برقو ويدٌ تمتد في صمت*

برقو
ويدٌ تمتد في صمت*
انور ابنعوف
في زمن تُثقل فيه الأندية كاهلها بالديون، وتتأرجح مشاركاتها في البطولات ما بين قلة الدعم وضيق ذات اليد، يطل الدكتور حسن محمد عبد الله برقو، رئيس اتحاد الجنينة، كعادته من النوافذ المضيئة، لا بالكلام المنمق ولا بالشعارات، بل بالفعل الملموس والدعم المباشر.
ففي خطوة وجدت صدى طيبًا وسط الأوساط الرياضية، قدّم د. برقو دعماً مالياً سخياً للفرق المشاركة في دوري النخبة والتأهيلي بمدينة عطبرة والدامر، بلغ إجماليه *16 مليون جنيه سوداني*، بواقع *مليون جنيه لكل فريق*.
الوفد المكلف من قبله، والمكون من الأستاذ معلوية عيسى ومحمد الجزولي، قام بجولات ميدانية شملت فرق *الوادي نيالا، مريخ الأبيض، مريخ كوستي، الأهلي نيالا وهلال كريمة*، حيث تم تسليم الدعم مباشرة إلى رؤساء البعثات الذين عبّروا عن امتنانهم الكبير لهذا العطاء، مؤكدين أن ما يقوم به الدكتور برقو هو استثمار حقيقي في الرياضة السودانية.
ولا تزال جولة الوفد مستمرة، حيث تشمل اليوم فرق: *الميرغني كسلا، الزمالة أم روابة، أهلي مدني، الأمل عطبرة، التقدم بورتسودان، الفجر الأبيض، السهم الدامر، الأهلي الأبيض، النيل المناقل، والرابطة كوستي*.
وفي مقابل هذا العطاء، تقف اللوائح الباهتة للاتحاد العام لكرة القدم التي *ألزمت الفرق بتكاليف السكن والإعاشة والتنقل*، متجاهلة الواقع الاقتصادي للأندية الولائية. لتظل المفارقة واضحة: *هناك من يفرض.. وهناك من يُعين*.إن ما يفعله برقو ليس مجرد دعم مالي، بل هو *رسالة في الإخلاص والانتماء الحقيقي للكرة السودانية*، يعكس فهمًا عميقًا لحاجة هذه الفرق إلى من يأخذ بيدها وسط تحديات البطولة وضغط المصاريف.
في النهاية، قد لا تصنع “اليد الواحدة” بطولة، لكنها حتمًا تصنع فرقًا وتزرع الأمل.
والرياضة السودانية اليوم لا تحتاج إلى قرارات عشوائية، بل إلى رجال بحجم برقو… *يعطون بصمت، ويبنون في هدوء*.
Share this content: