نقد الذات

حروف زرقاء
بقلم || أحمد عمر سوميت
نقد الذات
الأصل في النفس البشرية أنها تخطئ وتصيب ، فالحياة سعادتها تكمن في مدى تصالحك مع الذات وايمانك بما يقع عليك من مصائب. لأننا باختصار (بشر) نخطئ ونصيب،نعم الخطأ يقود للفشل ولكن ايجابياته تكمن التعلم من الأخطاء.
واعتقد واحدة من أسباب فشلنا في الهلال عبر تاريخه الطويل هي أزمة تكرار الاخطاء ، وهذا أتى بدون شك من مفهوم سيطر علي تفكيرنا الجمعي في الهلال هو بما يعرف بنظرية (المؤامرة) وأتخذناها مبرر للاخطاء ونعلقها في رقبة هذا الكائن الوهمي حتي فقدنا حاسة الأستفادة من اخطائنا.
في العام 1987 برغم الظلم الوقع علي الهلال ،فالأهلي فعل ما يراه مناسب مع الحكم ،وأخلاقه سمحت له بذلك ، من حقنا نفعل ذات الشئ إن أردنا، وإن لم نريد علينا أن نفهم تلك (افريقيا) وبابها هذا مفتوح لكل من أراد الذهاب إليه، ومن تعفف عن ذلك كفي نفسه وأنتصر لأخلاقه، وواجبه حماية نفسه من ظلم الآخرين.
بأعمال العقل وتعظيم الجهد لمنع الظلم تلك ام (الضروريات) لسد باب الزرائع أمام الخصوم، للأسف لا نعرف قيمة التدبر لمنع الظلم قبل حدوثه،ويتملكنا الثبات لا التحرك ،هذا الثبات وضعنا گالفريسة وعندما يلتهمنا الآخر نأتي ، ونتحدث عن المؤامرة.
يقول احمد شوقي : (لا أعلم لك منصفاً إلا عملك.. إذا أحسنته جملك.. وإذا أتقنته كملك)،انصافك في عملك اذا احسنته واتقنته. نحن لا نحسن العمل وإتقانه ونترك الباب مواريا وملئ بالاخطاء ثم يجدها الخصم ويستغل تلك الأخطاء ثم ننسى ونبرر فشلنا بالتآمر.
المحير في الأمر گ شعب هلالي نردد شماعة نظرية التأمر حتى يصدقها الإداري ويتخذها سبباً لتقصيره في حين تقصيره هو ما أفشل الهلال وليس من افشله شماعة (التامر).
لعل في التاريخ الحديث فقط عديد الأمثلة التي تبين تقصيرنا ورمي الفشل في الاخر من ضمنها ، ايام الكاردينال ومواجهة الهلال الأهلي المصري في استاد الهلال انتهت بالتعادل الإيجابي.
المباراة خرجنا منها بعقوبة لنادي الهلال من الكاف بحرمان الجمهور من دخول مبارتين في ابطال افريقيا ،كلنا رمينا العقوبة في عنق المؤامرة وفي واقع الأمر آتية من نتاج اعمالنا،والسبب في ذلك التواجد الأمني حول الاستاد وداخله كان شاذ من حيث العدد والعتاد العسكري لدرجة شبيه بتجهيز متحركات
القتال العسكرية ، حتي الدبابات رائيناها،كحالة غير مألوفه خلقت جو نفسي أنفعالي للاعبين.
حتي رجال الأمن انتابهم احساس خطر المهمة وهذا انعكس علي تصرف الامن، والدليل عندما اقتحم مشجع هلالي وأحد الملعب زحفو ورائه 90 عسكري او أكثر ،هذا المشهد هو كان سبب العقوبة والأتحاد الأفريقي كان محقاً عندما أوحي له الأمن السوداني من خلال تشكيلاته الغير مألوفة في ملاعب كورة القدم بوجود خطر على الفريق الضيف واتخذها بينة للعقوبة نحن من اعطي الآخرين احساس الخطر هذا نتاج فكرنا الناقص. المجلس من حقه ينسق ويرفض تلك المناظر من الجيش الجرار في مباراة كورة قدم.
الحادثة الثانية: أيام إرهاصات إجازة الملعب وعدم إجازته من الكاف ،العجيب في الأمر الكاف اخطر الهلال بالمطلوبات الناقصة في الملعب قبل عام ، عام كامل لم نتحرك إلا قبل مباراة الأهلي بشهر ثم فشلنا في تكملة النقص هذا طبيعي ، لنومنا 11شهراً بالتمام والكمال، ثم بررنا تقصيرنا بنظرية المؤامرة ،هل الأهلي استخدم التنويم المغناطيسي ضدنا .!؟ ،ام اهمالنا هو ماوصلنا للفشل.!؟
