
الى حين
د. عاصم وراق
ورحلت ماما (خضره)!!
# يا الهي ما لهذه الأحزان تأبى أن تفارقنا وظلت مقيمة في ديارنا تتجدد في كل حين.
# ومنذ أن فجعنا بوفاة والدتي العزيزة الأستاذه عرفة النعيم قلت أنني لن أحزن لفراق أحد بعد أمي العزيزة.
# ولكن فجر أمس رحلت عن دنيانا الفانية الخاله العزيزة خضراء بابكر قنديل صاحبة القلب الطيب والإبتسامة التي لا تكاد تفارق محياها منذ أن وعينا إلى الدنيا وعرفناها ولذلك كان الجميع يطلق عليها ماما خضره لأنها بالفعل كانت أما للجميع.
# قضت ماما خضره كل فترة الحرب اللعينة بمسقط رأسها بالولاية الشمالية (فتنه) مركز مروي ولكنها كانت تحن الى بيتها بامتداد ناصر بالخرطوم البراري وقبل نحو أسبوعين غادرت إلى هناك ولكن الأقدار كان لها رأي آخر لتصاب بالحمى وتفارق دنيانا تاركة لنا الألم والحسرة وغصة في الحلق ودموع في الماقي لأن الفقد عظيم ولا يعوض .
# شعرت بذات الألم الذي أصابني عند فراق الوالدة وتجددت أحزاني لأنها بالفعل كانت والدة لنا جميعا.
# فقدت ماما خضره شقيقها عثمان قبل ثلاثة أسابيع فلم يستطع قلبها المرهف تحمل المصاب فلحقت به .
# نحن حينما نتحسر على فراق ماما خضره فنحن لا نزكيها على الله ونؤمن بالقدر خيره وشره ولكننا محزون مازومون لفراقها نسأل الله العلي القدير أن يغسلها بالماء والثلج والبرد وان ينقها من ذنوبها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأن يبدلها دارا خيرا من دارها وأهلا خيرا من اهلها وان يدخلها فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء و حسن اولئك رفيقا انا لله و انا اليه راجعون صدق الله العظيم.
# ونسأل الله أن يلهم ابنها محمد وشقيقاته الصبر والسلوان وأن يجعل البركه فيهم.
Share this content: