
✍️ كتب…
عبدالفتاح النذير
من الأشياء القليلة الجيدة التي يلحظها المتابع لمجريات الأمور في الجمعية العمومية الإنتخابية للإتحاد السوداني هو الغياب التام للممارسات السابقة التي كانت تلازم مجريات هذا الجمع الرئيسي فغابت المعسكرات التي كان يتم إعدادها بعناية في افخم فنادق العاصمة من قبل الٱطراف المتنافسة والإستقطابات الحادة للمصوتين من كلا الطرفين وعمليات شراء الٱنفس والزمم والضمائر وعملاء السوء الذين كانو ينشطون في مثل هذه الٱيام فأسواق الجمعية الإنتخابية كانت من الٱسواق الرائجة التي ينتظر البعض قدومها علي احر من الجمر والسلع كانت متفاوتة الأسعار منها الرخيص الذي يباع بٱتفه الٱثمان ومنها الذي يدعي جودة بضاعته فيطلب فيها المال الوفير ومنهم من يدعي أن بضاعته ليست للبيع والشراء ثم يدخل المزاد قبل قفل أبوابه بلحظات(ناس اللفة الأخيرة) هذه هي الجمعيات الإنتخابية التي رأينا وهذا هو توجه القيادات الذي شهدناه بٱعيننا حيث تتشكل المجموعات وتتوالد وتتكاثر حسب اجتهادات سماسرتها وتبزل الٱموال رخيصة في سبيل الحصول علي علامة التصحيح داخل الورقة الإنتخابية والمثير ان كلا الفريقين الرابح والخاسر يحجمون تماما عن بزل هذه الأموال او حتي جزء منها في تطوير هذا المنشط بعد انتهاء مولد الإنتخابات فالرابح يتفرغ تماما لتثبيت اركان حكمه بل والترتيب لجولات قادمة تمكنه من المواصلة ويبزل في سبيل ذلك الغالي والنفيس والخاسر يتوجه لإعادة ترتيب أوراقه استعدادا لجولة أخري و(تطوير منشط كرة القدم) هي الجملة المفقودة والضائعة بين المتنافسين علي كراسي الحكم وبالعودة للجمعية العمومية فإن غياب الممارسات السالبة التي ذكرناها هذه المرة لا يعني أن هنالك تقدم ما في عمليات التنافس أو انحياز ما لشرف المنافسة فتلك ثقافة بعيدة المنال بل الغياب فرضته عوامل أخري اصطنعها أصحاب السلطة وساهمت فيه التعديلات التي أجريت علي النظام الأساسي والتي غيبت الكثير من المنافسين وحرمتهم من الإستعداد وإعداد قواعدهم قبل وقت كافي و كثيرين أخذوا علي حين غرة بعد الإستدارة المفاجئة لمواقيت الجمعية العمومية التي التهمت أكثر من أربعة أشهر دفعة واحدة مما شكل ضغطا كبيرا علي الناخبين وأضحت الخيارات محدودة جدا اقتصرت علي مجموعة التغيير ومرشحيها وبذا تأثرت بورصة الإنتخابات واصيبت بحالة من الركود أغضبت كل الأطراف وبارت سلعة (التفويض) وزهد الكثيرون في هذا الكنز الثمين بعد أن كان مثار تنافس داخل أروقة الإتحادات المحلية يتناطح عليه أعضاء مجالس الإدارات كل يمني نفسه بالحصول عليه ولقد رأيت مفوضا تم الإتيان به جوا تجنبا لإصطياده عموما حدث ماحدث ولا يملك أحد تغيير الوقائع الآنية وربما لاحقا يكون لمحاكم الرياضة رأيا آخر فيما جري من أحداث فيما يخص تعديلات النظام الأساسي أو غيرها مما كان مثار طعون من أصحاب المصلحة أو ربما يبقي الحال كما هو عليه لا ندري…
مدينة كريمة العريقة تستعد لإستقبال واستضافة فعاليات الجمعية العمومية للإتحاد السوداني لقد زرت هذه المدينة مرارا وتكرارا ودائما ما كانت تبهرني بإنسانها الجميل ونسيجها المتماسك وأعتقد أنها قادرة علي الإيفاء بمتطلبات هذه الفعالية …
بلد الحديد والنار ودامر المجزوب تستعدان لإستضافة النخبة وهو حدث كبير إن انضمت كل الفرق وشاركت بعد عوامل الشد والجذب والمماحكات التي صاحبت تنظيم البطولة هنيئا لولاية نهر النيل الإستضافة واتمني أن يكونوا علي قدر التحدي الكبير
Share this content: