*ماغريب انه بنريدك*
*مواسم الارتحال*
*عبد المنعم ترير*
*ماغريب انه بنريدك*
المتابع لمسيرة الهلال منذ بداية هذا العام يلاحظ ان هناك ايجابيات ساهمت في نجاح المسيرة ودفعها للامام غير المستوي الفني ونجاح الانتدابات
ومن اهم هذه الملاحظات هي قرب الادارة من اللاعبين والجهاز الفني ودائرة الكرة وتجانس المنظومة بصورة ملحوظة تمثلت في الاحتفال مع بعضهم وانصهارهم في بوتقة واحدة
اضافة للروح الطيبة التي تسود بين المدرب والجهاز واللاعبين والاحتفائية التي تعقب كل هدف او نهاية مباراة بالفوز
والجميع شاهد المنظر الرائع بعد مباراة مازيمبي وكيف احتفل العليقي والجهاز الفني مع اللاعبين داخل الملعب وكيف ذهب اللاعبين وجهازهم الفني صوب المدرجات وفلوران يرقص مع الجماهير ويصفق مع كباتن الفريق واعضاء القطاع الرياضي ودائرة الكرة
هذه الروح لم تأتي من فراغ وهي اصل من اصول وعراقة وارث الهلال فالهلال جسد واحد
ولعل اخر فترة كانت فيها مثل هذه اللحمة والحميمية كانت في عهد الارباب صلاح ادريس الذي كان يحتفل مع اللاعبين حين النصر وينزل لهم مؤاسيا مخففا الصدمة عليهم حال الخسارة
هذا سر من اسرار الهلال الارتباط الوجداني قبل الاداري
وهو رد عملي علي الذين يختذلون الهلال وينظرون له انه فريق كرة قدم
نقول لهم ان فريق الكرة نعم هو ملح الطعام وصانع الافراح ولكن الهلال بالنسبة للغالبية العظمي ليس فريق كرة فحسب
بل امة كاملة متراحمة متجانسة متحابة وهو مجتمع شامل مكتمل. وهذا سر هذا العشق النبيل
كلما تألق غاسوما فوفانا والحاج ماديكي وايمي تينديغ اشعر بالشفقة والرأفة علي حال لاعب الاهلي بنغازي ابوعاقلة والذي اصبح نسيا منسيا ولم يعد احد يذكره بعد ان كان ملء السمع والبصر
والسؤال هل لوكان ابوعاقلة موجودا كان وسط الهلال سيؤدي بهذا المستوي والروح والحماس
الحمد لله الذي منحنا غاسوما وماديكي وايمي واراحنا من ابوعاقلة وامثاله
والحمد لله هو من اختار طريقه بل وصرح بعد مغادرته تصريحا قطع الخيط الرفيع للود بينه وامة الهلال
خيرا فعل العليقي وهو يصدح بقوة ان هناك عروض لبعض لاعبي الهلال من عدة اندية وهي مرفوضة ومرفوض حتي مناقشتها ولم يفصح عنها حتي لا يشتت اذهان اللاعبين ويجعل تركيزهم علي السير قدما في مسار البطولة وصولا للغاية المنشودة وهي اعتلاء منصتها
الذهب لايصدأ ظهر حارس عرين الهلال في الزمن الجميل صلاح قطبي متغزلا ومشيدا بفريق الهلال الحالي وانتصاراته ومستواه وهذا دعم معنوي كبير للاعب له تاريخ في سجل الهلال وسفره وليت بقية نجوم الهلال يقفون الان خلف الفريق ويدعموه دعما معنويا ويسندوا اللاعبين بالتأييد والنصح والارشاد
يظل محمد ابو تريكة لاعبا فريدا ليس علي مستواه الفني فحسب بل اصبح ابوتريكة سفيرا للانسانية والاسلام صادحا برأيه بقوة
في ظل احتفاليته هذه الايام الايام لم ينسي ابوتريكة ان يشيد بفريق الهلال وبنتائجه ومستواه وقهره لظروف الحرب
ولم ينسي ابوتريكة ان يؤكد وقوفه ودعمه للشعب السوداني
في حربه ضد الغزاة والمتمردين
ان ابوتريكة وكفي
*فتكم بعافية وكان حيين بنتلاقي*
*خلوا باب الريد متاكا**
*ابو المعصوم*
شارك الخبر على: