
حروف زرقاء
✍🏼 احمد عمر سوميت
لقد دونة علي جدارية الموسم الهلالي هذا العام عديد الاجتهادات والاشراقات من جانب، وإخفاقات وأخطأ فكرية ومفاهمية من جانب آخر،،،
شكلة نموذج مزدوج بعث فينا الامل والثقة في تحقيق حلم العمر،وفي نفس الوقت
مخضبة ببعض المخاوف بسبب بعض الأفكار والتمترسات خلف مفاهيم تنفيذ خاطئه في بعض الاوقات،،،
وسعيا لتواصل هذا الحلم النبت في وجدان كل هلالي بفضل إشراقات هذا المجلس وتحليلا لمواقع الاخطأ الفكرية
والمفاهيمية والفنية
نود التبحر في تفاصيل الموسم الهلالي لغدا اكتر تميز وإتقان نتجاوز فيه عسراتنا وندعم منجزاتنا،،،
ليس عيبا انك تخطئ ولكن العيب أن تكابر علي الأخطاء
واخطر انواع الأخطأ هي اخطأ *الأفكار ومفاهيم تنفيذها
فالفكر عمود المشروعات من الضروري يكون عمودا متيننا حتي لا تظهر به بعض التصدعات هنا وهناك في هيكل،،،
فالسؤال المهم *ماهي خطة المجلس اتجاه الفريق؟
وهل الهدف الاستثمار ام تاج الابطال؟
فالشاهد المجلس تعاقد مع محترفين مميزين في اعمار صغيرة، مؤهلين كمواصفات لتنفيذ مشروع تسويق اللاعبين الاستثماري،
ولكن في المقابل لم يجرو المجلس علي تنفيذ النصف الآخر من المشروع وهو تسويق المواهب لتحقيق مميزاتها الربحية،،،
بما أن المجلس رفض فكرة عرض مواهبه للسوق هذا يعبر عن الهدف الآخر تاج الابطال
بمعني مالم تسوق لاعبيك قبل انتهاء العقودات قد يذهب بصفة الحر وبالتالي ضياع مميزات الاستثمار،
أو يتجه المجلس الي تحسين العقودات ورفع القيمة المالية وهذا أيضاً يقلل من تحقيق الأرباح،
المجلس في المجمل اتجه الي المحافظة علي لاعبيه وهذا يعزز فرضية تأسيس المشروع علي فكرة التتويج بالبطولات،
ولكن المحير في جانب مفاهيم تنفيذ فكرة المشروع علي أرض الواقع نجد فعل المجلس قتل كتير من فرص الهلال
لتقوية الفريق بصفقات نوعية في الأوقات الحاسمة لتعزيز المشروع ورفع كفاءته الفنية للمنافسة علي تاج الابطال،،،
والسبب يرجع لمفهوم السقف التعاقدي،
هذا المفهوم يجب أن يبني علي الميزانية الكلية للتعاقدات في حال هدف المشروع تحقيق البطولات،،،
ولا يبني علي مفهوم تحديد سقف التعاقد علي أساس القيمة السوقية للاعبين
عندما تحدد علي أساس قيمة اللاعب السوقية هذا يتناسب مع فكرة الاستثمار وهي تتعاقد بأقل تكلفة
ثم تعرض اللاعبين علي السوق لتحقيق الأرباح،،،
ولا يتناسب مع طموح البطولات علي الاطلاق،
هذا المفهوم الخاطئ والغير متناسب مع هدف نيل البطولات، شكل سبب أساسي في فشل إتمام صفقات عديدة
من ضمنها صفقة المهاجم ايفرا واخرين
مثل ابوعاقلة ،
ثم حرم الهلال من أي إضافات خبرة صاحبة وكوالتي عالي لمباريات ربع النهائي
والمحصلة كانت فقدان غاسوما للاصابة لم نجد بديله بسبب ضياع ابوعاقلة أمام الأهلي
ثم فقدنا الغربااال لم نجد بديله أمام الأهلي،
وهذا يحتمل جريرته القطاع الرياضي بصفة خاصة واكتر دقة العليقي،،،
ونقول له المشروعات الناجحه لا تعتمد علي أفكار ومفاهيم تنفيذ مبنية علي الفكر الوحدوي،
انما تعتمد علي خطة يسكب فيها مجموعة من اصحاب التخصص أفكارهم المتجددة حسب تجدد الظرف
وتغيره ما بين يوم وليلة ، ونتيجة لوحدوية الفكر هذا وقعنا في تلك خطأ،
مع العلم لم تحدث تلك الاخطأ بسبب قلة الاجتهاد ف الشاهد القطاع الرياضي ممثل في رئيسه سخر كل وقته للهلال
ولم يستبق شيأ ولكن ازدواجية الأفكار واخطاء مفاهيم التنفيذ مثلت جانب كبير جداً من فشل الهلال للعبور الي دوري الأربعة ،،،
بالتالي ام تكون الفكرة استثمارية، وهنا مفهوم تحديد السقف التعاقدي علي أساس القيمة السوقية صحيح
ولكن يجب ان يكمل ب عرض اللاعبين في السوق امثال جان كلود كوليبالي ايمي ايبولا لتحقيق أرباح
ومن ثم تسجيل مواهب صغيرة اخري واظهارها ووتسوقها حتي نكون ميزانية معتبرة علي مدار ثلاثة سنوات
وبعدها نتحول الي فكرة التاج الافريقي لمنافسة الاهلي والصن في قيمة الصفقات حتي لو بلغت ملاين الدولارات،،،
او نواصل علي هدف الابطال،،، ولكن من الضروريات نغير في مفاهيم التنفيذ لخلق المرونة في الصرف المالي و
لا يقيد بالسقف التعاقدي علي اساس سعر اللاعب انما علي أساس الميزانية الكلية،،،،،
ف الأصل تحديد ميزانية التسجيلات الكلية، كا مثال (٢ ملون) دولار
يسمي هذا باسم *السقف التعاقدي*
حسب امكانيات المجلس المالية ،
في المقابل نخلق درجة من (المرونة) في صرفه
حسب تقرير الجهاز الفني
ممكن يتعاقد الهلال مع لاعب واحد ب ٢ مليون دولار
ممكن يتعاقد مع لاعبين ب ٢ مليون دولار بقيمة اللاعب الواحد مليون دولار
ممكن يتم التعاقد مع عشرة لاعبين مقابل سعر اللاعب ٢٠٠ الف دولار
في كل تلك الحالات الصرف موازي للمبلغ المرصود كاميزانية وبدون تجاوزه،،،،
ف الشاهد رئيس القطاع الرياضي تمسك بفكره الذاتي واصرة عليه وهذا الاصرار حرم الهلال من الإضافات المؤثرة،،،
في حين الاهلي تعاقد مع امام عاشور بمبلغ يفوق المليون دولار ومن ربع فرصة أمام الهلال
سجل هدف وعبر بالأهلي لدوري الأربعة هذا الهدف يا العليقي *قيمتو بالضبط مليون ٥٠٠ الف دولار*
حافز الوصول لدوري الأربعة سدد بها تكلفة اللاعب التعاقدية وحقق فائض اضافي و أصبح بمثابة المجاني للاهلي،،،
في المقابل سنحت للهلال أمام الاهلي فرص عديدة إضاعها احمد سالم وجان كلود
لو وجدها لاعب صحاب خبرات لحاز الهلال علي مبلغ المليون ونصف المليون بدل الأهلي
وبالتالي تسجيل لاعب بمليون دولار الهلال قادر علي تعويض التكلفة اذا امعنا التخطيط والتنفيذ،،،
ويجب ان لا ترهن القرارات لثابت الفكر انما تخدع لمتغيرات الظرف،
و المؤكد ظرف الهلال أمام الأهلي اقوى من ظرفه ماقبل المجموعات،
وما تم تطبيقه ايام المجموعات من الخطأ اعادة تدويره في مرحلة ربع النهائي،،،
لطبيعة اختلاف التحديات،،،
ثانيا:
*مفهوم العقوبات التأديبية*
هنا نضع الصيني كالاعب ارتكاز وحاجة الهلال لخدماته كنموذج،،،
اللاعب ارتكب مخالفة أنضباطية ومعاقبته ضرورية،،،
ومقصد المشروع من العقوبة هو تقويم سلوكيات اللاعب،،،،،،
اتجه المجلس لاعارة الصيني والتخلص من اللاعب كا عقوبة تأديبية،،،
ولكن هذا القرار يقع تأثيره علي النادي ام الاعب،،،؟
حسابيا الأثر الأكبر علي النادي ويتمثل في حرمان الهلال من استقلال امكانيات اللاعب الفنية،،،
اللاعب صحيح فقد بريق الهلال وهذا أثر ولكن نسبي قد ذهب واستفاد ماليا ولعب مع نادي آخر وترك مكانه شاغرا في الهلال يعاني ويلات عدم توفر البدلاء في اهم خانات الملعب،،،
كان الاجدي استمرار اللاعب واستقلال إمكانياته لمصلحة التيم، ثم تنفيذ العقوبات المالية عليه
حتي يكون اثر العقوبة علي اللاعب ونرفع أثرها علي النادي،،،،
بذلك نوفر مبلغ العقوبة لخزينة الهلال ثم نحافظ علي حقوق الهلال في عقد اللاعب
والاستفادة من إمكانياته الفنية وإيقاع أثر العقوبة عليه ماديا وهذا يحقق مقصد المشروع في تقويم السلوك،،،
مع التنبيه(تلك الاسماء أوردناه كا امثله فقط) ف القصد ليس اللاعبين في أنفسهم
انما القصد هو إعادة ترتيب الافكار واحترافية تنفيذها، ف ربما يحدث هذا الأمر مع لاعبين آخرين من أجل منع ذلك نكتب.
وكذلك جون مانو حسب ما نعلم همسا تمت اعارته لخلاف ما بينه واخرين ،
والإعارة التادبية تلك أضرت بالهلال فنيا وأفقدته لاعب صاحب خصائص ومواصفات مختلفة
عن الغربااال وجان كلود وكولبيالي، مع العلم قوة اي خط من خطوط الفريق تبني باختلاف الخصائص وليس بتشابه الخصائص،،،،
قد يقول قائل الهلال استفاد من جون مانو ماليا، نعم استفاد ولكن قرار الإعارة الاولي لم يكن ذات فائدة مالية انما كان قرار تخلص من اللاعب،،،
استفاد الهلال بعد ما اثبت جون مانو نفسه في الدوري الليبي ليغري الاهلي بنغازي لشراء كرته الدولي ،،،
ومن المفارقات بيع عقد جون مانو وفي نفس الوقت يتعاقد الهلال مع اللاعب التونسي بن زيتون بمبلغ ٢٠٠ الف دولار
لاعب يحمل نفس ملامح جون مانو كا استايل لعب، مع تفوق مانو في نواحي المهارة والسرعات والقتالية والقوة البدنية،
هذا يثبت قناعة المجلس والجهاز الفني لحاجه الهلال للاعب بمواصفات هذا (الجون ) ورقم ذلك تمت إعارته من ثم بيع كرته،،،
هنا تتجله علة الكورة السودانية من حيث الأفكار التي تمعن في الانتصار للذات في كتير من الأحيان اكتر من مصلحة الهلال،
خروج جون مانو والتخلص منو ليس له علاقة ب مصلحة الهلال في ذلك الوقت انما له تفسيرات أخري ،
لذلك نقول توحيد الهدف مهم من حيث الافكار ومراجعة مفاهيم تنفيذها اكتر أهمية، ثم كبح الذاتية مهم حتي لا نخلط حابل فكر التخطيط ب بنابل ردود الافعال الذاتية الطباع،،،
المثل بقول ركاب سرجين وقيع،
وحتي لا نقع في الموسم القادم في نفس المصيدة، علينا بالمراجعة الأفكار والأهداف
وإعادة ترتيب المفاهيم للموسم القادم ،،،،
ثم طبيق الاحترافية الإيجابية في تنفيذ لوائح الانضباط والبعد عن الدوافع والتحديات الذاتية في تنفيذها
التي يتضرر منها الهلال في المقام الأول،،،
*نقطة أخيرة*
نقول لمجلس الادارة فكرة استقرار الأجهزة الفنية والصبر عليها من مطلوبات الاحترافية لتنفيذ المشروعات بصورة عامة نعم،،،
ولكن تقيم التجربة يجب ان لايعتمد علي مفهوم الفكرة *العامة*
انما علي دراسة أدق التفاصيل،،،،
ودراسة تجربة الأجهزة الفنية امر في غاية الأهمية،
لأهمية الجهاز الفني الذي يمثل الأداة الأساسية لإنجاح مجهودات المجلس واظهار ثمرتها،
بل الجهاز الفني الحزق يستطيع حتي من تغطية أي قصور من المجلس عبر ابتكار المعالجات الفنية من داخل الكشف
دون الانتظار لإضافة لاعبين جدد، بالتوليف الحزق او بتغير طرق اللعب الممكن تغطي أي نقص في خانة ما
لا توجد بها جودة كواليتي عالي من اللاعبين،،،
الثابت ابنيجي صاحب اسلوب واحد يعتمد علي بناء الهجمات المرتدة السريعة عبر الأجنحة لاستقلال المساحات خلف أظهرت
الخصوم ، لا يغير تلك الطريقة لو لاعب مع كي ام كي أو مع ريال مدريد،،،
هذا الجانب مثل جزء من أسباب مغادرة الهلال،،،
و توجد ملاحظة أخري هي عدم تطوير مهارات اللاعبين الفردية لرفع مستوياتهم ،
بل في كتير من الأحيان يتراجع المستوي الفردي للاعبين ومثال لذلك (دياو ، ميندي)
والسبب عدم اهتمام ابنيجي بالتدريبات الفردية للاعبين وعدم وجود مساعد مدرب متخصص في تنمية المهارات في الجهاز الفني،
لمعالجة سلبيات اللاعب وتحويلها إلي اجابيات تخدم المنظومة الكلية،،،
ف الهلال يفتقد تماما فاعلية عمق الوسط في التأثير الهجومي لا تهديف متحرك ولا ثابت ،
من خلال تجربة عامين ونصف العام شخصيا وصلت لقناعة وسط الهلال لو ضم ميسي وانيستا لن يكون مؤثرا او وسطا مرعبا،
ف الأزمة هنا ليست أزمة لاعبين بقدر أنها أزمة فكر تدريبي غير مرن علي الاطلاق،،،
سؤال للمجلس وقطاعه الرياضي،
هل ابنيجي يستطيع معالجة تلك العلل ام لا،،،؟
وكيف تعالج تلك العلل،،،؟
بعد الإجابة علي هذا السؤال من خلال رأي خبرا فنين، يأتي قرار استمرار فلوران من عدمه،
في حالة استمراره لابد أن تكون في اجابه شافية لكيفة معالجة تلك النواقص الفنية التكتكية مع فلوران،
Share this content: