
ضوء القمر
عبد العليم مخاوي
دامبا ورنقو..يصنعان الدهشة
*أتابع بإعجاب كبير ، النجاحات الباهرة التي يحققها المدرب الشاب أيمن حسن أبو بكر “دامبا” رفقة نادي النيل المناقل ، وهو ينقل الفريق إلى المرحلة الختامية لبطولة الدوري التأهيلي المؤهل للممتاز قبل جولتين من انتهاء مبارياته في مجموعة النيلين والجزيرة التي تستضيفها مدينة المناقل.
*حيث تمكن المدرب الشاب أيمن دامبا من وضع بصمته مبكراً بفضل رؤيته الفنية المتقدمة وهو ينجح أولاً في فرض سياسة الانضباط وسط اللاعبين وهو ما جعله يمتلك زمام السيطرة على غرفة تبديل الملابس بالنادي.
*ولعل النجاحات التي حققها كابتن دامبا ليست بمستغربة لجهة أنه حقق نتائج متميزة في الموسم التنافسي الجاري إبان إشرافه على قيادة فريق المريخ الأبيض الذي تأهل كمتصدر لمجموعة الغرب في بطولة الدوري الممتاز التي استضافتها ولاية النيل الأبيض في مدينتي كوستي وربك.
*فخلال متابعتي لتدريبات فريق المريخ الأبيض في مدينة كوستي لمست الشغف الكبير الذي يتمتع به كابتن دامبا “الخواجة” فهو لا يترك شيئاً للظروف ويسعى للتجويد باستمرار ، فهو يركز في تدريباته على تكرار المواقف حتى يستوعب اللاعبون فهمه ونهجه التدريبي.
*لذلك كان من الطبيعي أن يحقق “الخواجة” هذه النتائج المتميزة مع النيل المناقل واتوقع أن يحقق دامبا المزيد كيف لا وهو المدرب الذي يعشق المغامرات والتحديات.
*خلال بطولة الدوري الممتاز في مرحلة المجموعات ، كنت قد أجريت حواراً مع كابتن أيمن دامبا وباغتته بسؤال حول مغامرته في قيادة تدريب المريخ الأبيض العائد تواً للدرجة الممتازة التي غاب عنها لمدة عشرين عاماً ، فقال بثقة وهدوء بأنه يعشق التحديات وأن المدرب الذي لا يخوض التجارب الصعبة والمغامرات يجب أن يراجع حساباته.
*كان هذا الحوار في بدايات مرحلة المجموعات ، ولم اتفاجأ بما حققه كابتن دامبا الذي قاد فرقته لصدارة مجموعة الغرب منذ الجولة الأولى حتى الأخيرة ليتأهل عن جدارة واستحقاق لمرحلة النخبة.
*ولعل ما ساعد كابتن دامبا في رحلته الحالية مع النيل المناقل ، هو استعانته بأخي وصديقي وزميلي العزيز عمر رنقو ، في منصب المدير الإداري والذي عمل بدوره على تشكيل رابط متميز بين الجهاز الفني والقطاع الرياضي .
*واستطاع رنقو خلق علاقات جيدة مع اللاعبين حتى لقبوه بـ”الخال رنقو”.
*وعمر رنقو الذي نشأ وترعرع في مدينة الحصاحيصا والتي جاء منها لقب “رنقو” الذي أطلقه عليه الخبير الراحل كابتن سيد سليم صديق والده العم كمال محمود الذي لعب لمريخ الحصاحيصا وزامل سيد سليم في مشروع الجزيرة، تيمناً بلاعب الأهلي مدني الأسبق كابتن الفاتح رنقو والد النجم واصل ، تمكن من نقل إبداعه من خلف شاشات الكمبيوتر كمخرج صحفي بارع ومحرر متابع وشاطر إلى مدير كرة ومدير إداري ناجح.
*حيث لعب أخي عمر رنقو دوراً كبيراً ومهماً في تحقيق الاستقرار التام في أروقة فريق الكرة بنادي النيل المناقل على الرغم من مشغولياته الأخرى ، حيث تنتقل رنقو ما بين كوستي والمناقل بلا كلل لينجح في مسيرته الجديدة كأحد الاداريين القادمين بقوة ، كيف لا وهو القريب من مزاج اللاعب السوداني فهو يتمكن من حل كافة الإشكاليات قبل أن تصل إلى مجلس الإدارة.
*الأمنيات القلبية الصادقة للاخوين العزيزين ايمن دامبا وعمر رنقو في مواصلة الإبداع والارتقاء بفريق النيل المناقل إلى الدرجة الممتازة.
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء
Share this content: