تقارير

جمهور الهلال الجمال ومشروع العليقي ما بين سندان الآمال ومطرقة غول الظلام

حلقة رقم (2)

قعقعة
بقلم|| د.عمر الفاروق القعقاع

لكي لا يلتبس علي الناس حديثنا في قول مشروع الباشمهندس العليقي

إنما نطلق الجزء ونريد الكل قديما أطلقت الكثير من المسميات بأسماء أصحاب الفكرة وأريد بها الفكرة ذات نفسها

والامثلة كثيرة في ذلك علي سبيل الذكر لا الحصر كمشروع *مارشال* اريد به تأثير دولة كبيرة علي القارة العجوز واطلقت الفكرة باسم مقترحها.

اكيد المشروع مشروع مجلس الهلال وكانت الادوار مقسمة منها ماهو خفي وما هو ظاهر للعيان

لكن يظل العليقي الان هو راس الرمح في تنفيذ الفكرة لذلك يواجه هذه الرياح العاصفة العاتية منفرد

وبنفس الفكرة والمنطق يمكننا القول لماذا يهاجم الناس العليقي لوحده ويلبثونه ثوب الفشل.

مش المفروض ايضا تكون المسؤولية جماعية وهي مسؤولية مجلس علي رئاسته السيد هشام السوباط عموما نحن الآن بصدد مناقشة ومراجعة مدي نجاح أو فشل المشروع وليس دفاعا عن شخوص مجلس الإدارة أو العليقي.

يجب ان نعلم ان التنظير العلمي مقابل الممارسة يعتمد علي تفسيرات علمية لخطة معينة وبيانات معينة

واختبار لفرضيات معينة مقابل الواقع المعين والكثير من التجارب الواقعية كما اسلفنا قد تتاثر بعامل خارجي مما يجعل النتائج اقل دقة .

وننطلق من هنا فالناظر لمشروع وتنظيرات الباشمهنس العليقي بمنظار المنهاج العلمي يجد ان الرجل وضع خارطة طريق علمية لمشروع كبير في خطة اقلها خمسية السنوات لكي تؤتي اكلها ثمار يانعة

وإنني اعتبر الرجل شخصية فزة مقتدرة لها طموح كبير أكبرها دافع حب النادي وصدق الانتماء

لذلك امتلك الرجل كاريزما المضي في الفكرة ومقارعة النتائج في سبيل وصول الفكرة لبر الامان

وقد انتج الرجل الاطار النظري كما جاء في كتاب النظرية واجتهد وبزل كل غالي ونفيس في سبيل الوصول الي الاستراتيجية والانطلاق ثم جمع و طرح فكرة استجلاب سيرة ذاتية لعدة مدربين اختار افضلهم

واذا دققنا في دفاتر فلوران نجد ان المدرب لا غبار عليه ابدا بل يشار اليه بالبنان.

وعمل علي تعاقدات للاعبين واسماء اثبتت وجودها ووضعت بصمتها منهم من غادر بظرف الحرب ومنهم من ينتظر

ولو تخيلنا ان ليليبو وجارجيو ومن غادر مغاضبا بسبب الحرب كانو متواجدين لكانت الحكاية غير وافضل مما نتخيل.

وقد مضى الرجل في خطته العلمية الجميلة ونفذ معسكرات وبرامج تدريبية علي مستوي عالي (سفن استار)

حسب خطة المدرب وبدأ في إدخال تجارب التقييم والتحسين الحديثة الالكترونية

و سعي الي تجارب ودورات إقليمية لم يترك سيكافا ولا تنزانيا والكثير من المعسكرات الخارجية حتي وصل الي انسجام كبير ومعقول.

والناظر للهلال يجد ان جلد الفريق شبه تغير بصورة كبيرة.

وإنني حسب خبراتي العلمية ان العليقي والمدرب عندما شاركا في دورة سيكافا ودورة تنزانيا

لم يكونا يستهدفان الكاس بقدر ما يستهدفان الانسجام وتنفيذ الخطة الزمنية الموضوعة والبحث عن البدائل وتثبيت التشكيل

لكن دائما نجد طموح الجمهور والصحافة والصحفيين عالي ومستعجل للنتائج الفورية ويقوم برفع سقف الطموح اكثر مما ينبغي وهذا الرفع يمثل كارثة للخطة ومداها الزمني الموضوع.

وان الخطة بمراحلها التدريبية ومداها الزمني للوصول للانسجام الكامل.

لذلك أنا متاكد ان المدرب ومجلس الادارة لم تكن في حساباتهم نيل كأس افريقيا من السنة الاولي او الثانية او حتي الثالثة انما هو تدرج لكي لا يحصل احباط لان مشوار الخطة طويل ويحتاج صبر .

واعتقد جازما ان وصول الفريق لمربع الثمانية الكبار إنجاز كبير في ظل وجوه جديدة بالفريق لم تكمل الانسجام والظروف المحيطة بالبلد الان.

طيب ممكن أحدنا يسأل سوال منطقي هنا من الذي اعطي الاحباب والمحبين والجمهور وعد الكاس اهو العليقي ام الصحافة والكتاب

ومن الذي افشل الناس برفع سقف وطموح الجماهير في ظل متغيرات وكوارث علي الارض كانت مصاحبة لمشروع العليقي والمدرب

نتحدث عن الاجبابات في الحلقة القادمة

وكونوا علي الموعد غدا

*القعقاع*

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock