
ضوء القمر
عبد العليم مخاوي
النخبة الحائرة
*لا زال الاتحاد السوداني لكرة القدم حائراً في تنظيم أكبر بطولاته والتي تحدد الأندية التي ستشارك بإسم السودان في بطولتي الاتحاد الافريقي لكرة القدم “دوري الأبطال والكونفيدرالية” .
*فهذه البطولة “الحائرة” قامت بزعزعة تفكير الناس فتارةً يتم الإعلان عن إقامتها بمدينة كريمة ، قبل أن يتم الإعلان عن إقامتها في مدينتي القضارف وكسلا ليتم الإعلان مجدداً عن إقامتها بمدينة المناقل التي نجحت في تنظيم مجموعة النيلين والجزيرة من بطولة الدوري التأهيلي المؤهل للممتاز ، ثم تبرز العاصمة الاريترية أسمرا كخيار جديد قبل أن تطفو إلى سطح الترشيحات دولة زنجبار.
*ومن المفارقات العجيبة والغريبة أن بعض الأندية المشاركة في مرحلة النخبة قد بدأت إعدادها مبكراً بعد أن سبق فريق الأهلي مدني الجميع وقطع اشواطاً بعيدة في التحضير والتجهيز من أجل تتويج عودته لمنظومة الدرجة الممتازة بإنجاز إضافي وهو خطف إحدى البطاقات الأربعة المؤهلة لتمثيل السودان قارياً وهو حق أصيل ومشروع لهذا النادي الكبير.
*أخذت النادي الاهلي مدني كنموذج فقط فلكم أن تتخيلوا كمية الأموال التي تم صرفها على إعداد الفريق طيلة هذه الأشهر.
*فمن يتحمل مسؤولية هذه الخسائر المالية الكبيرة للنادي الأهلي مدني الذي لا يعرف مسيروه لغاية الآن أين ستقام بطولة النخبة.
*انشغل الاتحاد السوداني لكرة القدم في الفترة الأخيرة بعملية الانتخابات إلا أن هذا لا يعفيهم من منح جزء يسير من الاهتمام بالبطولة الأولى بالبلاد والتي بلا شك تدر على خزينة الاتحاد السوداني لكرة القدم أموالاً طائلة بالعملة الصعبة من خلال مشاركة أربعة من أنديته في بطولتي كاف.
*تحدثت في المقال السابق عن الاحترافية والفوارق الكبيرة بيننا واقرب الاتحادات الوطنية لنا جغرافياً لنتأكد تماماً بأننا بعيدون للغاية عن معاني الاحترافية في العمل الرياضي.
*الحادبون على أمر كرة القدم بالبلاد وضعوا العديد من الحلول الممكنة لتجنب هذه المطبات منها إنشاء رابطة الأندية المحترفة بشكلها الصحيح وهي التي تقوم بتنظيم البطولة وبرمجتها بالشكل المطلوب تفادياً لهذه الربكة على أن يكون الاتحاد السوداني لكرة القدم جهة إشرافية فقط لكي يتفرغ الاتحاد لمهامه الأخرى من حيث الاهتمام بالبنى التحتية والعمل على تطوير الأداء الفني للمدربين والحكام والإداريين .
*لكن ما يؤسف له أن الاتحاد السوداني لكرة القدم يهتم باشياء تأخذ جل وقته وجهده على غرار الجمعية العمومية الانتخابية ويهمل أوجب واجباته وهي تنظيم بطولة النخبة فضلاً عن تجهيز المنتخب الوطني الأول الذي تنتظره استحقاقات مهمة بعد أن تأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية “كان وشان” بجانب مبارياته المهمة والمصيرية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
*فإلى متى نتعامل بهذه السلبية ؟
*نواصل بمشيئة الله
*اللهم أرحم أمي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وأسعد عمر وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء
Share this content: