,

وجيت أقول مبروووك عليك (9)..

قزاز ورذاذ
محمد الطيب الامين
وجيت أقول مبروووك عليك (9)..

أواصل في الحلقة التاسعة من قصة صديقي في ليلة زفاف حبيبته.
أمو كلمت (عمو) قالت ليهو الولد دا طلع وما لقيناهو .
(العم) قال ليها ح يجي وقفل الخط.
ما بنتظرك تتم كلامك ذاتو.
زول جاف جداً.
الكلام دا صباح اليوم التاني ، بعد قضينا الليل بحث ، ولفينا كل المحلات المتوقعة (بيوت الأصحاب ، المستشفيات ، أقسام الشرطة ، المطاعم.
والله حتى صالة المطار مشينا.
والناس أصابها إحباط وتعب وحزن ويأس .
وأنا مهما أفصح عن الحزن الذي أصاب (أمو) و(أختو) برضو بيخوني الكلام .
أو كما قال حبيبنا التجاني حاج موسى : (أنا مهما أفصح عن مشاعري برضو يخوني الكلام).
مرات في مواقف وفي مشاعر مهما أفصحت عنها لن توفيها حقها.
والتجاني حاج موسى عمل لمسة عاطفية فاخرة جداً في أغنية (أمي الله يسلمك) عندما قال :(يا مرضعاني الطيبة بالصبر الجميل).
التجاني مع (لبن أمو شرب الطيبة).
لبن مخلوط بالطيبة ولذلك غير مستغرب أن يكتب التجاني باكياً وشاكياً :
بشكي ليكم يا مظاليم الهوى
أصلي مجروح مرتين
أي زول طيب بتجرح مرتين يا التجاني أخوي.
التجاني دا قصتو براهو خلوها نجيها برواقة.
المهم .. مشينا للزول القال (لمحو في الركشة).
قلت ليهو أنت قلت زي اللمحتو جوة الركشة صاح ؟
قال لي أي.
قلت ليهو طيب بتعرف الركشة ؟
قال أي.
وداني لبتاع الركشة.
سيد الركشة قال لي : بركبوا معاي ناس كتار ما بتذكر لكن تقريباً الشاب دا نزلتو في موقف المواصلات الماشة العربي.
قلت ليهو خير يا زول.
يبقى نحن نركز جهدنا في الخرطوم وما نركز على أم درمان وبحري.
حصرنا الناس البنعرفهم في الخرطوم من أهل وأصدقاء وزملاء ومعارف.
البعض أنا بعرفهم وهو بعرفهم والباقين هو بعرفهم وأنا ما بعرفهم وما عارف بيوتهم وين ولا أرقام تلفوناتهم.
أقنعنا (أمو) ما تتحرك معانا وتقعد في البيت.
و(أختو) رفضت تقعد في البيت وطلعت معانا.
مشينا الميناء البري سألنا من الباصات الطلعت.
ما في خبر.
السوق المركزي.
ما في أثر.
مشينا جامعة أفريقيا العالمية قلنا يمكن عندو صاحبو هناك.
ما في أثر.
لفينا الجامعات .. الخرطوم والسودان (الجنوبي والغربي) والنيلين والرباط .
ومشينا العربي وشارع النيل بالنهار.
مستشفى الشعب الخرطوم وإبراهيم مالك وعدد من المستشفيات وأقسام الشرطة.
لف زي اللف والله.
و(أختو) فاتحة لينا العربية بيت بكا.
كل خمسة دقايق تقول لي دقيقة زي الشفتو قاعد هناك.
نلف نرجع ما نلقى حاجة.
تاني بعد شوية تقول لي دقيقة دقيقة أرجع أرجع زي الشايفاهو هناك.
شغالة لينا كدا.
ومشيتها معانا كانت خصم علينا.
غلط كبير إني وافقت أسوقها.
عملت توتر في الجو وبتتصرف تصرفات من رأسها ساكت.
ودا خلاني أشتبك معاها أكتر من مرة.
مثلاً .. مشينا عمارة السلام قلنا نشوفو يمكن عندو صاحب هناك.
دخلنا العمارة وخلينا (أختو) في العربية.
