مواسم الارتحال

مااتوقعتها

*تراثيات*
*عبد المنعم ترير*
*مااتوقعتها*

لو بالجد منصدم
اصلك ما براك سامع ليك نضم
هكذا ابتدأ الشاعر عبدالله المرضي قصيدته ذات الاسماء العديدة
والتي لاقت رواجا في الفترة الاخيرة ودار حولها لغط حول احقية الفنانين في اداءها
هذه الاغنية اول من تغني بها الفنان حافظ موسي وسجلها لقناة النيل الازرق في لقاء جمعه بالشاعر عبدالله المرضي
ولكن وللامانة الاغنية لم تنال الشهرة والانتشار الا عندما تغني بها فنان شمال الولاية الطيب العقاد ثم ظهرت بعد ذلك بعددمن اصوات شبابية بطرق اداء مختلفة منهم حسين الصادق /جعفر عبد الجبار /مامون سوار الذهب قبل ان ينهبها الفنان النوبي محمد اسماعيل الشهير بحمو والذي نهب وشوه كثير من اغاني التراث السوداني بسبب طريقة ادائه التي لاتتسق مع اغاني التراث السوداني
ولعل افضل الاصوات الشابة التي تغنت بها هو الشاب صاحب الصوت القوي جعفر عبد الجبار والذي غناها علي طريقة الطيب العقاد بمصاحبة آلة الطمبور
اما حسين الصادق ورغم حلاوة صوته وتفوقه في طبقات الصوت علي شقيقيه احمد الزائع الصيت وسط الشباب
جعفرعبد عبد الجبار غناها افضل من حسين
ومن ملاحظاتي حسين عنده مشكلة في التعبير الجسدي. Body language
وهذا ملاحظ حتي في اغانيه الخاصة مما يفقده الكثير مع ان صوته افضل واعذب من صوت احمد شقيقه كثيرا
والتعبير الجسدي او لغة الجسد كما تعرف هو توافق بين الصوت وحركة اعضاء الجسد والتعابير
فحسين يغني هذه الاغنية المملوءة بالشجن والالم والوجد في الوقت الذي يضحك ويوزع الابتسامات وعلي العكس تماما في بعض الاغاني الفرايحية او التي بها امل مثل اغنية انت تأمر ياحبيبنا لغة جسده لاتتوافق مع نص الاغنية واللحن
وهذا عيب ظاهر في كل الفنانين الشباب وهذا يدل علي احد امرين اما انهم لايفهمون مضمون ما يتغنوا به من نظم او انهم لايعيشون الاحساس مع النص كما كان يفعل كثيرا من الفنانين الكبار علي سبيل المثال لا الحصر محمد ميرغني وهاشم ميرغني وهاشم ميرغني الذي يجعل من يستمع له ويشاهده يتراءي له انه يحكي عن تجربة شخصية
اسمعوا له في حان الزفاف
واسمعوا لمحمد ميرغني وشاهدوه في اغنية حنيني ليك
وكيف ان لغة الجسد توصل التعبير الحسي للمستمع لذلك وصلت اغانيه بسرعة لوجدان المستمع وحافظت علي وجودها
الم يشاهد ويسمع هولاء زيدان في اغنية في الليلة ديك
وكيف انه يبكي من دواخله ويبكي من حوله من المستمعين
نعود لاغنيتنا
ونقول ان الفرق بين اداء حافظ موسي والطيب العقاد لها ان حافظ غناها بلحن ايقاع الدلوكة الخفيف او ما يعرف بالكسرة
والطيب غناها بالثقيل او مايعرف بالخلفة
وهو اللحن الرائج الذي اداها به فناني الشباب مما يعني انها وصلت لهم عن طريق اداء العقاد لها
اما الهمباتي النوبي حمو اسماعيل الذي نهب كثيرا من اغاني تراثنا ونسبها لنفسه واغتني بها دون ان يجد من يردعه
فقد جعل من الاغنية مسخا مشوها
نأمل ان يتحرك اتحاد الادباء
واتحاد الفنانين لردع هذا الهمباتي المشوه

سامعلك نضم

كلمات عبدالله المرضي

ماتوقعتها…
وبالجد منصدم
اصلك مابراك سامع لك نضم……

م حصل اتصل ..
مارديت عليك
وريني الكلام
الجابوهو ليك
ريدتك بي وفاء
ماتلومتا فيك
الحيرني انا،…
وينا الطيبه ديك؟

قالولك شنو؟؟
الجابو الكلام
اتغيرتا ليييه؟؟
بقيت ماك تمام
ديل دايرلنا…..
الشقا والالام
ماتخلي العوازل
يخربو النظام

قبال ما جراحك
ليا تنوعاااااا
ماتضيق الغرارت….
يازول راجعا
انتا قلوبنا عمدا
قصدك توجعااا
ولا الدبله مالك
تاني مرجعه؟

اتغيرتا ليييه….؟
بقيت ماك ولوف
بكيت العيون …
بكيت الحروف
عزرك بقبلو …
ليك بقول ظروف
غيرك مابريد لي يوم الوقوف

اصلا مابراك سامع ليك نضم

*فتكم بعافية وكان حيين بنتلاقي*
*خلوا باب الريدمتاكا*
*ابو المعصوم*

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock