الصحفي الموريتاني أحمد لمام يكتب
وداعاً لا ينقصه الامتنان
نودّع اليوم نادي الهلال والمريخ السودانيين بعد مشاركتهما المؤثرة في دورينا الوطني، وهي مشاركة لم تكن عادية، بل استثنائية بكل المقاييس
فرضتها ظروف الحرب الأليمة التي يعيشها السودان الشقيق، لكنها كشفت لنا عن معدن أصيل، وأخلاق عالية، واحترافية قلّ نظيرها.
جئتم مُجبَرين، لكنكم غادرتم قلوبنا مُكرَّمين، لم تكونوا ضيوفاً فحسب، بل كنتم جزءاً من نسيجنا الكروي، رفعتم المستوى، وأضفتم نكهة التنافس، وعلّمتم الأجيال معنى الصبر، والتمسك بالكرة رغم الجراح.
لكم منّا كل التقدير، وكل الدعوات بأن تعودوا إلى دياركم آمنين، وبأن تستعيد الملاعب السودانية وهجها بكم، كما عهدناها دوماً.
الرياضة توحد حين تُقسّم السياسة، وتبني حين تهدم الحرب والهلال والمريخ، بهذه التجربة، جسّدا ذلك المعنى بأبهى صورة
Share this content:
