بورتسودان على موعد جديد مع الحقيقة*

*وشوشة الرياح تسبق صافرة الختام… بورتسودان على موعد جديد مع الحقيقة*
✍️ *أنور ابنعوف*

في صباح بدايته مختلفة، عقدت لجنة المسابقات الجديدة بالاتحاد السوداني لكرة القدم أول اجتماعاتها في دورة مجلس الإدارة للسنوات 2025 – 2029، برئاسة مولانا محمد سليمان حلفا. وبين الطموحات والتحديات، خرج الاجتماع بقرارات لا تخلو من الجرأة والتصحيح، أبرزها إعادة ضبط عقارب ساعة كرة القدم المحلية، في محاولة لالتقاط الأنفاس والتأقلم مع مناخ السودان القاسي.

تقرر تعديل توقيت مباريات العصر لتبدأ في الرابعة، بدلاً من 3:45، ومباريات المساء إلى السابعة بدلاً من 6:45. ربع ساعة في ظاهرها بسيطة، لكنها قد تحدث فارقًا كبيرًا في راحة اللاعبين وسلامتهم، وتُقلل من معاناة الجماهير، خصوصًا في ملاعب تفتقد إلى أبسط مقومات الراحة.

غير أن القرار الأهم كان تحديد *مدينة بورتسودان* لاحتضان نهائي *كأس النخبة* في السادس والعشرين من يوليو. اختيار البحر الأحمر وجهةً للاحتفال بالختام، قرار يحمل طابعًا سياحيًا ورمزية وطنية، لكنه يضع الجميع أمام امتحان كبير: *هل الملعب جاهز؟*

فهناك *متسع من الوقت – نعم – ولكن هل هناك إرادة؟* هل ستتدارك اللجنة درس ملعب الدامر، الذي وصفه البعض بـ”رأس اجرب”، وملعب عطبرة الذي بدد بهجة الأداء تحت وقع نجيل صناعي متآكل؟ هذه الملاعب لا تعكس قيمة البطولة، ولا تحفظ سلامة اللاعبين، بل تهدم ما تبنيه الأندية في معسكراتها وتدريباتها.توصية فحص وتأهيل ملعب بورتسودان *يجب ألا تكون هامشية*، بل على رأس الأولويات، فنهائي الكأس ليس حدثًا عابرًا، بل منصة لتقديم كرة القدم السودانية للعالم بصورة تليق بسمعة البطولة وتاريخها العريق.

رفع زمن المباريات ربع ساعة لتخفيف أثر الحرارة قد يكون “مسكنًا”، لكن *العلاج الحقيقي يكمن في الرؤية الاستباقية لا في تدارك الأخطاء*. نحن لا نطلب ملاعب بمواصفات “ويمبلي”، لكن نطمح إلى أرض صلبة وآمنة، تحترم اللاعب وتُرضي المتفرج.

الرياح تنذر هذه المرة، فهل تسبقها لجنة حلفا بحسن التقدير؟
وهل نشهد في بورتسودان ليلة ختام تمحو سوء التنظيم في السابق وتكتب عنوانًا جديدًا للبطولة؟
الأيام كفيلة بالإجابة… لكن القرار الآن في يد الاتحاد.
اكتب الان والكهرباء قاطعة
والهلال بعياله متقدم علي الزمالة بهدف كنن اتمني فوز عريض نفترس به مساحات الفرح ونرتقي صدارة بجدارة

تحياتي….