كنت رجل بقامة وطن

كنت رجل بقامة وطن

((الفار/ يعقوب حاج ادم))

– غيب الموت يوم امس كابتن السودان ولاعب نادي النصر السعودي السابق الهداف المرعب علي جاجارين في مستشفى الرحاب بقاهرة المعز لدين الله بعد معاناة قاسية مع مرض الكلى وارتفاع البولينه لتصعد روحه الطاهرة إلى باريئها فتفقد الكرة السودانية نحم بارز ودبلوماسي رفيع عمل في عدد من السفارات في فرنسا وساحل العاج والكنغو كنشاسا وغيره من الدول وكان سفير متوج لبلاده دبلوماسيا ورياضياً..
– ويعتبر الكابتن علي قاقارين أشهر هداف للدوري السوداني وقاد الهلال للفوز بكاس الذهب مكرر امام الند التقليدي المريخ في مباريتين متتاليتين وليس هذا فحسب بل هو احد نجوم الانجاز القاري الوحيد للسودان عندما احرز المنتخب السوداني بطولة امم افريقيا التي اقيمت في الخرطوم في العام الميلادي 1970مع الجيل الذهبي للكرة السودانية بقيادة الاسطوره جكسا والدحيش وبشري وبشارة ونحم الدين وكاونده وماجد عثمان وديم الصغير وبقية العقد المنضوم ومع فريق النصر كانت له صولات وجولات حيث احرز سوبر هاتريك في شباك حارس الهلال المخضرم ابراهيم اليوسف،،

– والكابتن علي رياضي مطبوع عمل في عدد من الادارات الهلالية وكان يمثل الرئة التي تتنفس بها المجالس التي عمل بها وبخاصة في مجلس التعين الذي حقق العديد من الانجازات واعاد بطولة الدوري الممتاز المسلوبة ولعلي الكثير من المواقف التاريخية التي تؤكد نبل هذا الانسان المتواضع النبيل ولازلت اذكر زياراته المتعددة لمدينة الدمام والتقائه باخوته في رابطة الهلال في المنطقة الشرقية ونصائحه القيمة لقادة الرابطة والتي كانت نبراسا اضاء لهم الطريق إبان رئاسة الوجيه سيد احمد سلامة وتربطني بالراحل علي صداقة ازلية نمت وترعرعت عندما كان يأتي لزيارة عديله المربي الراحل الاستاذ محمد اللازم زوج الاخت هدى محمد سعيد شقيقة زوجة الراحل علي قاقارين فكنا ننهل من علمه الغذير وثقافته الثرة ونحن نتجاذب معه اطراف الحديث،،

– وإن انسى فلن انسى ذلك الموقف الدراماتيكي الذي جمعني بالكابتن علي جاجارين في بواكير السبعينيات الميلادية عندما قدمنا دعوة لفريق المجاهد بحي البوستة ليلاعبنا في ملعب نادي النصر بالعزوزاب وكان فريق حي البوستة مطعماً بالنجمين الكبيرين علي جاجارين وديم الصغير ولسوء حظي فقد كنت في مواجهة علي جاحارين حيث كنت العب كظهير ايمن وعلي جناح ايسر وخلال ربع فقط احرز علي 3 اهداف حيث كان يقذف الكرة من خلفي ويلحق بها بسرعته الخارقة ويودعها الشباك ولم يكن امامي سوى ان ألجأ للعنف معه لايقاف خطورته ولما تماديت في اعمال العنف معه قال لي رحمه الله ياكابتن نصيحة لوجه الله من لاعب كبير انت مش حاتتطور ومش حاتفوت حواري العزوزاب دي لانك لاتنظر للكرة ولكنك تنظر لاقدام اللاعبين وقد صدق حدسه وكانت نهاية علاقتي بالكرة في ميادين العزوزاب،،

– اللهم ربي ارحم عبدك علي جاجارين بقدر ماقدم لوطنه في شتى مناحي الحياة انك نعم المولى ونعم النصير ولانقول إلا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون وانا لفراقك لمحزونون ياعلي،،

Share this content:

Exit mobile version