,

جيت أقول مبرووك عليك (3)..

قزاز ورذاذ محمد الطيب الامين
جيت أقول مبرووك عليك (3)..

أواصل في الحلقة الثالثة من قصة صديقي في ليلة زفاف حبيبته.
أديتو (اللاب توب) ورجع البيت بعد أقنعتو إنو ما في داعي يمشي يبارك لأم العروس بالليل.
شال (اللاب توب) ورجع البيت.
قبل ما يصل بيتهم أنا لحقتو في الشارع وشلت منو (اللاب توب) .
إتذكرت إنو (اللاب توب) فيهو أغاني ممكن تعمق جرحه.
وأنا طبعاً الزمن داك بسمع الغناء بطريقة غريبة شوية.
كل شهر بسمع لفنان معين.
مثلاً .. شهر مايو بخصوصو كلو لعثمان حسين .
شهر يوليو لسميرة دنيا ، أغسطس لحمد الريح.
وهكذا.
والشهر دا بالذات العرست فيهو حبيبة صاحبي كان شهر عبد المنعم الخالدي.
(اللاب توب) كلو أغنيات الخالدي.
عشان كدا إتذكرت جريت لحقتو شلت منو (اللاب توب) .
خفت عليهو يمشي يهبش الأغاني ويسمع الخالدي وهو بغني :
حليل شوقي وعويناتك تلاقيهو
يدور يرجع وتحلف ما تخليهو
وياما عشت في نشوة قبل ما حبي تنسبهو
وياما إدفقت عبرات تذكي حنان ترويهو.
الخالدي ذاتو لما غنى الأغنية دي بقى عيان.
المهم.
الصباح الساعة سبعة بالضبط جاني .
وكان شكلو مرهق لدرجة بعيدة و(وشو وارم جداً) والعيون النوم فارقا والقلوب الشوق حرقا.
عرفت إنو الليل عندو كان طوووويل وكذلك النحيب.
قبل يقول لي صباح الخير قال لي ألبس نمشي.
قلت ليهو جداً.
وبيني وبين نفسي قلت أكسر الزمن شوية لأنو ما منطقي نمشي لناس الساعة سبعة صباحاً.
ناس أمبارح عندهم عرس ما منطقي نمشي ليهم مع طلوع الشمس.
المهم أخدت في الحمام زمن ثم الشاي واللبس.
حاولت اتأخر وطلعت المكوة كويت كم قميص كدا.
والزمن داك طبعاً الكهرباء شغالة (24) ساعة في اليوم ولا في برمجة ولا في حميدتي ولا زفت.
(حميدتي الغبي) الزمن دا ما كان عارف إنو التلج (أصلو) موية.
المهم.
قلت ليهو خش إستحمى وألبس القميص دا.
قال لي : أنا بردان ما بستحمى والله.
قلت ليهو خير ، طيب غسل وشك وألبس القميص دا عشان نطلع.
المهم (إتشطف) بدون نفس ولبس القميص بدون نفس.
قلت ليهو قميصي دا أنا لو عارفو بجي معاك كدا والله من زمان كان أديتك ليهو.
هزا رأسو وهو بقفل في الزراير وما ركز مع كلامي ذاتو.
وصاحبي دا يا جماعة للأمانة هو زول وجيه وخجول وطيبان وهااااادي جداً وزول أنيق.
ولكن .. في الغرام كم من ضحايا.
المهم.
الساعة بقت تسعة.
طلعنا.
لما وصلنا بيت المناسبة شفنا مناظر مرهقة جداً.
شفنا .. شباب بفرتقوا في الصيوان ونسوان في الشارع بغسلن في صواني وحِلل كبيرة وبنات قاعدات طرف ضل الصباح بشربن في شاي بخبيز.
وأي مرا طالعة من بيت المناسبة النسوان في باب الشارع بودعنها بالزغاريد.
وكان في صوت دلوكة من جوة البيت بنات بغنن بصوت فتران أغنية :
(اللييييلة شرفتا يا ود العزاز انت الليلة .. شرفتا وجبت العملة بالربطة الليلة .. شرفتا وجيبك ما بشيل فكة الليلة .. حنونك وإجرتقتا للعروس دي الملكة الليلة).
المهم .. سلمنا على الناس.
وأنا بعرف تقريباً كل الناس الكانت قاعدة هناك.
بعرفهم معرفة شخصية والبعض منهم معرفة سطحية.
صديقة العروس بعرفها جاتنا من جوة البيت لابسة توب ووشها فيهو باقي مكياج بايت ، وهي من الجميلات حقاً.
جميلة لكن عندها شوية هبالة كدا.
جات شايلة ليها خببز في صحن وقالت لي : محمد كيف تمام أمبارح بعاين ليكم ما شفتكم في الحفلة.
قلت ليها أي.
قالت لي : والله ما أتوقعت إنكم تجو الليلة .
قلت ليها : كويس.
كدا نادي لينا الخالة دي نبارك ليها.
بقلبي قلت ليها (أمشي ياخ دا ما وقت رشاقة والله).
مشت.. نادتها لينا وجات معاها تاااااني ، ومعاها صحن الخبيز الناعم برضو.
الله يقطع سنين الخبيز ياخ.
صاحبي في اللحظات ديك كان تعبان لدرجة ما طبيعية.
بارك (لأم) حبيبته العروس بدون ما يفتح خشمو.
مد يدو والخالة بتسلم وهو ساكت.
أنا بقيت أقول ليها : إن شاء الله يا خالة فلانة ربنا يسعدها ويستر عليها وما نسمع عنها إلا خير.
هي بتقول لي آميين وماسكة يد صاحبي وهو ساكت.
كان تعبان جداً.
تعبان حقيقي.
وعرقااااان مع إنو الدنيا صباح شتاء.
أنا حسيت إنو ما إتوفقنا في قرار إنو نجي بيت المناسبة.
حسيت إنو جيتنا دي ضررها أكبر من نفعها.
طلعنا وهو بجرجر خيبة وحزن ظهر حتى في خطواته.
قلت ليهو : يلا بعد أدينا الواجب دا نطلع على خزان الجبل عازمك سمك.
قلت ليهو : ماشاء الله عليك كنت قوي وقمت بالواجب زي ما بقول الكتاب.
أصلو ما رد علي كلامي.
على بالقسم كأني بتكلم مع حجر.
قلت ما مشكلة.
لما قربنا للعربية قام جدع قطعة الخبيز في الأرض وداسها بكراعو.
قلت ليهو أحسن ذاتو خبيز شنو ونحن ماشين نأكل سمك.
طلعنا على الجبل.
وصلنا محل السمك.
قلت ليهو نطلب شنو ؟
قال لي أطلب أي حاجة.
…..
أنا بقيف لحدي هنا وبواصل بكرة في الحلقة الرابعة إن شاء الله .
الحلقة الرابعة شهدت تحول حقيقي فيما يتعلق بالحزن العميق في حياة صديقي.
الحلقات الأولى والتانية سأعيد نشرها تحت في التعليقات.
و…..
وجيتك أهنيك وأصافحك وجيت أقول مبروك عليك 💔💔
#محمد_الطيب_الأمين

Share this content:

Exit mobile version