والنموذج الجديد: عشية أول أمس انتهت المباراة الدربي وخسرنا المباراة حتي هنا أمرا طبيعيا في كرة القدم انك تخسر أو تنتصر أو تتعادل ونتعامل معه بدراسة أسباب الخسارة ثم أسباب انفعال اللاعبين حتى تعرضوا للطرد بعدها نقوم الأمر ونمضي قدماً للأمام.
نسينا كل ذلك وذهبنا إلى نظرية المؤامرة من رأس الهرم الثاني في المجلس العليقي ثم كثير من الجمهور الهلالي تبعه في ذلك
إليس فينا رجل رشيد يا أهله ليقول لنا لماذا نخطئ ونكرر الأخطاء
ويطلع لينا برؤية لإصلاح الأخطاء !؟
كدي خلو الفات نلاقي البجينا جديد الذي من ضمنه ملف تحويل المباراة إلى بنغازي ونطالب المجلس بانجازه وسد كل الثغرات التي يلج منها الفشل في العمل واذا لم نفلح تأكدوا لتقصيرنا وليس لمؤامرة، الملعب تمت إجازته، وقبلا خاطب الهلال الكاف في المجموعات بتحويل مبارياته إلى ليبيا وتم (الرفض) والسبب السلطات الليبية فرضة رسوم جمارك عالية على أجهزة القناة عند دخولها الأراضي الليبية،
لذلك تأمين معالجة هذا الإشكال هو مدخل موافقة الكاف.
ثانيا :وضع تصور تفصيلي لكل ما يتعلق بالمباراة من ضمنها ملف الحضور الجماهيري وكيفية حشده في ليبيا او موريتانيا،ثم العمل بصمت في ملف التحكيم ومتابعة اي مستجدات تطرأ عليه حسب تحركات الاهلي المصري في هذا الملف والعمل علي تأمين حقوق الهلال ومنع الظلم باستخدام كافة الوسائل بصورة (مفتوحة) ركزوا في كافة الوسائل دي يا العليقي ،نحنا لن نغفر اذا وقع علينا ظلم ثم تملؤ آذاننا بشماعة المؤامرة ياخي اتامر عليه قبل ما يتآمر عليك ان كنتم كمجلس مقتنعين منذ الآن الاهلي بتامر علينا.
ثم دراسة مباراة الهلال والاهلي بالقاهرة ونفترض أسوأ الأشياء ونحضر أنفسنا جيداً وكيف نتعامل معاها،منها الاساءات أو تدخل الأيدي الأهلاوية حتي بالسوء والخبث المخابرات في مكان الإقامة الأكل الشرب.
ثم إضافة مساعد مدرب وطني (مهم جدا) لمعالجة سلبيات تكتيكية موجودة في الهلال،وسبق أن أُعتبرتم تعليقات جمهور الهلال عن اختيار شيخا بيديا تنظير لكن الواقع أثبت عكس ما ظننتم.
البطولات يا سادتي تحتاج لتجدد في الأفكار وسرعة في التعامل مع السلبيات التي تظهرها التجارب،ولا تأتي علي ثبات الفكر والإصرار عليه برغم من ظهور بعض نقاط الضعف.
حزاري يا نائب الريس ورئيس القطاع الرياضي من وحدوية الفكر أو القرار والتباهي به بل الإصلاح يكمن في تقيم الأفكار وتجددها وسرعة والإصلاح عبر التدخلات السريعة بدل التلكك في تقويمها.
التهيئة النفسية مهمة وعودة دكتور الفالح أكثر أهمية يا مجلس الهلال،مباراة القمة وطرد لاعبين من الهلال يثبت سبب تقصر مجلس الهلال في ملف الطبيب النفسي،تعاقد المجلس مع دكتور الفالح في التمهيدي الأول والثاني ،ثم تجاهل تجديد التعاقد لمعترك المجموعات ورهان ربع النهائي صورة عكسية غير مفهومة الأسباب.
هكذا نترك الثغرات من هنا يأتي الفشل ، ثم نرمي الجره في هذا الكائن المسمى (بالمؤامرة)
ياترى ماهي فلسفة التعاقد مع الفالح في البدء !؟ ، ماهي معايير عدم التجديد له!؟
هل اقنعكم فلوران بعدم التجديد للفالح!؟
وأنه هو الطبيب النفسي وتم تمليكه سلطة الخيار في ذلك ، أم هي نتيجة تقديرات مالية أو انطباعات شخصية !؟
لا نملك الإجابة ولكن يحق لنا السؤال.
كسرة :
فلوران نفسه في بعض الأوقات يحتاج لطبيب نفسي مابالكم باللاعبين..!!
واخيرا: قنعنا من إضافات جديدة ولكن تأكد يا مجلس الهلال وبالأخص القطاع الرياضي افكاركم غير صحيحة وغير مواكبة للأحداث ليست على صواب عليكم بالمراجعة والتقويم.

Share this content:

Exit mobile version