لما طلعنا لقيناها ما في والعربية فاتحة.
والله نحن منتظرنها أكتر من ساعة لما قلنا هي ذاتا راحت.
بعد ساعة جات.
وين مشيتي يا زولة ؟
قالت لي : مشيت أفتش في الجامع الكبير وعمارة الدهب.
قلت ليها علي بالقسم تكرري الحركة دي تاني ما تبارينا شبر والله.
يا تقعدي جوة العربية يا ما تجي معانا اصلاً.
وهي طبعاً أصلاً بتسأل الناس بطريقة غريبة وما فيها أي منطق.
تلقى ليها ناس قاعدين بتقول ليهم ما شفتو أخوي ؟؟ شكلو كدا وكدا.
قلت ليها إنت قايلة أخوك دا كمال ترباس ولا أبو عركي البخيت عشان تسألي منو بطريقتك دي ؟
أخوك ما راح.
البروحوا ديل الأطفال.
أخوك إختفى ما راح.
قلت ليها طريقة الأسئلة بتاعتك دي بتخلي الناس بقولوا إنت مجنونة وبضحكوا فيك.
وأنا فعلاً كنت زهجت منها لأنو قدر ما أدخل محل أجي ألقاها مشت تفتش في حتة تانية.
المهم.
رجعنا البيت مع المغارب.
وقبل نصل إعتذرت ليها وقلت ليها أنا مقدر إنو قلبك على أخوك وإنك خايفة عليهو ومعاك حق لكن نحن برضو زيك شفقانين عليهو.
وقلت ليها : الشغلانية بتاعت البحث والتفتيش ذي ما حقت نسوان.
أقعدي مع أمك ونحن بعد المغرب ح نمشي برانا.
وفعلاً بعد المغرب طلعنا نحن تلاتة.
مشينا نادي الضابط كان في حفلة لود اللمين .. نزلنا واحد في نادي الضباط قلنا ليهو فتش هنا.
وصاحبي التاني نزلتو في جاكسون وموقف الإستاد قلت ليهو بس أتحاوم هنا ساعة ساعتين تلاتة ساعات بس خليك حايم.
وأنا مشيت الحدايق وشارع النيل تاني ومحلات القهوة وشاي اللبن والكوارع في أبو حمامة والحلة الجديدة والصحافة وبري والمقرن وشارع الستين .
كلها كانت محاولات فاشلة.
إتجمعنا ورجعنا البيت زي الساعة 12 بالليل.
لقينا أمو وأختو قاعدات في باب الشارع بره.
لما شافونا أمو رافعة يدها للسماء وبتقول يارب وأختو خاتة يدها في قلبها.
جمعتوا ؟
قلنا ليهم لا.
قلت ليها (عمو) قال شنو ؟
قالت لي قال الولد دا شارب حاجة.
قلت ليها : طيب نفترض إنو شارب حاجة هو ما يجي يفتش معانا ويخلي التنظير.
المهم .. اليوم إنتهى بدون فايدة.
صباح الجمعة قلنا بس نتوزع ما بين جبل أولياء وجناين شمبات وود العقلي وبحر الشجرة.
نركز على المحلات الفيها (رِحل).
بالإضافة للمساجد الكبيرة.
طلعنا نحن سبعة أنفار ومعانا عربيتين.
لفينا برضو بتركيز وتكتيك.
لحدي المغرب ما في حاجة.
رجعنا.
بعد صلاة العشاء جا (عمو) .
قال لي مشيتو أقسام الشرطة ؟
قلت ليهو أي.
قال لي الولد دا شرب حاجة؟
قلت المرة دي أنا بشتبك معاهو طوالي عشان ما كل مرة يشبكني الولد شارب حاجة وما شارب.
قلت ليهو : يا حاج أنت قصدك الولد دا شرب بنقو صاح ؟
قال لي : هسه في زول واعي بطلع يخلي أمو وأختو براهم ؟
قلت ليهو : كلامك صاح هو ما واعي لكن دا ما معناها شرب حاجة.
وريناك إنو ما واعي بسبب شنو.
قال لي كويس الله يسهل وفات.
والله يا جماعة صباح السبت وأنا في الحمام بستحمى طالع ، سامع تلفوني بضرب.
وفي العادة تلفوني صامت 24 ساعة في اليوم.
حكمة الله إلا في اليوم داك ما كان صامت.
أو بالأصح مما صاحبي خرج ولم يعد أنا عملت التلفون عام.
المهم.
لما سمعت التلفون قلبي اكلني وقلت أقطع الحمام وأمشي أرد.
طلعت من الحمام برجع في الرقم ما برد.
بعد ساعتين يمكن رجع لي.
يا محمد ، قلت ليهو كيف حالك.
طلع واحد من معارفنا.
قال لي صاحبك قاعد ياخ.
وييييين قاعد ؟
قال لي تعال لينا في الكلاكلة شرق آخر محطة.
نص ساعة وصلت الكلاكلة.
وين إنتو ؟ في المحل الفلاني.
المهم .. وصلتهم ، ويينو الزول ؟
قال لي صاحبك عيان وتعبان قاعد مع فلان في (المدينة الجامعية) .
يا زول؟
والله.
أرح طيب.
مشينا المدينة الجامعية.
وللناس الما بعرفوا المدينة الجامعية .. هي داخليات ضخمة جداً موقعها في الكلاكلة شرق قبل آخر محطة.
مشيت لقيتو متغطي وكيس الحبوب معاهو في السرير والقصة بايظة جداً.
صحيتو.
ولا هو كان صاحي ما عارف.
يا زول سلامتك مالك؟
قال لي بردان بس.
قلت ليهو أنت جيت هنا خير؟
قال لي : أي خير.
قلت ليهو الحمدلله لكن جيت لمنو هنا ؟
قال لي جيت لفلان الفلاني (أنا ما بعرفو).
وجيت ليهو لشنو ؟
قال لي : ساي.
قلت ليهو يعني تغيير وكدا ؟
قال لي ااي.
قلت ليهو تمام طيب.
يلا نمشي البيت.
قال لي : لا ما ماشي.
ليه ما ماشي؟
وح تقعد هنا لمتين ؟
قال لي : بجي بكرة.
قلت لصاحبي الجا معاي أركب المواصلات وإتوكل أمشي.
أنا بقعد معاهو ونرجع بكرة سوا.
قال لي تمام.
جاني إحساس لو مشينا خليناهو ح يغير محلو وندخل تاني في قصة بحث جديدة.
طلعت التلفون إتصلت على أمو قلت ليها الزول دا تمام وما عندو عوجة.
وما أديتها أي تفاصيل.
المهم قاعدين نعاين لبعض لحدي قريب المغرب.
قلت ليهو رأيك شنو نصلي المغرب ونمشي نأكل مخبازة ونشرب قهوة في الشارع النيل ؟
قال لي تمام.
بعد المغرب طلعنا غشينا محل المخابزة في جبرة بالقرب من محطة البيبسي.
خسارة قروش ساي.
كالعادة ما أكل.
لما مشينا شارع النيل وشرب نص كباية قهوة وقال لي نرجع قلت ليهو تمام.
قبل ما نتحرك قلت ليهو بيتنا من هنا أقرب من المدينة الجامعية نمشي البيت تسلم على أمك ونرتاح شوية والصباح نجي المدينة الجامعية.
قال لا.
رجعنا المدينة الجامعية تااااااني.
قلت ليهو : أسمعني أنت في زول في البيت ضايقك ؟
قال لا.
زعلان مني؟
قال لا.
طيب جيت (الداخلية ليه) ؟
قال لي ساي.
طيب وبتقعد كيف هنا والدخليات دي برسوم وتسجيل وحجز وقصص ؟
قال لي عادي.
قلت ليهو طيب بكرة ح نرجع البيت؟
قال لي إن شاء الله.
الداخلية من البعوض ما نمنا للصباح.
الباعوضة قدر (الحمامة).
أول ما صحينا قلت ليهو نمشي نشرب الشاي في بيتكم.
قال لي لالا.
ليه؟
قال لي في زول جاييني.
جاييك لشنو ؟
قال لي لما يجي ح تعرف.
وح أقيف هنا وباكر نواصل إن شاء الله.
و……
وجيت أهنيك وأصافحك وجيت أقول مبروووك عليك 💔💔
#محمد_الطيب_الأمين

Share this content:

Exit mobile version