,

ريحة (الدم) في هُدومنا ..

قزاز ورذاذ
محمد الطيب الامين
ريحة (الدم) في هُدومنا ..

أيام الدنيا طيبة والبلد عافية ، صدح حمد الريح مغنياً ومُحذراً : (أوع ليل الغربة ينسيك ريحة الطين في جروفنا).
هي (وصية) للفنجري القام زي طيراً غريب سافر عشية و(للوراهو) ما ساب وصية.
شاعر الأغنية سليمان عبد الجليل إستخدم مفردة (أوع) في هذه النص الفاخر فإزداد جمالاً.
أوع تفيد (التحذير) .
وهي مفردة تبدو أكثر صرامة.
كان ممكن يقول ليهو : (حاسب ليل الغربة ما ينسيك ريحة الطين في جروفنا).
أو ممكن يستخدم مفردة (عليك الله) أو (ما تنسى).
لكنه إستخدم مفردة (أوع) وقد أحدثت فرق كبير في النص.
عثمان حسين في حنية باكية قال : (ليل الغربة قاسي وأنا خايف عليهو).
لكن عمنا سليمان كان صارماً وهو يقول :
أوع ليل الغربة ينسيك ريحة الطين في جروفنا.
قال : يا سلام لو كان جفاك بحسن نية.
بعد كل هذا العمر أنا ما لاقاني زول (جافي بحسن نية).
حاصل قابلكم؟
جفا بحسن نية دي جديدة لنج.
ياريت لو كل مشاكلنا كانت بحسن نية والله.
إننا نبكي الآن ونقول لسليمان وحمد : (ريحة الدم في هدومنا) وحليل زمن كانت ريحة الطين في جروفنا.
و……
حرام ماضيك يصبح ليك أسية.

Share this content:

Exit mobile version