الأشياء لا تُستغرب من معادنها، فهي محليةُ الأصل، دامرُ المجذوب؛ التاريخُ الشامخ، والفخرُ التليد.

✒️ | هِبَة الله محمد علي
الأشياء لا تُستغرب من معادنها، فهي محليةُ الأصل، دامرُ المجذوب؛ التاريخُ الشامخ، والفخرُ التليد.
أهلُ الكرم، رفاقُ الضيف، ونيرانُ القرآن، نزلنا بقرية الحديبة مع بعثة فريق الزمالة، بقيادةٍ إدارية مميزة : وقيع الله أبوسوقي، والطيب أحمد، وأيمن حمدان، فكنّا أهل الدار وأسياد الديار.
استقبلونا استقبال الأحبة، وحللنا عندهم أهلاً وسهلاً، في سهلٍ خصيبٍ من المودة والتقدير.
أحاطونا بالكرم، وخصّونا بالتكريم، والحفاوة، والإطعام، وحسن المقام، حتى عجزت الكلمات عن الوفاء بحقهم، ولكنها عادات أهل أم روابة الأصيلة، لا يخذلون ضيفًا ولا يضنون بواجب.
بعثة فريق الزمالة، المشاركة في دوري النخبة، لسانها يلهج بالشكر، وقلوبها تفيض بالعرفان، وتسبّح بالحمد، حمدًا لله، وشكرًا للرجال الذين وقفوا وقفة رجلٍ واحد، كرماً وشهامةً ومروءة.
تحققت في وقفتهم معانٍ عظيمة، ورُسخت بها قيَمٌ نبيلة، تؤكد أن السودان بخير، وأن السلام حاضر في النفوس، وأن الأزمات إلى زوال، وأن هذا الوطن إنسان… هو إنسان الحُديبة البسيط، المسالم، الذي ما بدّل ولا غيّر.
عن بعثة فريق الزمالة بأم روابة،
وعن بعثة الإعلام،
وعن نفسي…
أتقدم بأسمى معاني الشكر، وجزيل الامتنان، لأهالي المنطقة كافة،
وللكوتش مصطفى علي (الدامر)،
والمواطن عبد العزيز سعد،
ولكل من شارك، وأسهم، وكان جزءًا من هذا التميّز والنجاح.
Share this content: