,

🔵 *الهلال “الزعيم” من ضيف إلى بطل…قصة تتويج في موريتانيا

🌀 *موجة بحــــــــر*

✍🏻 *خالدة البحــــــر*

🔹️ في خضم التحديات الاستثنائية التي تواجهها السودان، يسطّر الهلال فصلاً جديداً في تاريخه الكروي بتتويجه بالدوري الموريتاني. هذا الإنجاز ليس مجرد لقب يُضاف إلى خزانة “الزعيم”، بل هو تأكيد لهيمنته وصموده، انتصارٌ تاريخي أثار جدلاً لكنه رسّخ أحقية الهلال بالاحتفال.

🔹️ *الهلال: إنجازٌ يتحدى الظروف ويخرس الألسنة*

منذ أن حسم الهلال صدارة الدوري الموريتاني قبل جولتين من نهايته، تصاعدت الأصوات المتسائلة حول أحقية هذا التتويج. وللأسف، حاول البعض من كتاب المريخ وإعلامهم، بل وبعض الإعلاميين والصفحات الموريتانية، التقليل من شأن هذا الإنجاز الفريد. لكن الحقيقة الساطعة تظل أن الهلال، القادم كضيف في دوري جديد وسط الظروف العصيبة التي تمر بها السودان، استطاع أن يهيمن على الدوري الموريتاني ببراعة واستحقاق. هذا التتويج، وإن وصفه البعض بـ”الشرفي”، هو في جوهره نتاج جهد وعناء لا يُستهان بهما، ويستحق الهلال كل الفرحة به.

تحديات قارية ومحلية: قصة صمود الزعيم

لم يكن طريق الهلال مفروشاً بالورود؛ بل كان مساراً مليئاً بالتحديات. فالنادي كان يجوب القارة الأفريقية ممثلاً للسودان وموريتانيا في البطولات القارية، ثم يعود ليخوض مبارياته في الدوري المحلي ضمن برمجة ضاغطة ومجهدة. وحتى عندما استُدعي لاعبوه لمنتخباتهم الوطنية، كان الهلال يخوض مبارياته بقائمة ناقصة. وبعد نهاية مشواره الأفريقي، خاض الفريق عشر مباريات خلال شهر واحد، متحملاً إرهاقاً ونقصاً في صفوفه بسبب الإصابات. ورغم كل هذه الصعاب، حسم الهلال الصدارة في إنجاز غير مسبوق، تحدثت عنه الوكالات العالمية في زمن الحرب. لكن “المريخاب” لم يستسيغوا هذا التفوق، فأبوا إلا أن يبخسوا هذا الإنجاز، وللأسف تبعهم في ذلك بعض الإعلاميين والصفحات الموريتانية الذين انزلقوا في مهاترات لا طائل منها مع الهلال وجمهوره.

🔹️ *صفعة “الرباعية” ترد على المشككين*

بطبيعة التنافس الأزلي بين الهلال والمريخ، دفع هذا التفوق “المريخاب” لتبخيس إنجاز الهلال، فوصِف الدوري تارة بـ”ضعيف”، وتارة بـ”منافسة ودية”، وتارة بـ”شرفية”. لكن الصفعة جاءتهم مدوية، وكانت هزيمة (رباعية فورجي) من نادي تفرغ زينة، بمثابة سوء ختام لدوري وصفوه هم بالضعيف، تلقوا فيه عشر هزائم وثمانية تعادلات! فلو كان الدوري قوياً، فماذا كان مصيرهم يا تُرى؟

🔹️ *الهلال: بطل الصدارة.. ونواذيبو: بطل موريتانيا*

من حق الهلال أن يتوج نفسه بطلاً، ومن حق إعلامه وجماهيره أن تفرح بذلك. الهلال لم يتغول على حق أحد؛ فهو يعلم، وفقًا للائحة الدوري الموريتاني، أنه حسم الصدارة، وحسم الصدارة في أي دوري يعني أن الفريق هو البطل. ولكن لأن الهلال “ضيف” على هذا الدوري، كان لا بد من وجود بطل آخر يمثل موريتانيا في البطولات القارية. لذا، كان وصيف الهلال، نادي نواذيبو، هو الأعلى نقاطًا بين الأندية الموريتانية، ليُتوج بطلاً لموريتانيا.

🔹️ *الهلال يتفوق تاريخياً: 20 نقطة فارقاً عن المريخ!*

الهلال يتصدر الترتيب، متفوقاً على المريخ وعموم الأندية الموريتانية. وقبل مباراة الهلال الأخيرة أمام أسنيم اليوم في ختام الموسم الكروي، بلغ الفارق بين الهلال والمريخ عشرين نقطة، قابلة للزيادة ،وهو إنجاز آخر تخطى به الهلال إنجاز موسم 2003 عندما حقق بطولة الدوري السوداني الممتاز بفارق 17 نقطة عن وصيفه المريخ. هذا التتويج يؤكد أن الهلال ليس مجرد نادٍ عابر، بل هو قوة كروية لا يوقفها حرب ولا تبخيس!

🔷 ️ *اللهم أنصر الجيش السوداني والهلال فوق كل أرض وتحت كل سماء.*

🔷️ *اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.*

🔷️ *الحمد لله الذي جعل الهلال ميقات للناس وتاج يزين هأَمات المآذن.*

Share this content:

Exit mobile version