,

الهلال والاهلي المصري وفروقات الامكانات المادية والاستثمارية والتساوي في الجوانب الفنية

قعقعة
بقلم
د. عمر الفاروق القعقاع

الهلال والاهلي المصري وفروقات الامكانات المادية والاستثمارية
والتساوي في الجوانب الفنية

ما يجعلنا نعقد هذه المقارنة بين الهلال والاهلي ما يجمعهما دوما من تنافس ساخن داخل المستطيل الاخضر و علي اثير السوشل ميديا بين جماهيريتهم الكبيرة والضخمة.
وقد جرت خلال الأعوام السابقة اربعة ديربيات ساخنة بين الهلال والاهلي اشهرها الديربي الذي اعقب مباراة صن داونز واطاحة اطهر الطاهر لضربة جزاء كانت كفيلة باقصاء الاهلي عن المنافسة واخراجه مبكرا من البطولة و كان يمكن للهلال الذهاب بعيدا في تلك اابطولة.
وجرت احداث مباراة الذهاب وتكهن اعظم المحللين المصريين (كابتن رضا عبدالعال) بان الهلال سيهزم الأهلي في عقر داره وان الهلال هو المرشح الابرز للترقي لدور الاربعة وفعلا الهلال كان الافضل فنيا وتكتيكيا.
والمؤلم في الامر أن الهلال كانت له الافضلية في كل شئ وخاصة ان مباراة الذهاب اقيمت بدون جمهور.
وفي مباراة الاياب حشد فريق الأهلي جماهيرية كبيرة فوق العادة وحينها كانت السلطات المصرية تتحفظ علي دخول الجمهور بالسعة الكاملة لتقديرات امنية وكانت تعلب كل المباريات بجمهور قليل.
الا ان الخوف والرعب الذي سيطر علي إدارة نادي الاهلي المصري من مارد وبعبع الهلال جعل إدارة الأهلي تسعي لرفع وتيرة الاستعداد وشحن الأجواء وتم مخاطبة الجهات العليا لرفع سقف الجمهور في مباراة الهلال الي السعة الكاملة للاستاد وتمت ممارسة كل الادوار الخبيثة أثناء المباراة ومن قبلها من هتافات عنصرية للتقليل من اللاعبين واستفزازهم لاخراجهم عن جو المباراة.
ونجحت الخطة لانها كانت مدروسة ومتناغة ولم يحرك الاتحاد الأفريقي ساكنا و غض الطرف عن مهزلة تحكيمية وخبث كروي مصري لا يشبه الرياضة ورسالتها السامية.
سقت كل تلك المقدمة في اطار الإشارة الي ان كفة الهلال الفنية دوما كانت الأرجح داخل المستطيل والأضعف اداريا داخل مكاتب الاتحاد الافريقي لذلك كثيرا ما تخرج إدارة فريق الأهلي خارج النص في استخدام نفوزها داخل اروقة الاتحاد الافريقي (كاف) ولجانه التحكيمية والتنظيمية عندما تلاعب الهلال وهذا الذي يصنع الفارق.
وشاهدنا في المباراتين الاخيرتين كيف تم تغيير الحكم الموريتاني بحكم تشادي وقصد به عمل خبيث.
واذا ما قارنا النواحي والامكانات الاستثمارية والنواحي المالية والبني التحتية والاستثمار في الفرق السنية يمتلك الأهلي ميزات تفوق الهلال بينما يتمتع الناديين بتاريخ رياضي عريق ونجاحات علي المستوي المحلي والقاري
الأهلي يتمتع بعائدات كبيرة من حقوق البث والرعاية والتسويق وقاعدة جماهيرية ضخمة منظمة جدا جدا يتم التعامل معها من قبل إدارة النادي بصورة علمية تسهم في زيادة مداخيل النادي.
ونجد الهلال علي الرغم من انه كبير السودان وافريقيا الا ان امكانياته المالية فقيرة جدا يعتمد علي الدعم المحلي ويواجه تحديات مالية كبيرة لاعتماده علي الراسمالية فقط .
الأهلي المصري يعتبر واحد من أنجح الاندية الافريقية يملك تاريخ طويل من البطولات يمتلك طاقما تدريبيا محترفا علي مستوي عالي ولاعبين (سوبر) علي مستوي عالي من الجودة والتقييم المالي العالي .
الهلال رغم الفوارق التي ذكرناها يتمتع بتاريخ رياضي قوي افريقيا ويعد بطلا غير متوجد بشهادة الكثيرون ويحقق دوما نتائج ونجاحات كبيرة لكن يحتاج الي رفع رتم التعامل مع جماهيره الضخمة بصورة علمية ترفع من نسق مداخيل الجمهور ووضع لبنة استثمار لكي ينطلق النادي في التراك الصحيح في نواحي البني التحتية والامكانات المالية ذات الطابع المستمر المستقر.
الخلاصة نقولها في شكل سؤال تخيل كيف يكون الهلال والفارق لو انتقل الي إدارة بخطط استراتيجية لعمليات الاستثماري وحقوق البث والبني التحتية واستغلال الجماهير الضخمة وتوجيهها في تراك استثماري حقيقي.
ونواصل.
وكونوا علي الموعد غدا

القعقاع

Share this content:

Exit mobile version