وشوشة الرياح

*وشوشة الرياح*
*الهلال يُشعل فتيل الميركاتو.. فهل آن أوان العودة الكبرى؟*
✍️ أنور علي أبنعوف

في صيفٍ تتصاعد فيه التكهّنات وتتشابك فيه الطموحات، يبدو أن نادي الهلال السوداني قرر ألا يترك الأمور للمصادفة. لم ينتظر أن تُفتح نافذة الانتقالات رسميًا، بل دفع بأبوابها مُبكرًا، وكأنه يريد أن يُمهّد الطريق نحو موسم استثنائي، لا تسكنه الأعذار ولا تبرره الظروف.

📌 *الصفقات تتوالى… والنوايا واضحة!*
أولى الضربات جاءت من عرين مازيمبي، بإتمام صفقة الكونغولي *أرنست لوزولو*، الظهير الأيسر القوي، في واحدة من الصفقات التي اعتبرها المتابعون “ذكية وضرورية” بعد التذبذب الواضح في مركز الطرف الأيسر خلال الموسم المنقضي.

ثم ظهرت أسماء بحجم وطموح الهلال:
– *لاسين كوما*، الموهبة المالية، يتأهب لإضفاء توازن على وسط الميدان، وقد بات في المراحل الأخيرة من التوقيع.
– *فريد أودورغو*، الحارس البوركيني، صاحب البنية القوية والخبرة الأفريقية، يُنتظر أن يكون صمام الأمان الجديد بعد اهتزاز الثقة في حراس المرمى مؤخرًا.
– *قلب دفاع أفريقي جديد*، لم يُعلن عنه رسميًا بعد، لكن التسريبات تؤكد أن الصفقة قادمة لتعويض الأداء المهتز للثنائي ديوف ومارك ميندي.

هل تغيّرت فلسفة الإدارة؟ما تقوم به إدارة الهلال حاليًا ليس مجرد تدعيم، بل تغيير جلد. بدا أن الدروس قد استُوعبت من خروج الفريق في النسخة الماضية من الأبطال، حينما انهار كل شيء عند أول اختبار حقيقي، لا سيما في ظل غياب المحترفين واعتماد الفريق على المحليين وبعض العناصر الشابة غير الجاهزة للمواجهات القارية.

اليوم، الهلال يشتري الزمن مبكرًا. يفتح الملف من يونيو، ويبدو أن الغاية واضحة:
*بناء توليفة تُجيد اللعب تحت الضغط، وتملك البدائل، وتحمل راية الحلم الأفريقي بواقعية لا بخيال.*

*لكن… هل يكفي التوقيع؟*
الواقع يقول إن الهلال يحتاج ما هو أكثر من اللاعبين:
– جهاز فني أكثر جرأة
– استقرار في مركز المدير الرياضي
– ومناخ إداري لا يُثقل كاهل اللاعبين بالإرباك والفوضى.

إن الجماهير لا تحتفل بالصفقات في يوليو فقط، بل تنتظر أن ترى نتائجها في فبراير وما بعده.
الهلال اليوم على مشارف إعادة صياغة هويته. فهل ينجح؟

*السؤال المعلق في هواء أمدرمان:*
*هل يعود الهلال هذا الموسم ليكتب مجده بقلم أفريقي من نار؟ أم أن الحلم سيظل في عتبة البداية؟*

الرياح توشوش. لكن افعال القادم فقط هي من تجيب.
تحياتي

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى