
🌀 *فلوران إيبينغي: بين التألق في الكونفدرالية والإخفاق في دوري الأبطال*
🖋 *خالدة البحــــــر*
فلوران إيبينغي، مدرب كرة قدم كونغولي ذو باع طويل في القارة الأفريقية، بصم على مسيرة تدريبية ثرية قاد خلالها أندية بارزة في مختلف المسابقات، على غرار الهلال السوداني وفيتا كلوب الكونغولي في دوري أبطال أفريقيا، ونهضة بركان المغربي في كأس الكونفدرالية الأفريقية. ورغم هذه التجربة الغنية، يظل سجله في البطولة الأمجد للأندية الأفريقية متبايناً، حيث تارة يحقق إنجازات ملحوظة، وتارة أخرى يتعثر في أدوار مبكرة.
حيث تُظهر أرقام المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي في دوري أبطال أفريقيا مسيرةً مختلطة مليئة بالتحديات والنجاحات الجزئية.
*إحصائيات إيبينغي في دوري أبطال أفريقيا:*
▫️ عدد المشاركات: 12 مشاركة
▫️ الأندية التي دربها: فيتا كلوب، الهلال
▫️ أفضل إنجاز: الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2014 مع فيتا كلوب، لكنه خسر اللقب أمام وفاق سطيف الجزائري.
▫️ عدد مرات الخروج من دور المجموعات: 10 مرات (8 مرات مع فيتا كلوب، ومرتين مع الهلال).
▫️ عدد مرات التأهل إلى الأدوار الإقصائية: مرتين (2014 مع فيتا كلوب، والموسم الحالي 2024/2025 مع الهلال).
يُلاحظ من خلال هذه الأرقام أن إيبينغي يواجه صعوبة كبيرة في قيادة الفرق التي يدربها لتجاوز دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، حيث لم ينجح في ذلك إلا مرتين من أصل 12 مشاركة. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أنه في المرتين اللتين تأهل فيهما للأدوار الإقصائية، وصل مع فيتا كلوب إلى المباراة النهائية عام 2014، وها هو الآن مع الهلال في طريقه نحو تكرار هذا الإنجاز.
يُظهر تحليل أرقام فلوران إيبينغي في دوري أبطال أفريقيا خبرة المدرب الكبيرة في هذه البطولة المرموقة، حيث شارك فيها 12 مرة مع أندية الهلال السوداني وفيتا كلوب الكونغولي. ومع ذلك، تكشف مسيرته عن تحديات كبيرة في قيادة الفرق لتجاوز دور المجموعات، إذ لم ينجح في ذلك إلا مرتين فقط. ورغم وصوله إلى النهائي مع فيتا كلوب عام 2014، وخسارة اللقب، فإن عدم الاستقرار في النتائج يظل سمة بارزة في مشاركاته، مما يثير تساؤلات حول قدرته على تحقيق إنجازات مستدامة في دوري الأبطال.
*هل يفتقر إيبينغي إلى القدرة على التعامل مع ضغوط دوري أبطال أفريقيا؟*
يبقى هذا السؤال مفتوحاً، إذ يصعب الجزم بصورة قاطعة، لكن سجله يشير إلى وجود تحديات كبيرة. فرغم بعض النجاحات التي حققها، إلا أنه يواجه صعوبات مستمرة في قيادة الفرق التي يدربها لتجاوز مرحلة المجموعات. من بين العوامل التي قد تؤثر على أدائه، الضغط الإعلامي والجماهيري الهائل، بالإضافة إلى قوة المنافسة الشرسة ومواجهة الأندية الكبرى. هذه العوامل مجتمعة قد تفسر الصعوبات التي يواجهها إيبينغي في تحقيق نتائج أفضل في هذه البطولة المرموقة، وتطرح تساؤلات حول ما إذا كان قادراً على تحمل هذه الضغوط أم لا.
*إيبينغي والكونفدرالية:*
على عكس دوري الأبطال، حقق إيبينغي نجاحاً ملحوظاً في كأس الكونفدرالية الأفريقية، حيث فاز باللقب مع نهضة بركان. هذا يشير إلى أنه يمتلك القدرة على تحقيق النجاح في البطولات الأفريقية، لكن ربما تكون طبيعة المنافسة في الكونفدرالية أقل حدة منها في دوري الأبطال.
*مستقبل إيبينغي في دوري الأبطال:*
تأهل الهلال إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم يمثل فرصة لإيبينغي لإثبات قدرته على تحقيق النجاح في دوري الأبطال. الوصول إلى النهائي والفوز باللقب سيكون إنجازاً كبيراً له ولنادي الهلال.
*ختاماً:*
فلوران إيبينغي مدرب ذو خبرة في الكرة الأفريقية، لكنه يواجه تحديات في دوري أبطال أفريقيا. فهل يتمكن من تحقيق النجاح في هذه البطولة هذا العام؟
Share this content: