
قزاز ورذاذ
محمد الطيب الأمين
جيت أقول مبروك عليك ..
من الذكريات التي لا أنساها.
عندي صديقي جاني في البيت يوم (الخميس) وعِرس حبيبتو يوم (الجمعة) .
جاني الليلة وعِرس حبيبتو بكرة.
جا داير حل ليوم بكرة.
قال لي نفسي أنوم وأصحى ألقى بكرة الأحد والعرس انتهى.
قلت ليهو أنا نفسي أنت تنوم وتصحى وتلقى بكرة أنت العريس.
لكن القسمة يا صديقي .
ولأنني أعلم حبه لهذه الفتاة كنت مدرك جداً ان يوم بكرة لن يعدي عليه بسلام.
فقلت له : شوف يا أخوي عندك تلاتة خيارات.
قال لي قول.
قلت ليهو أول حاجة بكرة الجمعة تصلي الصبح حاضر في المسجد وما تطلع من المسجد إلا تاني يوم.
الأكل بجيبو ليك في المسجد.
وتقرأ المصحف ولو إجتهدت ممكن تختم القرآن في يوم واحد فقط.
ما تطلع من المسجد نهائي.
والزمن داك طبعاً المسجد بيكون فاتح (24) ساعة في اليوم ، لا في (تسعة طويلة) ولا في حميدتي ولا زفت.
قال لي والحل التاني شنو ؟
قلت ليهو بكرة الساعة (8) ونص تجيني لابس أبيض بكحلي ونركب نمشي نبارك ليها ونرقص مع الراقصين ونضرب العشاء مع المتعشيين ونتخارج.
طيب والحل التالت ؟
الحل التالت قلت ليهو : الليلة أمشي السوق الشعبي وأقطع ليك تذكرة وسافر بالباصات الطالعة 4 صباحاً وتعال بعد أسبوع .
المهم .. (حكا رأسو) وإتلفت شمال ويمين وقال لي : كدا أنا راجع البيت داير أحاول أنوم.
قلت ليهو خير.
صباح الجمعة جاني حوالي الساعة تسعة صباحاً وقال لي صدق يا محمد أنا ما نمت للآن .
قلت ليهو عادي تعال أفطر وأدخل الصالون دا نوم.
دخل الصالون لكن لا فطر ولا نام.
مشينا صلاة الجمعة.
بعد الصلاة قال لي أنا بقعد باقي اليوم دا في المسجد.
قلت ليهو دا أحسن كلام.
طلعت خليتو.
بعد (40) دقيقة لحقني في البيت قال لي : والله يا محمد أنا عندي نية أسافر لو بلقى عربات طالعة العصر.
قلت ليهو خير بتلقي تعال أكل ونمشي الشعبي.
ما أكل.
الساعة أربعة طلعنا على الشعبي.
قبل ما نصل الشعبي قال لي أقول ليك حاجة.
قلت ليهو قول.
قال لي يا زول والله ما بسافر، وارح نرجع.
قلت ليهو خير تب.
نرجع طوالي.
رجعنا .. قلت ليهو يلا نمشي الدافوري .
قال لي ارح لكن أنا ما عندي نية أدفر .
قلت ليهو ما مشكلة أرح أتفرج من بره بس .
المهم .
أول ما التمرين خلص قال لي أقول ليك شي قلت ليهو قول.
قال لي أنا ح امشي الحفلة واليحصل يحصل.
قلت ليهو خير تب.
وأنا بيني بينكم والله كان نفسي أمشي الحفلة دي لكن كنت متحسس أمشي واخلي صديقي في الحالة دي .
لكن قلت وقت جات منو طوالي نمشي.
المهم حوالي الساعة (9) جاني قاشر جداً.
وشاكي كمان.
طلعنا على طول.
والحفلة قدام البيت ما في الصالة ولا في النادي والزمن داك لا كان في حميدتي ولا زفت.
وصلنا الحفلة ولقينا العرسان ما وصلو لسه.
والله يا جماعة وأنتو ما طالبني حليفة أول ما دخلنا صيوان الحفلة لقينا الفنان بغني : (جيت أهنيك وأصافحك وجيت أقول مبرووك عليك).
صدفة مؤلمة جداً.
صدفة مؤلمة ثم إنو الفنان بليد وغبي.
في زول عاقل بغني أغنية (في الليلة ديك) في بيت عرس ؟
الأغنية دي زيدان إبراهيم عملها عشان يغنوها في بيوت العزاء.
المهم.
عاينت لصاحبي لقيت دموعو خلف الرموش مكبوتة بي حسرة وضياع.
جريت ليهو الكرسي قبل يقعد قال لي شيل الكراسي دي ارح نقعد بره الصيوان.
قلت ليهو خير تب.
قعدنا خمس دقايق الفنان خلص أغنية في (الليلة ديك) ودخل في أغنية (أوعديني بكلمة منك وأحكي لي عني وعنك ويييين وين مكانك).
صاحبي وقف على حيلو وقال لي : علي بالقسم ما بقعد.
مالك ؟
قال لي يا زول أرح البحر.
قلت ليهو خير تب.
وصلنا البحر الساعة عشرة والزمن داك لا في حميدتي ولا زفت.
وصلنا البحر.
نقيف لحدي هنا وفي الحلقة الجاية بتم ليكم قصة (جيت أهنيك وأصافحك وجيت أقول مبروووك عليك).
#محمد_الطيب_الأمين
Share this content: