,

قمم حاسمة في “شان”: المغرب والكونغو في صراع على البقاء، وكينيا في مواجهة الوداع الشرفي

بطولة الأمم الأفريقية للمحليين (CHAN) باموجا 2024

قمم حاسمة في “شان”: المغرب والكونغو في صراع على البقاء، وكينيا في مواجهة الوداع الشرفي

🖋 خالدة البحــــــر

تترقب جماهير كرة القدم الأفريقية مواجهتين حاسمتين اليوم الأحد في ختام دور المجموعات من بطولة “TotalEnergies CHAN 2024″، حيث تتشابك خيوط المنافسة في قمتين مثيرتين تحمل كل منهما رهانات مختلفة. ففي المجموعة الأولى،

يصطدم عملاقان سابقان، المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في معركة حياة أو موت على بطاقة التأهل، بينما تسعى كينيا، التي ضمنت مقعدها بالفعل، لتأكيد هيمنتها أمام زامبيا التي تبحث عن انتصار شرفي يختتم به مشوارها.

صراع الأبطال: المغرب والكونغو الديمقراطية في مواجهة حاسمة

في مباراة تحمل طابع النهائي المبكر، يدخل منتخبا المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ملعب نيايو في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، فالمواجهة ليست مجرد معركة على النقاط،

بل هي صراع على البقاء في بطولة “TotalEnergies CHAN 2024”. كلا الفريقين يحملان لقب البطولة في رصيدهما، وكلاهما متعادلان بست نقاط، مما يجعل هذه المباراة حاسمة لتحديد المتأهل إلى الدور ربع النهائي.

الأسود عيونها على الفوز

يدرك المنتخب المغربي أن التعادل يكفيه لضمان التأهل، لكن المدرب طارق السكتيوي يصر على أن فريقه لن يلعب من أجل نقطة واحدة. “طموحنا هو التأهل إلى ربع النهائي، والفوز هو كل ما نسعى إليه”، هذا ما قاله السكتيوي،

مؤكدًا على احترافية لاعبيه والتزامهم بتحقيق الفوز على “خصم صعب للغاية”. كما أكد المدافع محمد مفيد على نفس العزيمة، مشددًا على ضرورة اللعب بشجاعة وتضحية، لأن “الكونغو الديمقراطية ليست خصمًا يمكن مواجهته بسهولة”.

الفهود لا خيار أمامها سوى الانتصار

على الجانب الآخر، يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية مهمة أكثر تعقيدًا؛ فالفوز وحده هو ما سيضمن له التأهل. مدرب الفهود، أوتيس نغوما، يرى أن المباراة فرصة لتحقيق الهدف. “الأهم من ذلك، أن لدينا فرصة التأهل إلى ربع النهائي”،

هكذا وصف نغوما أهمية المباراة، مشيرًا إلى أن أداء فريقه يتحسن بشكل مستمر. في ظل غياب اللاعب بابي كوكيليا الموقوف،

قد تقع المسؤولية على عاتق الشاب جاك كابانجا مويمبا، فيما أكد لاعب الوسط آجي باسيالا على ضرورة التركيز وتقليل الأخطاء، لأن “أي خطأ صغير نرتكبه يُعاقب”.

المباراة المقررة اليوم الأحد على ملعب نيايو في تمام الساعة 14:00 بتوقيت السودان، هي اختبار حقيقي للقوة الذهنية والقدرة على التحمل، حيث سيضمن بطل واحد فقط مكانه في دور الثمانية.

تأكيد الهيمنة: كينيا في مواجهة زامبيا من أجل وداع شرفي

في مواجهة مختلفة الأهداف، يسعى منتخب كينيا إلى إنهاء دور المجموعات على رأس المجموعة الأولى بانتصار جديد،

بينما تأمل زامبيا في تحقيق فوز شرفي يودعون به البطولة. كينيا ضمنت بالفعل تأهلها إلى ربع النهائي، لكن بالنسبة للمدرب بيني مكارثي، فإن المباراة ليست مجرد إجراء شكلي، بل فرصة لتأكيد جدارة فريقه.

كينيا على قمة الجبل

“عندما قال الجميع ‘مجموعة الموت’، وجدنا أنفسنا على قمة الجبل”، هكذا تحدث مكارثي عن مسيرة فريقه المظفرة. هو يصر على أن فريقه لا يركز على التأهل، بل على استكمال خطة اللعب بنجاح، وإثبات أن النجاح لم يكن محض صدفة أو حظ.

كما أكد المدافع دانيال ساكاري على حماس اللاعبين لتقديم أفضل أداء أمام الجماهير الغفيرة التي ستملأ الملعب، “نريد أن نختتم الموسم بأعلى مستويات الجودة… ورفع اسم بلدنا عاليًا”.

زامبيا تبحث عن الخلاص

على الجانب الآخر، تودع زامبيا البطولة بثلاث هزائم، لكن المدرب أفرام جرانت يصر على أن فريقه سيقاتل حتى النهاية. “هدفنا هو الفوز”، قال جرانت، مشيرًا إلى أن البطولة كانت فرصة مهمة لتطوير الفريق الشاب وإعداد لاعبيه للمستقبل.

أكد القائد كلفن كامبامبا على أهمية الفوز من أجل استعادة الفخر و”فعل شيء من أجل بلدنا وخاصة المشجعين الذين يشعرون بأننا خذلناهم”.

تعد هذه المواجهة رقم 35 بين الفريقين، ورغم هيمنة زامبيا التاريخية، إلا أن كينيا فازت في آخر لقاء ودي بينهما.

الآن، في أول مواجهة بينهما على مستوى بطولة الأمم الإفريقية للمحليين، ستكون الأهداف مختلفة: كينيا تبحث عن إنهاء دور المجموعات بقوة، وزامبيا تسعى للمغادرة برأس مرفوعة.

المباراة ستقام اليوم الأحد علي ملعب موي الرياضي الدولي في تمام الساعة 14:00 بتوقيت السودان.

Share this content:

Exit mobile version