*الهلال بلا خيارات.. قمة الختام إما ذهب أو وداع!*

*وشوشة الرياح*
✍️ *أنور علي أبنعوف*

*الهلال بلا خيارات.. قمة الختام إما ذهب أو وداع!*

في دهاليز الجولة الأخيرة من دوري النخبة، تهب الرياح من كل اتجاه.. لا تُمهل ولا تُجامل. الهلال في موقف لا يحسد عليه، يدخل القمة الحاسمة أمام المريخ وقد ضاقت عليه خيارات التتويج، وبات مطالبًا بالفوز فقط، لا سواه، إن أراد استعادة الهيبة وردّ اعتباره.

مباراة تُشبه الحسم، تُشبه الفصول الأخيرة من رواية مشتعلة. لا وقت للانتظار، ولا مجال للخطأ.
المريخ من جهته يملك أفضلية نسبية، فالتعادل يكفيه ليحسم الدرع.. لكن عليه الحذر، فالهلال الجريح حين يُقاتل يكون أكثر ضراوة. وفي الخلف، الزمالة ينتظر زلة من الكبار ليخطف مركزًا متقدمًا، وربما يكون له ما يريد إن خدمتْه الأهداف.

الهلال خسر كثيرًا هذا الموسم خارج الميدان قبل داخله، إدارته ارتكبت أخطاء فنية في التقدير، وجهازه الفني فقد التوازن التكتيكي في لحظات حاسمة. أما اللاعبون، فكانوا بين فورة أداء فردي غاضب وغياب جماعي محبط.

الآن، لم يعد للحديث وقت.. كل ما تبقى هو الملعب، صافرة، وعرق، وقلب ينبض بالأزرق.
فإما أن يكون الهلال سيد التتويج، أو يغادر بهدوء ليعيد التفكير في شكل الفريق القادم.