,

‏الهلال لا غيرته الظروف ولا هزته محنة ‏

‏هلال وظلال
‏عبد المنعم هلال

‏الهلال لا غيرته الظروف ولا هزته محنة

‏ـ حسم الهلال أمر الدوري الموريتاني وتصدره رسمياً وفاز ببطولته شرفياً بعد تغلبه على فريق (الدرك) ليحلق عالياً ويترك (الدرك الأسفل) لغيره ..!
‏ـ بهذا الفوز أكد الهلال جدارته واستحقاقه للزعامة رغم التحديات الكثيرة التي واجهها الفريق.
‏ـ رغم تراجع الأداء في الشوط الثاني وتقليص (الدرك) للفارق بتسجيله هدفاً إلا أن الهلال استطاع الحفاظ على النتيجة والخروج بنقاط المباراة كاملة وقد أرجع المدرب فلوران هذا التراجع إلى الإرهاق مشيراً إلى أن الفريق يخوض مباراة كل ثلاثة أيام وهو أمر مرهق بدنياً وذهنياً للاعبين.
‏ـ شهدت المباراة إهدار عدد من الفرص المحققة خاصة من الغربال وعبد الرؤوف الذي بذل مجهوداً مقدراً وافتقد اللمسة الأخيرة وأضاع فرصة مضمونة وهو في مواجهة الحارس وكان بإمكان الغربال أن يحسم لقب هداف الدوري لولا أن آثار الإصابة ما زالت تؤثر على مستواه والغربال لا يمكن إنكار تأثيره وخطورته في المقدمة الهجومية.
‏ـ خط الدفاع ارتكب بعص الهنات رغم انه بدا أكثر تماسكاً رغم الضغط في نهاية المباراة وهذا يحسب للجهاز الفني.
‏ـ السؤال الأهم اليوم ليس من سجل ..؟ ومن لعب ..؟ ومن تألق ..؟ ومن أخفق ..؟ بل كيف نضمن استمرارية هذا الأداء .؟ وكيف نهيئ فريقاً يحافظ على الاستقرار الفني والنفسي ..؟
‏ـ المطلوب اليوم هو المحافظة على التوليفة الحالية التي أظهرت انسجاماً وأداءً متطوراً مع دعمها بعدد محدود من العناصر المؤثرة في بعض المراكز لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة فالتغيير الجذري ليس مطلوباً بل التدعيم الذكي.
‏ـ نعم الاستقرار مهم لكن دون إفراط أو تطبيل ويجب أن يستمر من يستحق الاستمرار بشرط مراجعة الأداء والابتعاد عن التمسك ببعض اللاعبين على حساب الأفضل وأن تكون المصلحة الفنية هي الحكم والفيصل.
‏ـ يجب الحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق فالهلال حالياً يملك توليفة متناغمة من اللاعبين المحليين والأجانب ويكفي الفريق التدعيم بثلاثة إلى أربعة لاعبين فقط في مراكز محددة.
‏ـ التهنئة مستحقة لمجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وجماهير الهلال بهذا الإنجاز المهم خاصة وسط الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والرياضة عموماً.
‏ـ الأهم من التتويج هو الاستمرارية فدوري النخبة على الأبواب والتحدي الأكبر أن يظهر الهلال فيه بذات الشكل الذي أطل به في موريتانيا… إن لم يكن أفضل.
‏ـ غالباً ما يعتمد الهلال في دوري النخبة على العناصر المحليةوهو ما يجعل البطولة بمثابة اختبار حقيقي للاعب الوطني ومدى جاهزيته للمنافسة على أعلى مستوى.
‏ـ النقد البناء أولى من السباب والدعم الواعي أفضل من الهتافات الانفعالية والهلال بحاجة لجماهيره خاصة في هذه المرحلة.
‏ـ الإعلام الأزرق يجب أن يكون عامل استقرار لا إثارة يسلط الضوء على الإيجابيات ويعالج السلبيات بحكمة ونحن بحاجة لصوت إعلامي يحافظ على الهلال لا يجلده.
‏ـ الهلال زعيم وكبير وسيد البلد لا غيرته الظروف ولا هزته المحن ظل شامخاً كالجبل وساطعاً في عليائه وها هو اليوم يهل في سماء موريتانيا بدراً مكتملاً يزرع الفخر في قلوب عشاقه ويبعث الأمل من جديد في نفوس جماهيره العريضة يؤكد أنه زعيم حقيقي وأن المحن تزيده صلابة وإصراراً على المضي نحو المجد.
‏فلنحافظ على الهلال كما نحافظ على الوطن…
‏نحميه بالصدق وندعمه بالعقل ونحاسب القائمين عليه إذا أخطأوا ونفرح بإنجازاته ونتجاوز عثراته وندعمه بالعقل لا بالعاطفة وبالعمل لا بالشعارات فهو ليس مجرد ناد بل روح وطن وأمل شعب.




Share this content:

Exit mobile version