
الممشى العريض
بقلم || خالد ابوشيبة
انتهت المواجهة بين عملاقي الكرة السودانية بفوز الفريق الضعيق اذي لم يتوقع كل المتابعين بما فيهم أنصاره خروجه حتى بنقطة التعادل وبالمقابل خسر الفريق القوي الذي أشارت كل تحليلات الخبراء والفنيين والمتابعين بفوزه بسهولة بل وبغلة كبيرة من الأهداف وتلك هي كرة القدم سحرها وجنونها وتمردها الذي يرفض التكهنات ولا يؤمن بالفوارق وإن ساهم حكم المباراة المترصد في إلغاء تلك الفوارق.
تداخلت عوامل كثيرة وادت لخسارة الهلال منها عدم إحترام الجهاز الفني واللاعبين للخصم فقد تعامل المدير الفني الكنغولي مع المواجهة باعتبارها تجريبية أكثر من تنافسية وهو يبقي على بعض العناصر الجاهزة بالدكة ويستعيض عنها بعناصر لم تكن ضمن تشكيلته الأساسية وبالمقابل لم نشعر بأي جدية من قبل نجوم الفريق الذين أدوا في البداية بمنتهى الإستهتار كأنهم يلاعبون فريقٱ من الحواري أما العامل المؤثر الأكبر الذي قاد للهزيمة فهو حكم المباراة الذي كان الخصم والعدو الحقيقي للهلال وهو يقوم بطرد اثنين من نجوم الفريق في حالات مخاشنة عادية لا ترقى لمستوى الإنذار بالبطاقة الصفراء رغم وجود تقنية الفأر التي شاهدنا أسوأ استعمال لها منذ ابتكارها.
الحكم الظالم الذي إستدعى للذاكرة سيرة لاراش في النهائى الشهير دخل الملعب لأجل هدف واحد وهو عرقلة الهلال ولم يكتفي بالطرد الظالم وظل يلاحق لاعبي الهلال بالانذارات ويقوم بعكس العديد من الحالات إمعانٱ في الترصد و”الحقارة” ولا ادري سببٱ لكل هذا الغل والحقد فهل هو الإنتقام من سيد البلد الذي اذاق أندية بلاده الهزائم أم أنه نال حظه من دولارات المريخ والمريخ لا ينتصر على الهلال إلا بالطرق الملتوية والأساليب الفاسدة ولولا سوء الطالع ورعونة رماة الأزرق لخرج المريخ مهزومٱ رغم الطرد وإستهداف التحكيم.
احسن نائب رئيس الهلال الباشمهندس محمد ابراهيم العليقي وهو يقرر تحفيز اللاعبين عقب نهاية المباراة والإشادة بادائهم البطولي مؤكداً أنهم كانوا في مواجهة حكم ظالم فاسد قبل ندهم الضعيف ومهما كانت مقدرات وإمكانات فريقك فإنك لن تحقق الفوز عندما تواجه حكمٱ فاسد وحاقد وبلا ذمة مثل الموريتاني الحقير الذي أدار مباراة أمس الأول ..
عمومٱ انتهت المباراة بفوز حرام لفريق ظل يعتاش على الحرام في كل مواجهاته التي انتصر فيها على الهلال وفي ظني أن أهل المريخ يحتاجون لفترة طويلة حتى يصدقوا نتيجة ما جرى على ملعب المباراة الذي حوله الحكم الظالم إلى ما يشبه مسرح العبث ولا اخال أن النتيجة المغشوشة ستغير شيئاً في وضعية الهلال الذي سيظل بطلٱ للدوري الموريتاني وسيدٱ وزعيمٱ على المريخ وكل الأندية السودانية وأتمنى أن يكون العليقي قد استوعب حقيقة ما ظللنا نؤكده أن المريخ لا يستحق اي تعاطفٱ أو رحمة.
Share this content: