
افكار
محمد الجزولي
الاتحاد العام لصناعة الأزمة
في الوقت الذي رحب فيه الرياضيين السودانيين بعودة الصفاء بين الاتحاد السوداني لكرة القدم والدكتور حسن برقو والشاذلي عبدالمجيد ابى الاتحاد الا أن ينسف كل ما حدث وبفيت الأمور كما هي عليه.
فقد حدد مجلس الاتحاد في اجتماعه الذي عقده بورتسودان امس ان يكون الأول من يوليو المقبل موعدًا لعقد الجمعية العمومية الانتخابية لانتخاب لمجلس الإدارة.
هذا التاريخ تم التدبير له في ليل بهيم وبخبث واضح من أجل حرمان شخوص بعينهم من خوض الانتخابات.
فالمقصود بهذا التاريخ اتحاد الجنينة الذي حدد الخامس عشر من يونيو المقبل موعدا لعقد جمعيته العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد.
وتم وضع بند مريب وغريب يحرم اي اتحاد محلي من ممارسة حقه القانوني في الجمعية العمومية اذا لم يوفق أوضاعه قبل 21 يوما من عقد الجمعية العمومية.
المقصود طبعا حرمان الدكتور حسن برقو رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بالجنينة من خوض الانتخابات وهنا بيت القصيد لأن عمومية اتحاد الجنينة تنعقد قبل 15 يوم من عمومية الاتحاد العام.
مجموعة الدكتور اسامة عطا كانت ضد الجلسة التي جمعت الدكتور معتصم جعفر والسلطان حسن برقو والسيد الشاذلي عبدالمجيد واي ملف لم يكن فيه اسامة لن يكتب له النجاح.
وبدرك رجال اسامة في الاتحاد ان وجود برقو في الاتحاد سيكون ضد مصالحهم الشخصية وسيحرمهم من السفر والنثريات الدولارية.
كان الرياضييون ينتظرون قرار المجلس بشأن مكان اقامة دوري النخبة ولكن الاتحاد يفكر في مصلحته اولا ولا يمهمه دوري النخبة ولا ظروف الأندية.
بما أن الاتحاد لن يكون فيه تغيير فكان من الأفضل أن يكمل دورته ويطلب التمديد بسبب ظروف الحرب ويا دار ما دخلك شر.
قرأت بيانا لمجموعة مجهولة تدعم قيام الانتخابات اشارت فيه إلى أن الجنينة والضعين تحت سيطرة الجنجويد ولم تذكر أن نيالا عاصمة الجنجويد حتى لا تحرج الدكتور اسامة عطا المنان الذي يخوض الانتخابات ممثلا لاتحاد نيالا.
توقعنا ان يتخلى الاتحاد عن سياسته السابقة في كسر عنق القانون وخاب ظننا ونسينا ان اتحاد اسامة بارع في تصفية الحسابات وصناعة الازمات.
فقد كان العامين الأولين من عمر الاتحاد فاشلة بدرجة امتياز وفي عامي الحرب شهدنا العجب العجاب.
من حق كل الاتحادات المحلية المقصودة بقرار الاتحاد الدفاع عن حقوقها ومناهضة هذا القرار بالقانون ومخاطبة الفيفا من أجل إيقاف هذه المهزلة.
أعود وأقول إن المقصود بهذا القرار هو الدكتور حسن برقو لأن وجوده في الاتحاد يمثل تهديد حقيقي لشلة الفساد التي استفادت من موارد الاتحاد وأصبح بعضها أفرادها من الاثرياء ولكن برقو يعرف كيف يسترد حقوقه.
وفي الختام: كلو بالقانون.
والسلام.
Share this content: