,

استاد الهلال، أصلاً الزمن غير ملامحنا!!

في الـ18
عمر الطيب الأمين

استاد الهلال، أصلاً الزمن غير ملامحنا!!

# اندهشت وأنا أضع قدمي في استاد الهلال أمس.. يجيك إحساس بالغربة وأنت في استاد الهلال، بتحس أنك في أحد الدول الإفريقية وأنت في نفس الوقت في شارع الأحفاد أو العرضة..
خراب ودمار وهدوء وخلو المكان من كل تفاصيل الحياة.. استاد الهلال الذي تجد صعوبة في الدخول إليه زمان من شدة الحركة، بأمكانك أن تلعب في الزلط الذي يؤدي إليه.. تختار أي حتة في الزلط وتلعب بمزاج عالٍ.. تمشي لمن تفتر ما بتلقى لا بتاع تسألي ولا بقالة ولا موية ولا حتى اعمامك البقعدوا تحت الشجرة ويتغالطوا: محمد عبد الرحمن موقوف وفوفونا مصاب وما مصاب.. ولا حتى زول تسلم عليه ساي مافي.. لا عمر نجيلة ولا محمد استاد ولا مجدي سنتر..
والحديث عن استاد الهلال مؤلم.. مؤلم من حيث المظهر والشكل والمضمون.. الاستاد تبحث عن النجيلة فلا تجدها.. النادي تذهب إليه بإحساس فخامة الفندق فتجد الفندق خرابة يصعب الدخول إليها.
حتى بيت الله، مسجد الهلال، لم يسلم من هذه الشلة.. لا خلوا مسجد ولا نادي ولا فندق ولا نجيلة ولا كراسي ولا إضاءة. حالة من الإحباط أصابتني وأنا أشاهد استاد الهلال بهذا المنظر، ولكن قناعتي أن كل شيء سيعود كما كان بل أجمل وأنضر وأفضل.

Share this content:

Exit mobile version