ورا البسمات دموع).
أي أزمة مرت بيها كانت بتكون قدام الناس مبسوطة ومتألقة ، تشوفها تقول ما عندها هم في الدنيا .
بتذكر مرة مشينا (رحلة) شمبات.
وكانت هي في (الرحلة) نجمة متألقة وأنيقة وتضحك ومبسوطة.
بعد شوية قالت لي : محمد كدا مفتاح العربية.
أديتا المفتاح ، تمت ليها نص ساعة ما جات مشيت العربية لقيتها بتبكي بكا بتاع زول مات ليهو زول.
مالك ؟
قلت لي كدا كدا (موضوع في البيت) .
بعد شوية خلصت البكا رجعت الرحلة وعادي تضحك وتتونس.
دي شخصيتها كدا.
وكانت طوالي بتعمل لينا (بسبوسة محروقة).
بشاغلها بقول ليها : إنت لو قلبك محروق ما تتفشي في البسبوسة وتحريقها بدون ذنب.
المهم .. في الدردشة قلت ليها والله أنا لو قلت ليك بجيك في بيتك بكون غشيتك.
قالت لي : أنا ما في بيتي ، أنا في بيتنا الواحد دا.
قلت ليها : برضو كلمي زولك دا وتعالوا نتقابل بره في أي محل.
قالت لي : خلاص تعزمنا أنت وتدفع أنت .
قالت كدا وهي بتضحك بالصوت العالي.
أنا بالنسبة لي فهمت إنها ما سعيدة وفي نفس الوقت دايرة نرجع وترجع الخوة وكدا.
ومن كلامها فهمت إنها كلمت العريس وحكت ليهو عني.
المهم .. حددنا يوم وإعتذرت ، ويوم تاني وإعتذرت ليها برضو .
في النهاية قلت أحسن أتكلم معاها عديل.
دخلت ليها في الواتساب قلت ليها : والله نحن خوتنا ثابتة وستظل ثابتة لكن حالياً ما بقدر أقابلك والله.
ما سألتني من السبب وتاني ما طلبت إنو نتقابل.
وبقت بينا رسايل عادية ومتباعدة.
مرت الأيام ، بينا وناس العُمرة .
وأخبار صاحبي في المدينة المنورة كلها أخبار سعيدة ومطمئنة.
وتقريباً يومياً كانوا بمشوا ينوموا في الحرم النبوي.
يوم أنا طالع الصباح بالمواصلات (عندي مشكلة في لديتر العربية).
ويا جماعة والله أنا أكتر سوداني حصلت ليهو مشاكل في (اللديتر).
عمري دا كلو يا اللديتر مقدود ويا كمان اللديتر مقدود.
حظي كدا.
عربية تكون جديدة بكرة اللديتر يتقد.
المهم .. في المواصلات لقيت صديقة العروس.
صديقتها البت السمحة الكلامها كتيييير الكان جابت لينا الخبيز الناعم ديك.
قالت لي : غريبة مالك بالمواصلات ، قلت ليها ماشي المنطقة الصناعية للعربية .
وإنفتحت ليك فيني كلام ، تدخل في موضوع وتمرق من موضوع ومرة تسأل من صاحبي ومرة تحكي عن نفسها ومرة عن صاحباتها وغايتو قصص.
ما سكتت ولا دقيقة.
أنا قلت أصلو ما ح اسألها من صاحبتها.
قلت إلا تجيب لي السيرة براها لأني عارف لو سألتها ح تمشي تكلم الدنيا والعالمين تقول ليهم سألني .
وفعلاً .. قالت لي مالك ما سألتني من صاحبتك ، قلت ليها : اهاا هي كيف إن شاء الله كويسة؟
قالت لي : راجلها مسافر بعد أسبوع.
ماشي وين ؟
قالت لي : ماشي (……..) بره السودان.
قالت لي : لكن هي ما مسافرة.
كيف ما مسافرة ؟
عديل ما مسافرة قالت أمها براها وعيانة ما بتخليها.
قلت ليها : ما على كيفها المفروض زوجها لو قال ليها نسافر تسافر طوالي .
قالت لي : هو إقتنع ح يسافر ويخليها وقال بجي بعد سنة.
قلت ليها : الله يسهل يا زولة.
المهم ..
بعد (42) يوم صاحبي جا من العُمرة.
إستقبلناهو إستقبال الفاتحين في مطار الخرطوم.
أنا وأختو ومعانا صاحبنا جارهم في الحلة.
جا منور نور ما عادي.
جسمو ضعيف لكن وشو كان رايق جداً.
و(أمو) علي بالقسم كانت زي قطعة القمر من الجمال والوش الكلو نور.
طبعاً (أمو) دي لما تمسك يدك في السلام ما بتفك يدك إلا تخلص الدعاء حقها.
دعاء بدون مناسبة.
لو قابلتك أول مرة في الدنيا دي بتدعي ليك لما أنت تدمع.
(أختو) كان بتقول لينا : (أمي بضيع لينا الزمن في الدعوات والسلام) .
مرا طيبة بطريقة تبكي.
المهم ..
حمدلله على السلامة .. حمدلله علي السلامة ، وكانت لحظات فرح ودموع وسعادة كبيرة .
وصلنا البيت (موية زمزم وبلح المدينة وهدايا تلخم).
وللأمانة كان نصيبي من الهدايا كتييير وكتييير شديد.
(أمو) قالت لي : فلان قال ليك أول ما نصل البيت تتصل عليهو داير يوريك مفاجأة .
تقصد صاحبنا العمل ليهم العُمرة.
إتصلت عليهو قال لي : بكرة طوالي دخلو جواز الزول دا الوكالة.
يا زول؟
عمرة تاني ولا شنو؟
قال لي : لالا شغل عديل.
قال لي : لقينا ليهو إقامة وشغل ولازم يجي طوالي.
والله يا جماعة أنا من الفرح بقيت أرجف فعلاً.
وما مصدق ومخلوع ومندهش.
وحمدت الله كتييير.
حمدت الله لأنو فعلاً لما هم قالوا جايين من العُمرة أنا كنت متوتر إنو تاني ح نرجع للمسلسل والقصص ديك.
خاصة بعد كلام صاحبتها القالت إنو العريس مسافر.
وإتذكرت أصلاً هو قبل يمشي العُمرة قال لي العريس ح يسافر وهي ما ح تسافر.
كنت شايل هم تاني نرجع للوجع القبيل.
المهم ..
قلت ليهو بكرة ستة صباحاً نمشي الوكالة.
و(أختو) تعجبك، والله فكت فينا زغاريد لما حيرتنا ذاتو.
زغارديد تقيلة.
واليوم كان زحمة ناس داخلين وناس طالعين.
لدرجة إنو ما قعدنا برانا.
تاني يوم كانت الكرامة.
وتالت يوم مشينا الوكالة سلمنا الجواز.
وقلت لأختو بعد دا أنا لحدي هنا دوري إنتهى.
الدور حقك إنت.
قالت لي : كيف؟
قلت ليها تقنعيهو بأي طريقة تسافروا البلد وما تجوا إلا بعد التأشيرة حقتو تصل.
وقلت ليها : لازم تحكي ليهو عن أحلامك وأحلام أمك .
كل ما تلقيهو قاعد براهو قولي ليهو لازم بعدين تشتري لي عربية ولازم توديني الحج ولازم نشتري (هايس) نشغلها مواصلات ونبني بيتنا طابقين.
وتشتري لأمي دهب.
قلت ليها : دخليهو في دوامة بتاعت أحلام ما يطلع منها نهائي.
وقد كان ، بقت تقول ليهو أول ما تسافر وترسل لينا لازم نغير عفش البيت ونعمل كدا ونعمل كدا.
قدرنا دخلناهو في جو الإغتراب.
وأصلاً هو ما كان معارض الفكرة.
ودينا الجواز الوكالة وبقينا نحسب الأيام بالدقيقة.
حاصرناهو حصار رهيب وكنا قاعدين على أعصابنا.
أي (بت) من صحبات العروس أو قريباتها حذرتها لو إتصل عليها ما ترد.
وإتأكدت إنو العروس ما رفعت عنو الحظر.
بقينا منتظرين ويومياً بنعمل ليهو برنامج وطلعة.
شبكناهو حفل وداع في الكلاكلة وحفل وداع في شارع الستين وعزومة في بحري.
يومياً موضوع جديد.
لحدي ما التأشيرة طلعت يمكن بعد (21) يوم.
وبقينا على بعد أسبوع من السفر.
يوم جاني في البيت الصباح بدري قال لي : أنا لو سافرت تاني ما بجي راجع وعندي إحساس إني ح أموت هنالك عشان كدا داير أقابل الزولة دي.
قلت ليهو : طوالي نقابلها ما في مشكلة.
حسيت بيهو إتخلع قال لي : أنت جادي ؟
قلت ليهو : أيوة.
قال لي : متين ؟
قلت ليهو : أنت براك شايفها حاظرني عشان كدا خليني بتواصل معاهو عن طريق زول تاني بوريها ونرتب المقابلة .
قال لي : إتصل عليها من أي رقم غريب.
قلت ليهو : ما صاح كدا.
المهم .. موضوع المقابلة دا عملو لي موضوع من مافي .
في اليوم يسألني عشرين مرة.
قلت ليهو : كدا أسألك سؤال؟
اهااا.
قلت ليهو : أنت عشان تبقى كويس وتصل للمرحلة دي تعبت شديد ونحن كلنا تعبنا معاك ، حبوب ودكاترة وسهر وعُمرة وقصص.
قال لي : أي صاح.
قلت ليهو : طيب تاااني داير تمشي تقابلها وتدهور وتتعب لشنو ؟
قلت ليهو : كدا خليني أنا وخلي أمك وأختك ، المفروض تراعي لصاحبنا فلان العمل ليك الإقامة دي.
قال لي : يا زول بقابلها وأنا بعرف أقابلها كيف.
خليتو طلع وطوالي دخلت للعروس.
وحكيت ليها القصة كلها وقلت ليها قال حاسي إنو ح يموت هناك .
هي إفتكرت إنو أنا عايز أترجاها إنها تقابلو.
قالت لي : أنت رأيك شنو ؟
قلت ليها : ما تقابليهو.
قالت لي : وأنا برضو شايفة كدا ، لأنو لو قابلتو ح يتعب.
المهم .. إعتذرت ليها إني فتحت معاها الموضوع دا لكن قلت ليها لأنو هو قال ح يقابلك بعيداً عني.
ما قابلها.
ما قابلها قدر ما حاول فشل.
قفلنا ليهو كل الطرق.
وعِرفت من صاحبنا إنو بالركشة مشى لحدي باب بيت ناس العروس وما قدر يدق الباب ورجع.
طبعاً الناس ح تزعل مني ويقولوا لي كان تخليهو يقابلها.
ح أقول ليكم أنا عارف شخصيتو كويييسس وعارفها هي كويييييس.
ولو كان قابلها والله لحدي تاريخ اللحظة دي ما ح نكون مرقنا من المستشفى.
مرات أنت بتتخذ قرار قاسي لكن تأثيرو بيكون إيجابي لقدام.
المهم حاول وفشل.
وفجأة تعاملو معاي إتغير (180) درجة.
والناس لاحظت الحاجة دي.
وأمو وأختو إتكلمو معاهو وقالوا ليهو تمشي لمحمد في البيت وتعتذر ليهو وتصالحو.
وطبعاً رفض يجيني.
ووصل مرحلة ما برد علي السلام.
بمد ليهو يدي قدام الناس ما بسلم.
بسلم عليهو قدام أختو ما برد.
أختو تبكي وتعتذر لي وخجلاااانة خجل ما عادي.
أمو نفس الشي.
قلت ليهم : أقسم بالله انا ما زعلان منو دا أخوي مهما كان.
(أمو) كانت بتقول لي : عشاني أنا ما تزعل منو وما تتغير وما تأخد في خاطرك.
المهم .. واصل زعلو لحدي موعد السفر.
يوم السفر من الصباح مشيت ليهم البيت وما طلعت نهائي.
شكلنا كان بايخ شديد.
منظرو هو ومنظري أنا راقدين في الصالون وما في زول بتكلم مع التاني كان منظر بايخ جداً.
كل شوية بجوا ناس يودعوهو ويمشوا.
المهم لما جات مواعيد المطار دخل الحمام.
بعد إستحمى وطلع ، عندي زي (150) ريال سعودي بدلتها جمب الجامع الكبير أديتها ليهو رفض يشيلها.
ختيتها في سريرو.
المهم .. بدون مقدمات إتصل على جارنا بتاع الأمجاد وقالوا ليهو نحن جاهزين تعال.
أمو وأختو لما شافوا الأمجاد وعرفو إنو هو ماشي بالأمجاد ما ماشي معاي بالعربية دخلو في النار عديل وطلعو.
بكوا بكا شديد وأمو نادتو دخلتو الغرفة وبقت تتكلم معاهو إنو كدا غلط والبتعمل فيهو مع صاحبك دا ح يعكس ليك حياتك كلها.
المهم .. طلع شنطتو وعندو كرتونة فيها شرموط ودكوة وقصص زي دي شلتها رفعتها ليهو في الأمجاد .
عاينت للقروش ال150 ريال لقيتو خلاها في السرير ما شالها .
أديتها لأمو قلت ليها أديهو القروش دي في المطار.
أمو قالت لي : تمشي معانا ، قلت ليها : حاضر.
ركبت الأمجاد عادي ومشينا.
في الأمجاد هو كان ببكي بكا شديد.
بكا خلانا كلنا نبكي.
ما سكت ولا لحظة.
وصلنا المطار.
وهو طبعاً في طبعو ما بودع.
لو هو مسافر ما بودع ، ولو في زول مسافر برضو هو ما بودعو.
نظامو كدا.
بنسحب بدون وداع.
نزلناهو في المطار قال لأمو دقيقة أدخل الشنطة وبجيكم.
شال شنطتو وهو ببكي ودموعو عشرة عشرة ووشو وارم من البكا.
أي زول في المطار لاحظ للحاجة دي.
دخل المطار وتاني ما طلع.
بعد ساعة رجعنا.
ونحن في السكة أمو وأختو ما سكتو من البكا ولا ثانية.
متحسسين من موقفو معاي.
وكل دقيقة يعتذرو لي.
قلت ليهم والله والله والله أنا ما زعلان ولا في حاجة بتخليني أزعل .
زول طلب حاجة وأنا حسيت بيها حاجة غلط وح تضرو.
هو زعل .. يأخد زعلتو ويرجع عادي.
زعل (أمو) وجعني أكتر من سفرو والله.
يمكن بعد أربعة أيام إتصل علي والمكالمة كانت قريب (40) دقيقة.
ال(40) دقيقة دي فيها زي (25) دقيق بكا ودموع.
ما فيها كلام.
بعد داك إعتذر وندم وقال لي والله العظيم نفسي أرجع السودان هسه عشان أودعك بس.
قلت ليهو : يا زول أبقى قوي وإنكرب في الشغل ورسل لي بلحقك هناك.
إتصافينا ولحدي تاريخ اللحظة مكالماتنا ما بتغيب عن بعض ولا لحظة.
هو للأسف الشديد للآن ما إتزوج.
ولا فكر ، رغم إنو قدمنا ليهو عروض زواج أشكال وألوان.
بنات أهل ، صاحبات، جارات.
رفض.
ومن ضمن العروض الكانت مرشحة (سلمى بتاعت الباكمبا الشغالة في حوش جامعة النيلين).
سلمى دي أنا معجب بيها جداً لأنها حسمت ألف راجل كانوا بجوا يتراشقوا في الحوش.
بت جميلة ومؤدبة ومكافحة ، درست في النيلين وإشتغلت بتاعت باكمبا في النيلين.
سلمى دي حكايتها حكاية.
رفض كل مقترحات الزواج.
وطبعاً نجح نجاح كبير في شغلو الحمدلله والشكرلله.
وغير حياة (أمو) .
يمكن في سنتين عمل نقلة حقيقة على مستوى البيت.
صحيح هو للآن على المستوى الإجتماعي (ما أوكي).
عازل نفسو وما بطلع ولا بمشي لزول ولا بحب زول يجيهو.
إستقر في السعودية وجاب (أمو) قاعدة معاهو .
(أختو) إتزوجت قبل الحرب وموجودة الآن في السودان.
(العروس) ما إنفصلت ، وعندها (بت) وموجودة الآن في إحدى العواصم العربية ، معاها أمها وأخوها الصغير ، وزوجها في دولة تانية.
هي ما إنفصلت ولا أظن إنها ح تنفصل رغم إنها ما سعيدة وعايشة نيران .
زوجها قبلان بيها كدا (نص قلب).
رضيان يعيش مع زولة (نصف ميتة).
المهم.
أنا آخر مرة قابلت العروس قبل تسعة أيام من زفافها ومرة تانية في الجوازات وتاني لحدي تاريخ اللحظة ما إتقابلنا.
وصاحبي برضو ما شافها نهائي.
علاقتي مع صاحبي الآن أقوى من زمان.
وعلاقتي بصديقتنا العروس عادية و(ما زي زمان) لكن متواصلين غايتو .
بالمناسبة .. العروس قبل أسبوع من الآن لما كتبت عنها حلقة كاملة رسلت لي رسالة
ح انشرها بكرة (نص وإسكرين)
أهم حاجة نسيت أقولها .
صاحبي بقى ما بصافح النساء نهاااااائي.
بحرج أي يد ناعمة تتمد ليهو.
ربما لأسباب شخصية أكثر من كونها أسباب دينية.
المهم ..
أنا أكتر حاجة ساعدتني في العلاقة (الثلاثية) دي إنو لا صاحبي كان بحس إني واقف ضدو ولا العروس كانت بتحس إني واقف ضدها.
ربنا وفقني إنو أنستر مع الطرفين.
ويشهد الله كنت حريص إنو الحب لو مات نحافظ على الود والعشرة الجميلة.
لأنو فعلاً البينا نحن التلاتة خسارة كبيرة إنو ينتهي والله.
في الختام برجع وبقول : القصة دي خالية من الخيال، كل حرف كتبتو فيها كان حقيقة وهي من أعظم قصص الحب الأنا شفتها في حياتي.
أنا قريت عن الحب والشعر وقصص الريد لكبار (أهل الهوى) لكن الحب والصدق الكان في قصة أصحابي ديل حاجة كبيرة شديد.
صاحبي بيستاهل (يتحب) وصديقتنا تستاهل (يحبوها) .
الأتنين أخلاقهم عالية وحلوين من جوة وأولاد ناس.
أما المفاجأة .. صاحبي والعروس وأختو وتلاتة من صديقات العروس هم معنا في الصفحة دي.
وتابعوا كل القصة من الألف للياء.
بكرة ح أكتب عن ظروف كتابة القصة دي ، والأطراف الكانت معارضة النشر ، والناس الدقو جرس وبكا هههه.
وبالمناسبة في طرف طلب وقف نشر القصة من الحلقة التالتة وعمل فيها زعلان لكن وييييين يا.
طرشق ساي
بكرة نكتب عن الكواليس وننشر رسالة العروس البقت عروس قديمة.
وح أقول تاريخ القصة كان سنة كم.
بعتذر إنو في تفاصيل اليوم ما ذكرتها لحساسيتها.
شكراً شكراً لمشاعركم الطيبة وكمية الحب اللقيتو منكم والله.
شاكر لكل زول نزلت منو دمعة ولكل زول تفاعل وإنفعل.
(18) حلقة عشناها سوا ، كانت مرهقة بالنسبة لي ومرهقة لكل أطراف القصة.
شكراً من القلب ♥️
و…….
ومديت يميني بلا كلام
ما قدرت قدامك أقيف
ورجعت حابس أدمعي
في الليلة ديك
في الليلة ديك والناس تشارك فرحتك
حسيت بإني غريب هناك
وغريبة إنت في دنيتك
حسيت معاني الفرقة
حسيت بالوجود ماخد سواد من حنتك.
شفت الدموع خلف الرموش
مكبوتة بي حسرة وضياع
ورعشة الكف الخضيب
مقرونة بي نظرة وداع
جابو القدر في سكتي
في الليلة ديك لا هان علي
أرضى وأسامحك
ولا هان علي أعتب عليك
شلت الجراح والإبتسامة
وكل حرمان اليتامى
وجيت أهنيك وأصافحك
وجيت أقول مبروووك عليك
💔💔💔
#محمد_الطيب_الأمين

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock