
قعقعة
بقلم || د.عمر الفاروق القعقاع
من ثمرات مشروع العليقي التعاقد مع مدرب محترف جمع ما بين الإدارة والتدريب رجل خبر الدولاب الإداري جيدا وتالق في سماء التدريب دعونا نقوص في أعماق هذا البحر لنخرج من جعبة الرجل ما بداخلها.
جان فلوران اكواج ابيينجي مواليد 4 ديسمبر 1961(63) كان يعلب قلب دفاع
لعب لبوروسيا برلين واكسلسيور روبايكس وبولوني الامريكي واوسكويهام
بدأ مسيرته التدريبية في فرنسا درب فريقي اس اس دويه واوسكويهام ثم شيونغهام الصيني ثم فيتا كلوب الكنغو ثم مدربا لمنتخب الكنغو الديمقراطيةاحرز مع الكنغو بطولة الأمم الافريقية 2016
استقال من تدريب المنتخب وعاد الي فيتا كلوب مرة اخري ثم أصبح مديرا فنيا لفريق نهضة بركان واحرز معهم بطولة الكنفدرالية الأفريقية واذا تتبعنا مسيرة الرجل نجده
أحرز كأس امم افريقيا مع الكنغو الديمقراطية
ووصل معهم الي المركز الثالث
وايضا مع فيتا كلوب وصال الي وصيف دوري الابطال ووصيف دوري الاتحاد الأفريقي .
ومع نهضة بركان خلال سنتين استطاع تحقيق كأس العرش وفي السنة الثانية
أحرز معهم كأس الاتحاد الأفريقي.
كانت كل هذه الانجازات ما بين 2016 الي 2021 وهي مسيرة حافلة بالعطاء والطموح والكؤوس وتدل علي أن الرجل ناجح
بكل المقاييس وصائد بطولات ما حل بديار الا وكان له انجاز وبصمة واضحة خلال فترة بسيطة وقصيرة
والناظر لمسيرته مع الهلال قد يقول واشمعني مع الهلال لم يحقق وقد مضي عليه ثلاث سنوات ولم ينجز شيئا
نقول ان الرجل استلم زمام الأمور في الهلال 2022 وانفجرت الاحوال في البلد وأصبح الرجل يعمل في ظروف بالغة التعقيد كمدير فني
حاول مجلس الإدارة بقيادة السوباط والعليقي بحث مخرج وتوفير أجواء للعمل
فكان البداية البحث عن دوري محلي يستضيف الفريق كي يستمر النشاط ومعلوم أن الاتحاد الافريقي لا يعتمد في روزنامتة فريق خارج تغطية دوري بلاده
لذلك كان البحث المضني عن بلد يستضيف بطل السودان لضمان الاستمرار بمسابقات كاف
ونحمد للعليقي ومجلس الهلال هذه المجهودات الجبارة التي لا ينكرها الا مكا
بر للتواجد والاستمرارية وضخ دماء الحياة في شرايين النادي ليظل صامدا متحديا كل الظروف
وليتواجد مع الثمانية الكبار بالقارة وليحجز للسودان مقاعدة في دوري الكبار والكونفدرالية
ولعمري هذا انجاز يستحق عليه هذا المجلس التكريم من قبل الاهلة والاحتفاء بهم
وهم يغالبون ويصارعون كل تلك الظروف شديدة التعقيد لمدة ثلاث سنوات من النزوح والتشرد وغربة الوطن والصرف الدولاري.
ويمكننا في ذلك عقد مقارنة بسيطة بين فريقي الوطن الجريحين الهلال والمريخ
فنجد شتان ما بين الاثنين فنحمد الله كثيرا ان سخر الله لنا ادارة رشيقة رشيدة صرفت صرف من لا يخشي الفقر في سبيل التواجد.
ومن نافلة القول ان العليقي استطاع من خلال مشروعه الذي ولد مواكب لظروف بالغة التعقيد
استطاع الصمود واستطاع استجلاب مدرب علي مستوي عالي من الكفاءة وصبر
ليحافظ علي عضم الفريق وبنجومه بل عمل علي التدعيم ليصنع الفارق في قادم المواعيد اذا صبرنا.
والناظر لسيرة المدرب يجد ان لو الأمور كانت مستقرة والظروف مؤاتية
لكان لفريق الهلال حديث وشأن اخر مع مدرب لا يعرف المستحيل ويملك سجل ناصح البياض من الإنجازات يحدثك بلغة الارقام لا بلغة المفالطات .
#ونواصل
وكونوا علي الموعد غدا
#القعقاع
Share this content: