,

صالحة ملحمة تدرس!!

في ال 18
عمر الطيب الامين
صالحة ملحمة تدرس!!

أعلنت القوات المسلحة تحرير صالحة من المرتزقة، وذلك بعد معارك انتحارية قدمت فيها القوات المسلحة تضحيات جبارة. كيف لا وصالحة تعتبر أكبر معقل للدعم السريع، ولكن ورغم ذلك نجحت قواتنا المسلحة الباسلة في إنجاز المهمة بنجاح في عملية حربية يستحق أن تدرس للأجيال القادمة. كم نحن سعداء بهذا اليوم الذي طال انتظاره. ظلت صالحة صامدة وصابرة وحزينة منذ الطلقة الأولى، يوماً تلو الآخر، تودع أحد أبنائها إما موتاً برصاص المرتزقة أو جوعاً أو عطشاً. التحية لإنسان صالحة الذي صبر وتحمل المعاناة والألم طوال عامين ونصف. التحية للأصدقاء والإخوان والمعارف الذين لم يتمكنوا من مغادرة صالحة إلا أن أتى الجيش. هنيئاً لهم بهذا الكاكي الأخضر الذي زين سماء هذه المدينة، وهنيئاً لهم بهذه اللحظات التاريخية بوصول القوات المسلحة. انتصر الجيش وانتصر المواطن، وخسر من كانوا يأكلون معنا في صحن واحد وسرقوا بيوتنا. ظنوا أن هذه الحرب لن تنتهي، وبالتالي فعلوا كل ما هو سيئ وكعب، سرقوا بيتي وبيتك وبيت أخوك. تجدني في حالة سؤال يتبادر للذهن بشكل مستمر: ماذا سيفعل هؤلاء بعد دخول الجيش؟ أين سيذهب هؤلاء؟ وهل يستطيعون مواجهتنا مجدداً؟ وبأي عين وبأي قلب وبأي وش؟!

Share this content:

Exit mobile version