
وشوشة الرياح
*الهلال المحلي.. هل يكفي لتحقيق المجد في دوري النخبة؟*
بقلم: أنور أبنعوف
يواجه الهلال تحدياً كبيراً في دوري النخبة القادم، مع غياب لاعبيه الأجانب الذين شكلوا جزءاً مهماً من قوة الفريق في المواسم السابقة. هذا الواقع يفتح باب التساؤل: هل يستطيع اللاعبون المحليون، وعلى رأسهم ياسر مزمل والغربال، حمل الراية والوصول بالفريق إلى منصة التتويج؟
الخبرة التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبين لا يمكن إنكارها، فهم يمتلكون المهارة والقدرة على صناعة الفارق، لكن كرة القدم ليست مجرد أسماء، بل منظومة متكاملة تحتاج إلى تضافر جهود الإدارة والجهاز الفني والجماهير لتحقيق النتائج المرجوة.
غياب الأجانب يضع ضغطاً أكبر على المحلين، لكن الفرصة متاحة أيضاً لهم لتأكيد جدارتهم وإثبات قدرتهم على المنافسة رغم الصعوبات. ولعل الجماهير هنا تلعب دوراً لا يقل أهمية، فحماس المدرجات وتشجيعها يمكن أن يشكل فارقاً كبيراً في أداء اللاعبين المحليين، خاصة في اللحظات الحاسمة التي تتطلب تركيزاً عالياً وروحاً قتالية.
الإدارة مطالبها اليوم أكبر من أي وقت مضى، عليها أن تركز على ترميم نقاط الضعف، خاصة في الدفاع، وتدعيم الهجوم بمهاجم سوبر يضيف قوة هجومية حقيقية للفريق. كذلك لابد من تجهيز الفريق بمعسكر خارجي متكامل، مزود بأجهزة فنية محترفة تشمل محلل أداء ومدرب لياقة، ليكون الفريق في أتم الجاهزية البدنية والفنية.
من جانب آخر، يبقى غموض حول مستقبل الأجانب وموعد انضمامهم إن لم يكن بعد انتهاء دوري النخبة، وهذا يشكل عبئاً إضافياً على الجهاز الفني في التعامل مع وضع الفريق خلال المنافسة المحلية.
وبالرغم من هذه التحديات، فإن الهلال يمتلك تاريخاً حافلاً يفرض على كل من ينتمي له أن يكون الطموح كبيراً. المحليون يحملون آمال جماهير عريضة تتابعهم عن قرب، وترى فيهم بذرة نجاح يمكن أن تتفتح في ظروف مناسبة.
إن نجاح الهلال المحلي في دوري النخبة لن يكون سهلاً، لكنه ليس مستحيلاً. عليه أن يستفيد من كل الموارد المتاحة، وأن يعمل الجميع بروح واحدة لتحقيق الهدف الأسمى، وهو رفع علم الأزرق على منصات التتويج مجدداً.
في النهاية، يبقى الحذر من مغبة العقبات التي قد تواجه الفريق، سواء من غياب الأجانب أو ضغوط المنافسة، لكن بالإرادة والعمل المنظم، يمكن أن يكون الهلال المحلي مفاجأة هذا الموسم، ويخطو بثقة نحو مستقبل أفضل يعيد له مكانته في القارة الأفريقية.
Share this content: