
راجح القول
بقلم:
عبدالعزيز السلامي
تفاجأ الكثيرون من متابعي كرة القدم السودانية بالمستويات التي يمكن وصفها بالمبهرة لممثل بلاد النيلين الهلال بدوري أبطال أفريقيا وهو يحسم امر تاهله بكل سهولة ويسر بعد ان كسب ثلاث جولات متتالية كانت غاية في الصعوبة أمام شباب تنزانيا وغربان الكونغو بجانب ممثل الجزائر.
أكد الأزرق انه مارد أفريقيا الصعب وسفير السودان الأوحد فقط انه كان يفتقد درهم الحظ وكان يعاني من الضغط النفسي الذي تمارسه جماهيره على عناصر الفريق عندما يلعب قاريا ولعل ذلك بات جليا في الآونة الأخيرة إذ تجد الهلال يقدم أرقى المستويات عندما يلعب خارجيا في الوقت الذي يخسر فيه أسهل المباريات رغم جاهزيته بملعبه على غرار ما حدث أمام اتحاد الجزائر في مباراة المطرة الشهيرة.
اعتقد ويعتقد معي الكثيرون ان من فوائد الحرب وإن كان للحرب فوائد فهي ساهمت في اكتشاف عله الكرة السودانية وهي الضغط النفسي للاعبين في المباريات المفصلية الناجم من الاهتمام المتعاظم للجماهير والاعلام الرياضي والكل تابع كيف روض صقور الجديان منافسيهم أفريقيا حينما زال ذلك العامل المؤثر كما نجح الهلال فيما ظل يفشل فيه.
عن نفسي اتوقع ان تكون الايام المقبلة ايام بشريات لكل سوداني اسمر ظل صابرا على الابتلاءات المتلاحقة وليس على الهلال بعزيز ان تحسم بلادنا امر المليشيات وتضع قدما في مسيرة بناء السودان الذي نحب كما سيكون المنتخب ولأول مرة في نهائيات كأس العالم وينعم الهلاليون بالأميرة السمراء التي يعشقونها عشق قيس لليلى وتاجوج لمحلق.
اقول ذلك واعلم علم اليقين أن الله يبعث وراء كل أيام من العسر شهورا من اليسر ودونكم الصبر الذي صبرته قواتنا الباسلة في بداية الحرب اللعينة وجنودها يصبحون على كوب ماء ويمسون على لقمة عدسية في حصار محكم حولهم وقصف مدفعي متواصل الا انهم كانو يعلمون ان وعد الله حق وقد كان.
أن فاتنا لن يفوتنا ان نهني أنفسنا وكل ابناء الوطن الحادبين بالفتوحات الأخيرة والتي تدلل على ان المليشيات اضحت أشبه بقطعة الثلج التي وضعت بالشمس، فمسألة زوالها في حكم المؤكد.
عجبا لهذا الرجل عجبا له نعم انه جنرال السودان وكاهن أفريقيا عبدالفتاح البرهان وكيف يتحرك ليلا ويقاسم الجنود هم الدفاع وحراسة الأرض.
يغضب لغضبه آلاف الرجال ولا يسألونه لما غضب.
أكثر رجوحاً
– بحثت عن مجموعات فرق الممتاز الذي تتواصل فعالياته هذه الأيام ولم أجد المريخ.
– من حقنا ان نسأل اين وصيفنا اعيدو لنا وصيفنا ياهؤلاء.
– مافي شي بخلي المريخ مايشارك في الممتاز مع ناس اهلي مدني والفلاح عطبرة.
– نتأهب في مدينة ابوحمد لاستقبال جمعية الاتحاد العام لكرة القدم ونتمنى ان تاتي لنا باسم جديد يقود البلاد من حيث انتهى الهلال والمنتخب الوطني لا من حيث بدأ المريخ.
– أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
– ويخصب عندي والمحل جديب
– وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى
– ولكنما وجه الكريم خصيب
Share this content: