,

عمومية الاتحاد “الملغومة”

ضوء القمر

عبد العليم مخاوي

عمومية الاتحاد “الملغومة”

*تحدثت في مساحة سابقة من “ضوء القمر” عن الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم والتي تم تقديمها أربعة أشهر من موعدها المحدد ، وقلت إن هذا الأمر ربما يكون قد قُصد به إبعاد بعض الاتحادات المحلية “القوية” حتى لا تشكل عائقاً أمام مجموعة الدكتور معتصم جعفر سر الختم.
*ويبدو أن الأمر تطور وسلك طريق القانون عندما حملت الأنباء تقدم اتحادا الفاشر والجنينة فضلاً عن بعض أندية الدرجة الممتازة بشكوى إلى لجنة الحوكمة بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ضد النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم الذي تم تعديله في الجمعية العمومية التي عقدت بمدينة بورتسودان في سبتمبر من العام الماضي ولائحة الانتخابات وطالبوا بوقف إجراءات الجمعية العمومية الانتخابية وفتح تحقيق في هذه القضية.
*من حق هذين الاتحادين وهذه الأندية أن تتمسك بحقها القانوني في ممارسة العملية الديمقراطية بصرف النظر عن رأيها في المتنافسين الذين تحولوا بعد هذه القرارات إلى منافس واحد من المرجح أن يفوز بالتزكية لجهة أن منافسيه المحتملين قد تم إبعادهم كما أسلفت.
*ولعل التصريحات الصحافية التي قالها الدكتور حسن محمد عبد الله برقو رئيس اتحاد كرة القدم المحلي بمدينة الجنينة والتي قال فيها إن القضية لن تقف عند هذا الحد وأنهم سيسلكون كل الطرق القانونية من أجل استرداد حقوقهم القانونية بسبب سياسة الإقصاء التي مارسها الاتحاد السوداني لكرة القدم بحرمانه لعدد من الاتحادات المحلية والأندية من المشاركة في الجمعية العمومية الانتخابية بتقديم موعدها ، من شأن هذه التصريحات أن تجعل الجمعية العمومية المقبلة ملغومة باعتبار أن هنالك قضية قيد النظر فيها.
*تحدثنا مراراً و تكراراً عن أن الوسط الرياضي معافى تماماً من الأزمات والمشاكل وأن الرياضيون قادرون على حل مشاكلهم وقضاياهم داخل البيت الرياضي ، بل على الصعيد الشخصي استبشرت خيراً من خلال المصالحة التي حدثت في القاهرة والتي اذابت جل الخلافات والخصومة بين قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم والدكتور حسن برقو.
*إلا أن التطورات الأخيرة من خلال تقديم انعقاد الجمعية العمومية عن موعدها المحدد قامت بنبش كل الخلافات واعادتها إلى الواجهة مجدداً وكأننا لا نعرف معنى الهدوء والاستقرار في وسطنا الكروي.
*ويبدو أننا موعودون بصيف ساخن من خلال هذه القضية الشائكة والمعقدة والتي لم يكن من داعٍ لها إذا كنا نحترم القانون ونقوم بتطبيقه على أرض الواقع لا أن نحوله إلى شعارات جوفاء.
*اللهم أرحم أمي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وأسعد وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء

Share this content:

Exit mobile version