كتب د حسن علي عيسى

كتب د حسن علي عيسى
-ما أروع الشدو الهلالي في أرض فصيح القريض الموريتاني –
-ممر شرفي تاريخي تعده موسوعة غينيس للأرقام القياسيه لإعجاز الهلال في زمن الحرب -من غيرك لألق البطولات وتشريف المنافسات.
الثابت عند التشكيليين والفنانين وخبراء علم الجمال أن خلفية اللوحات الابداعيه تبرز إلي حد كبير جمال اللوحه، فموناليزا دافنشي ما كان لها أن تحظي بهذه المكانه رغم تفردها وعبقرية مبدعها إلا بجلوسها الناطق البهي في متحف اللوفر الأنيق وهي ترسم عينيها الجميلتين في أعين زائريها من أين موقع سعدوا منه بالنظر إليها.
وهكذا كانت موريتانيا الأصالة جمال النفوس وبياض السرائر وبؤرة الضوء الجاذبه حاضنة بسالة الفرسان ومنبع سحر الحرائر.
كانت أرض المنارات السامقة خصالا وعلما وأدبا تلك البقعة و التي ينافس فيه الشعر النثر أول من إستجاب لنداء عشق الملايين السرمدي حين فتحت قلبها قبل ذراعيها لتكون كل ارجائها الطاهرة وطن يتباهي به الأهلة ويفتتنون.
كان الطلب أن تكون أرضها الطاهره وطنا مؤقتا للهلال فكانت وطنا حقيقيا مشابها لذلك الوطن الذي وصفه شاعرنا المجيد – ببلد ناسا مواريثم في أول شي كتاب الله وخيل مشدود وسيف مسنون حداه درع وتقاقيبهم تسرج الليل مع الحيران وشيخا في الخلاوي ورع- هي موريتانيا عبق التاريخ وجذالة الحاضر وإشراق المستقبل. يطربك صوت مرتل الآيات البينات من الذكر الحكيم ويدهشك الشاعر برصانة وجذالة مفرداته وتنحني احتراما لعازف الناي. ( تشيلك الهاشميه) وتكاد أن تطير صقرية في حضرة فارس موريتاني صنديد إمتشق حسامه وتردد في حضرة الجمال الفطري الموريتاني المتعفف الأصيل ( ماذا عليك إذا نظرنا).
جمال زانه الأدب والحياء وهي شيم المؤمنات القانتات. وهكذا تلاقت قمم ( يا مرحي).
هلال الآمال والجمال وموريتانيا الابداع والمبدعين. وفي ظل هذه اللوحة الخلفية التي أبدعها الخالق جل شأنه وعلا ( قدل الهلال حافي حالق) في نواقشوط المتفرده بين ملعب شيخ بيديا وبيوت الله وقباب الصالحين ومرابد الشعر الرصين.
عرف الهلال مرتفعات العاصمة الموريتانية وسهولها وعشق ملعبها الكبير وسهل عليه التأقلم على جمالها وتفردها وقد ضمت صفوفه ٣ مبدعين موريتانيين وقاد مقدمته موهبة تقطر فنا وتشتعل ابداعا وهي في عز شبابها الغض مؤكدا في كل مرة ترتاح فيها الكرة عند قدميه بأن مستقبل الهلال الهجومي محروس بمواهب هي الامانة تمشي علي قدمين. وكان لا بد وفي حضرة هذه اللوحة الربانية المتفردة التي شكلت اللوحة الخلفيه لاكسير حياة اللونين أن يبدع حد الثماله ويدهش منتهي الإدهاش ويكون الفرق بينه وبين منافسيه نقاطا وانتصاراتا وترتيبا مؤشراً لتفوق غير مسبوق. وهو إنجاز يحتفي به علي كل المستويات وهو حقيقة أقرب ما يكون الي الاعجاز في زمان الحرب والدمار والخراب والتشرد والنزوح.
ولاغرو ولا عجب أن أقيمت للأقمار الممرات الشرفيه. وأخال أن موسوعات غينيس للأرقام القياسية تعد ممرا شرفيا أسطوريا وهي تحتضن في أضابيرها أبرز الإنجازات غير المعهودة في زمن الحروب والكوارث الطبيعية والقوة القاهرة الأبرز.
وتطربني عبارة شرفيا التي يري فيها البعض تقليلا من الاعجاز والانجاز فما أعظم الشرف والتشريف في المضارب الزرقاء الشماء طارفة التاريخ وتلبده والتي ما فتئت تردد( نحن ونحن الشرف الباذخ دابي الكر شباب النيلين الأزرق والأبيض) ومن تعانق في حضرته اللونان الاروعان يستحق التشريف والتوقير والإجلال.
هو إنجاز جوي محمول يستحق أن تفرد له رحلة جوية خاصة واذا تعذر ذلك فمكانه درجة( رجال الأعمال) وليس الدرجة السياحية. وأختم بالقول بأن البطولات والإنجازات هي التي تتشرف بالهلال وتزدان بجلوسها في حضرة اللونين الأروعين عند مضارب التاريخ والشموخ والكبرياء. فالهلال العظيم هو الذي يعطي الأشياء ألقها وبريقها ويفرد علي العاملين علي رفعته سمو المكانة وعظيم الاحترام وهو الدائن وما كان مدينا في يوم من الأيام. . وبه تفخر البطولات وتشمخ الإنجازات ويرفل التوثيق في أثوابه القشب. فالتهنئة للبطولة بالهلال وقد كتب كتابه عليها من أرض الشناقيط مضمخة بعبق التاريخ الموريتاني وألق حاضره.
التهنئة لأهل الفطرة السليمة في مشارق الارض ومغاربها والشكر مثني وثلاث ورباع لموريتانيا الحبيبه التي سيبقي لها في دم كل هلالي كما للأوطان يد سلفت ودين مستحق والتحية لمجلس الهلال وكل مكوناته وهو يقف صامدا باسقا متماسكا في وجه الأعاصير وهوج الرياح الطبيعي منها والمفتعل.
فقد خص الله الهلال بمجلس يطرب للنقد متي كان هادفا وبناءا. وأين البشر من سيد الخلق أجمعين الذي عوتب في مواقف من قبل فاطر السموات والأرض. ( عبس وتولي).
ولابد من تهنئة أميرة البطولات الموريتانية وهي تتشرف بمرافقة الهلال العظيم جوا في ظرف إستثنائي. شهد به القاصي والداني. فقد زفت علي قول الشاعر القديم ( زفت الي ملك الملوك يحفها- دين ويدفعها هوي وتشوق).
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد خلق الله أجمعين.
Share this content: