,

إيمي تيندينغ

وشوشة الرياح

بقلم || انور ابنعوف

هذه المرة الرياح توشوش في اتجاه ما نشرنا في عمودي اليومين السابقين، حول مقاربات الواقع والممكن. يتواصل نزيف النجوم، وإيمي يلوّح بالمغادرة من كشف الهلال. ولا نريد أن نسترسل في الحديث عن إمكانياته، فهو لاعب معروف للجميع، لكن ما يساورنا من شك أن الهلال في أمسّ الحاجة إليه في وسط الملعب.

وتطل نفس التساؤلات: هل الإدارة بقيادة الربان العليقي تريد فعلًا سلخ جلد الفريق بالكامل؟ نعم، الهلال لا يتوقف على أشخاص، فهو منظومة مقتدرة، لكننا جميعًا نسعى لبناء فريق يحقق لنا الحلم قبل أن ندخل عامنا المئة بعد أربع سنوات،

حيث يسابق الجميع الزمن من أجل التتويج بالأميرة السمراء.

تَعشّمنا خيرًا في العام السابق رغم النقص البائن في بعض الخطوط، وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف، لولا أن خروجنا كان بسبب النقص في الخانات. لم نكن نطمع في أكثر من لاعبين اثنين لمواصلة المشوار هذا العام، لكننا تفاجأنا بأن

جلّ محترفي الموسم الماضي يغادرون. فهل هذا الأمر بقرارات فنية؟ أم انضباطية؟ أم أنه لا يعدو كونه بورصة للوقود، متى ما جاء الربح نبارك البيع؟

ونعود لنكرر: الاستقرار أساس النجاح. نعم، التسجيلات تسير بصورة جيدة هذا العام، لكن من دون استقرار وثبات على منظومة اللاعبين لن ننال ما نأمل، بل سنصبح كـ”سيد الحظيرة” الذي يثمن العجول ويبيعها بثمن الشراء،

فأين الخسارة من الكلأ والماء؟

عزيزي العليقي:
الاستقرار هو النجاح بعينه. يجب عليك أن تقف عند حوجات اللاعبين، وأن تكون بينهم حمامة سلام تفك المشاحنات، وتوفر لهم البيئة الصالحة للاستمرار. فلن تحصد شيئًا بسياسة الإحلال والإبدال، فقد سبقك الكاردينال إليها ولم يفلح.

وكل ما نتمناه أن يظفر الهلال بالكأس في عهدك للبذل والمثابرة.

وأعيدها أخيرًا: إن لم تصل إلى فريق مكتمل الخانات ومستقر لعامين أو ثلاثة، فلن تنال ما تأمل ونأمل.

تحياتي.

Share this content:

Exit mobile version