
ضوء القمر
بقلم:
عبد العليم مخاوي
*مما لا شك فيه ، إن الرياضة تلعب دوراً كبيراً ومهماً في ترقية المجتمعات ، وهي تنجح في الأشياء التي تفشل فيها السياسة ، فللرياضة بريقها الأخاذ ، وسحرها الجاذب ، وبيئتها المثالية ، ويكفي انها كانت وستظل مضرباً للامثال في التسامح والتسامي فوق الجراحات والأحزان ، ويكفي مقولة “خلي روحك رياضية” التي لا تحتاج إلى شرح.
*وفي الرياضة تعتبر كرة القدم هي ملح الشعوب ووسيلتهم الأولى في الترفيه والمتعة ، فكم من أزمة تم حلها عبر هذه السفارة الشعبية.
*وكرة القدم السودانية التي عانت الكثير خلال السنوات الأخيرة وتراجعت بشكل مروع ، عادت خلال فترة الحرب التي نجحت في تقديم كرة القدم السودانية كواجهة مثالية عكست حضارة الشعب السوداني.
*والدليل النتائج الباهرة التي حققها منتخبنا الوطني الأول بتأهله لنهائيات كأس أمم إفريقيا “كان و شان” فضلاً عن تربعه على صدارة ترتيب مجموعته في تصفيات افريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
*كما أن نادي الهلال تمكن لأول مرة منذ عشر سنوات من الصعود إلى دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أفريقيا متأهلاً عن جدارة واستحقاق كمتصدر للمجموعة الأولى.
*تأتي كل هذه الإنجازات في ظل خوضنا لمبارياتنا في ملاعب افتراضية بعيداً عن أرضنا وجمهورنا فكان التحدي كبيراً للمنتخب والهلال في تحقيق هذه الانتصارات الباهرة التي أسعدت الشعب السوداني.
*ومواصلة لهذه الانتصارات كان قرار الاتحاد السوداني لكرة القدم بعودة الدوري الممتاز لتلعب مبارياته في عدد من المدن الآمنة وهو لعمري من أشجع القرارات التي تؤكد للجميع بأن شعب السودان عصيٌ على الانكسار وأن الحياة الطبيعية ستمضي قدماً مع انتصارات قوات الشعب المسلحة.
*فأن تشارك أندية الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة رغم ظروف الحرب في بطولة الدوري الممتاز فهذا أكبر انتصار يؤكد أن الرياضيون يسعون لتحقيق انتصارات لا تقل عن انتصارات قواتنا المسلحة الباسلة على قوى الشر والعدوان.
*فها هو نادي الأهلي مدني وهلال المناقل وأم مغد الكاملين يضربون أروع الامثال في التواجد بالملاعب المختلفة ليسهموا في انتصارات الرياضة على الإحباط.
*وها هي أندية المريخ الأبيض ، والزمالة أم روابة ، والهلال الفاشر والمريخ نيالا وحيدوب النهود تقطع مئات الكيلومترات لتتواجد رفقة الأندية الأخرى.
*وغير بعيد ما يفعله النادي الاهلي الخرطوم الذي وصل إلى الشمالية ليتمكن من كتابة الحضور رفقة الأندية على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها في سبيل الخروج من الخرطوم الذي استغرق أياماً كثيرة.
*بصرف النظر عن الأداء والنتائج التي حققتها هذه الأندية خلال الأسابيع التي خاضتها في المسابقة حتى الآن ، إلا أن الجمهور كان سعيداً بعودة النشاط الكروي حيث ظلت المتعة حاضرة في ملاعب كوستي ، ربك ، القضارف ، كسلا ، أبو حمد ، دنقلا وبربر.
*هو انتصار عظيم لا يقل عن انتصارات قواتنا المسلحة الباسلة في ميادين المعارك المختلفة في الخرطوم والجزيرة وسنار وكردفان ودار فور.
*الأمنيات القلبية الصادقة لكرة القدم السودانية بدوام التألق والابداع في قادم الأيام
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء
Share this content: