,

قزاز ورذاذ .. الهلال قطع لسان حزن البلد

كان الهلال وما زال هو (القرش الأبيض) الذي يصرفه شعبه في (الأيام السوداء) ، كلما مد (حزن البلد) لسانه يظهر الهلال ليكون فرحة تسخر من كل حزن وبسمة تمتص كل دمعة.
24 شهر (عمر الحرب والدم) لعب فيها الهلال دور (البندول) يكافح كل صداع وكل وجع.
تنقل قنوات (الجزيرة والحدث وإسكاي) الدمار والإنهيار من أرض النيلين.
برج وقع.
قرية أُنتهِكت.
بنك نهب.
رجل طاعن في السن ضُرب أمام أولاده.
تدوين عشوائي.
إصابات وتكايا.
فتاة في عمر الصباح أغتصبت.
و…
وتنقل بن إسبورت ومواقع التواصل أخبار الفخر السوداني الهلال العظيم.
مشوار من العطاء والعرق في زمن تعطلت فيها كل (الخطوات والمصانع والقلوب).
هلال شامخ شموخ الإنسان السودان الذي لم تفارق (الحمدلله) لسانه وهو في ظرف لا يعلم به إلا الله.
كان الهلال.
الحرب التي (كسرت) الرجال و(يتمت) الأطفال وحرقت قلوب الأمهات و(بشتنت) الحسناوات لم تتمكن هذه الحرب من الهلال.
لم تكسر الحرب الهلال.
بل الهلال قاوم الظروف بالحب وقدم أعظم تجربة سيحفظها تاريخ اللعبة لفريق (مشرد حظو عاثر) إستطاع أن يهز أفريقيا.
الكل معجب بهذا الأسمر السودان الذي جسد عظمة النيل في العطاء فلم يكف عن الجريان والإنسياب وبعض الهياج.
كان الغربال قائداً لهذا المتحرك الذي أثبت قدرات نادرة في القتال والكفاح المصلح.
هناك قوات مسلحة وهنا قوات هلالية مصلحة .
جيش في كل الدروب.
جنود (لله والوطن والهلال) أخلصوا النية والعمل فكانوا الأعلى كعباً.
جهاز فني على درجة من الوعى والفكر صنع شربات سوداني طااااعم.
مجلس إدارة كان كريماً في ظروف تدعو للبخل والهروب من الصرف.
دق المجلس صدره وقاتل من أجل أن نكون وقد كنا.
هذا وأكثر منه صنعه الهلال ، وما زالت الماكينات تنتج.
نجوم الهلال مطالبين بمواصلة المسير.
أعلموا إنكم أمل وطموح.
فنحن نثق فيكم ونثق بيكم ، أعملوا ما إستعطتم إليه سبيلا فنحن نقدر كل قطرة عرق.
و…….
ونركب صافنات ونجيبة (هلالابية) وأصلو الزول بموت والذكرى تفضل حية.
و….
الزمان زمانك وكل مكان مكانك.

Share this content:

Exit mobile version