,

قطع الطريق أمام برقو

الممشى العريض
خالد أبو شيبة

قطع الطريق أمام برقو

قيمة السلطان حسن برقو عرفها كل أهل السودان والرجل يساهم بماله في إقامة التكايا لإغاثة الجوعى الذين عانوا الكفاف والعدم بسبب الحرب اللعينة ويتفقد قدامى اللاعبين ورموز المجتمع المحاصرين بالفقر والعدم ويمد لهم يد العون .. قيمة برقو نعرفها نحن في قبيلة الإعلام والرجل لا يتردد في المساهمة القيمة لاي حالة تحتاج المساندة وما أكثر الحالات الإنسانية الحرجة قبل وأثناء فترة الحرب.
كان يمكن للرجل أن يختفي مثلما اختفى العشرات من رجال الأعمال المقتدرين لكن لانه زعيم وإبن بلد أصيل لم يهرب أو يمارس الجبن فقد ظل يتفقد بنفسه المحتاجين ويقوم بالواجب كما ينبغي لا يطلب جزاء أو شكورا من أحد يفعل ذلك بكل محبة وتفانٍ إرضاء لله وضميره والحق أن ما يقدمه الرجل من عطاء يجعل كل متابع يشفق عليه.
كانت السعادة كبيرة والرجل يتناسى كل مرارته مع قادة إتحاد الكرة ويجلس مع رئيس الإتحاد الدكتور معتصم جعفر بالقاهرة ويعلن المصالحة وطيء صفحة الخلافات ليضرب بذلك أروع الأمثال في الوطنية والحرص على الإستقرار الذي يضاعف مما تحقق من نجاحات على المستوى المنتخب الوطني ونادي الهلال وقد استبشر كل أهل الرياضة بهذه الخطوة التي لعب فيها القطب الكبير السيد الشاذلي عبد المجيد الدور الكبير والمؤثر لكن حدث مالم يتوقعه أحد والإتحاد يعلن عن قرار غريب كان بمثابة صدمة للسلطان برقو وكل المتابعين الذين عبروا عن تفاؤلهم بهذا التلاقي.
سارع الإتحاد العام بالإعلان عن قيام الجمعية العمومية الإنتخابية في الأول من يوليو القادم واشترط على الإتحادات توفيق أوضاعها قبل 21 يومٱ فقط من هذا التاريخ وإلا ستحرم من دخول الجمعية وجميعنا يعلم أن الإتحاد المحلي لكرة القدم بالجنينة الذي يرأسه السلطان حسن برقو قد حدد الخامس عشر من يونيو موعدٱ لقيام جمعيته العمومية أي قبل خمسة عشر يومٱ فقط من التاريخ الذي حدده الإتحاد العام لإقامة جمعيته العمومية ما يعني استبعاده وهو ما يشير لنية رئيس الإتحاد قطع الطريق أمام برقو حتى لا يعود من جديد فالدكتور معتصم جعفر يبدو واضحاً أنه أراد بهذا القرار ابعاد السلطان برقو خوفٱ من شعبيته الكبيرة سيما وأن الرجل يحظى بقبول يقترب من مرحلة الإجماع وسط الرياضيين.
وجود السلطان برقو رفقة معتصم جعفر واسامة عطا المنان كان سيمنح الإتحاد قوة إضافية ويضع حدٱ نهائياً للمشاكل والصراعات ولكن الإتحاد عبر رئيسه لا يهمه ذلك بقدر ما يهمه البقاء على المقعد وإبعاد كل من يظن أنه يشكل إزعاجٱ له فمصلحة الكرة السودانية التي لا تتحقق إلا بالاستقرار تبدو اخر إهتمامات رئيس الإتحاد الذي يظن أنه سيبقى مخلدٱ إلى ابد الابدين بكرسي الرجل الأول فسطوة المقعد وبريقه غيبت بصر وبصيرة الرجل الذي تحول الى فرعون لا يرى إلا نفسه ولا يقبل إلا بما يرى حتى وإن كان ضده.

Share this content:

Exit mobile version