*الكيشة قدموا وفوووووتووو*

*وشوشة الرياح*
*الكيشة قدموا وفوووووتووو*
*بقلم: أنور ابنعوف*
في أمسية لا تُنسى، كتب الهلال سطراً مجيداً جديداً في دفتر البطولات، حين أمطر شباك نده التقليدي المريخ برباعية قاسية، ناطقة، لا تعرف المجاملة ولا الشفقة. كل المؤاشرات علي الورق تصب في مصلحة الند فارق النقاط اوجيس ببعض الذين اضاعت ذاكرتهم ذلم الديربي الذي دون فيه السمؤال ميرغني وشيبولا ثنائية اكسبتهم الرهان دخل الهلال اليوم اللقاء ولاسبيل له غير الفوز لعب مباراة لم تكن مباراة، بل كانت إعلاناً رسمياً بأن سيد البلد لا يتراجع، وأن عرش كرة القدم السودانية لا يُسكن إلا بالجدارة.
الهلال لم ينتظر كثيراً، فأسود الجوهرة الزرقاء افترسوا الخصم من اللحظة الأولى، وأشعلوا المدرجات فرحاً. الغربال فتح باب المجد، وعبد الرؤوف كتب اسمه بحروف من ذهب، ثم جاء بوغبا ليؤكد أن الزرقة لا ترحم، قبل أن يعود روفا ويضع الخاتمة على ليلة لا تشبه سواها.
الهلال لم يفُز فقط، بل أمتع وأبهر. فرض إيقاعه على كل جزء من الملعب، وكتب بلغة الأداء والسيطرة أن البطولة تُمنح لمن يستحق، لا لمن يتمنى. ليلة زرقاء خالصة، لا مكان فيها للضجيج المعتاد، ولا للمرافعات المستهلكة.
الجمهور الأزرق لم يكن متفرجاً، بل كان أحد أبطال الحكاية. رسموا مشهداً لا يُنسى، ورفعوا راية العشق الأزلي في كل ركن من أركان الدامر. كانوا على الموعد، كما اعتادوا، والهلال لم يخذلهم… رد الدين كاملاً غير منقوص.
بهذا الانتصار، تُوج الهلال بطلاً لدوري النخبة السوداني، تاركاً المريخ في موقع الوصافة، ومثبتاً مرة أخرى أن القمم لا تُبلغ إلا حين يكون الأزرق في قمته.
هكذا يُصنع التاريخ… وهكذا يرد الهلال في المواعيد الكبيرة.
Share this content: