,

جمعية كريمة… جريمة

✍️ كتب…
عبدالفتاح النذير

احتضنت مدينة كريمة الثلاثاء فعاليات الجمعية العمومية الإنتخابية للإتحاد السوداني لكرة القدم التي وافاها الأعضاء من كل حدب وصوب بعد انكسار طوق الحرمان الذي فرضه الرئيس وصحبه علي عدد كبير من عضويتها فحمل قطار (التمديد) من حمل من الاعضاء ووجهته الرئيسية (كريمي) لا يحملون هذه المرة اي اشواقا أو تمنيات لقواعدهم (فالقيم اوفر) والحضور تشريفي مع احتفاظهم بفوائد الأسفار السبع ..جرت الفعالية في أجواء هادئة كما هو متوقع مع غياب صخب التنافس وتجلت الديموقراطية في ثوب الإجماع السكوتي الذي لبسته المجموعة الفائزة فلا تسمع إلا فحيحا من علي البعد واصواتا من هنا وهناك تبحث عن الحقيقة
الإحتفائية في ظاهرها كان المتاع فإتحاد كريمة مروي أدار التنظيم بإحترافية كبيرة وتنسيق عالي مع كافة الجهات ذات الصلة بالولاية الشمالية واستطاع منسوبيه رسم لوحة جمالية عالية الدقة ومتناسقة الألوان وان كانت هنالك جملة مفيدة واحدة خرج بها أعضاء الجمعية العمومية فهو انبهارهم بدقة التنظيم ومن قبل حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة وكل الصفات الكريمة التي يمتاز بها انسان تلك المنطقة حقا التحية للإتحاد المحلي كريمة مروي وعلي رأسه الأستاذ وليد بعشر ومعاونيه. هذا ظاهرها أما باطنها فربما كان فيه العذاب فالفعالية الإنتخابية لم تشهد أي مظهر من مظاهر العمل المؤسسي كسفر الأداء للٱربعة أعوام السابقة والمناقشات حوله والتوصيات من خلاله أما الموازنة فتلك مسألة دونها المهج والأرواح وكنت علي يقين من استحالة إدراجها علي طاولة التفاوض حولها ناهيك عن مناقشتها رغم توفر الظرف المناسب جدا لعرضها واليوم كان يوم الزينة والناس حشرو ضحي والكل جاء للإجازة ولا معقب علي قول الدكتور معتصم ولا راد لكلمته رغم كل ذلك أحجم القائمون علي الأمر عن عرضها هذا يعني أن اللقيا قد تجمعنا مع هذه الموازنة بعد أربعة أعوام قادمة أو قد لا تجمعنا بها الي الأبد من يدري
+ انتهت الجمعية الإنتخابية بدخول مجاميع الي مجلس الإدارة ومغادرة مجاميع أخري فهل نري العقل الجمعي يعمل من جديد بعد طول غياب ام تظل إرادة الفرد هي الغالبة
+ غابت اسماء مؤثرة عن عضوية مجلس الإدارة ولاحظت أن الغياب شمل فقط المناوئون لسياسات المجلس السابق الشاذلي محمود مبارك عبدالحفيظ صلاح عبدالله خالد شريف وغيرهم فهل كان الأمر مصادفة علي كل بهذا التشكيل تم كسر تلك الأجنحة المشاكسة وتركيب أخري أكثر اعتدالا وانطوت صفحة من صفحات التاريخ وبدأ عهد جديد نتمني أن يكون أكثر اشراقا وأكثر تمسكا بإنفاذ القانون
+الدكتور حسن برقو وصف الجمعية العمومية بمدينة كريمة بالمسرحية وهي ربما وجهة نظر الكثيرين من المعارضين لنظام الدكتور معتصم جعفر عطفا علي ما تم من إجراءات كتقديم موعدها والضعف الواضح الذي شاب إفادات لجنة الإنتخابات في عديد الشكاوي والطعون التي قدمت إليها وعدم قدرتها علي الفتوي في بعضها وعدم إتاحة الفرصة لبعض أعضاء الجمعية لتوفيق أوضاعهم فنالت الجمعية بذلك مثل هذه الأوصاف

Share this content:

Exit mobile version