الدكتور حسن برقو… سلطان الكورة في السودان

رجال في الخفاء – الدكتور حسن برقو… سلطان الكورة في السودان

بقلم:الفاتح الحسيني

في سلسلة رجال في الخفاء، نضيء اليوم على رجل لم يكن يوماً خفياً، بل ظل نجمه متوهجاً في سماء الرياضة السودانية، يخدم بصمت حين يتحدث الآخرون، ويدعم حين يتلكأ القادرون، ويقدم حين ينكفئ أصحاب الوعود. إنه الدكتور حسن برقو، سلطان الكورة في السودان، ورمز النهضة الرياضية الحديثة.
-تابعنا في الأيام الماضية، كما في سنوات خلت، دعمه السخي والمتواصل للمنتخبات الوطنية والأندية في مختلف مراحلها، لا سيما أندية دوري النخبة والدوري التأهيلي. لم تكن دعوماته مجرد تبرعات، بل كانت سياسات فعلية لتنمية الرياضة، تأتي من رجل يعي تماماً أن التطوير يبدأ من القواعد.
-قائد كتلة النهضة، لم يكن يبحث عن مجد شخصي، بل عن نهوض جماعي بالرياضة السودانية، وكان له في كل ميدان بصمة. فهو الرجل الذي ظل مثالاً يحتذى به في المحافل الرياضية داخل وخارج السودان، ورمزاً للرؤية المتقدمة والعمل المؤسسي.
-ورغم أن أيادي الغدر والخُبث قد امتدت لإبعاده من المشهد، فقد ظل في وجدان كل منصفٍ ومحب للرياضة الحقة، لأنه لم يسعَ للكرسي، بل خدم من أجل الراية و من أجل الأندية، حين عجز آخرون حتى عن دفع جنيهٍ واحد دعماً لها.
-فأين الوفاء لأمثال هذا الرجل؟
أين التقدير لمن وقف مع الجميع، وكان الملاذ عند الشدة؟
إن الوفاء الحقيقي يتجلى اليوم في إعادة الاعتبار لمن يستحق، وفي الإشادة بعطاء رجل لم يغادر ساحة النضال، بل سيعود قريباً – كما عهدناه – مناضلاً وقائداً ورافعاً لراية الرياضة السودانية.
-الدكتور حسن برقو ليس من رجال الظل، لكنه من رجال الكورة الذين لا يختفون خلف المناصب، بل يظهرون في كل موقف يحتاج إلى الرجولة والموقف والكرم والانتماء.
-لك منا كل التحية يا سلطان الكورة، وأنت في قلوب الرياضيين، وفي ذاكرة التاريخ الرياضي السوداني، فارساً لا يُنسى. فعد قريبا