في بيان جديد للوسط الرياضي
كتلة الاتحادات الانتقالية تشرع في تنظيم البطولة الفدرالية
ترفض التبعية للاتحادات المحلية وتقاطع كاس السودان
متابعة / محمد عثمان بلل
أصدرت كتلة الاتحادات الانتقالية بيانا ساخنا للوسط الرياضي، عقب ردة فعل الاتحاد العام لكرة القدم تجاه تكوين اتحاد فدرالي، و احتوى البيان على التالي :
انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه الحركة الرياضية، وحرصاً على ترسيخ قيم العدالة والشفافية، ظلت الاتحادات الانتقالية منذ صدور القرار الأخير للاتحاد العام لكرة القدم، تناشد وتطالب الاتحاد العام بالعدول عن قراره الجائر وغير المستند إلى أي اساس قانوني، والذي قضى باستبعاد الاتحادات الانتقالية من المشاركة في منافسة الدوري التأهيلي للممتاز.
لقد أوضحنا، عبر سلسلة من المذكرات والمناشدات الرسمية التي خاطبنا بها الاتحاد العام، أن القرار شابته عيوب جوهرية في الشكل والمضمون والإجراءات، إذ لم يقم الاتحاد العام حتى تاريخه بمخاطبة الاتحادات الانتقالية رسمياً بأن ثمة تعديلات طرأت على نظامه الأساسي تنص على تغيير توصيف الاتحادات الانتقالية أو تُجرِدها من صفتها القانونية كاتحادات انتقالية، ناهيك عن تحويلها إلى ما يسمى بـ”المناطق الفرعية”، وهو توصيف لا وجود له في نصوص النظام الأساسي للاتحاد العام 2025م، الذي نصّت مادته (12) بوضوح على ثمان فئات من العضوية، لم ترد من بينها تلك التسمية المبتدعة.
ورغم وضوح النصوص القانونية، مضى الاتحاد العام في ممارسة وصاية مرفوضة، مستعيناً ببعض الاتحادات المحلية التي استغلت الموقف طمعاً أو مجاملةً، فبدأت بمخاطبة الاتحادات الانتقالية بوصفها “فرعية”، في تعدٍ سافر واستفزاز غير مقبول، بل وذهبت بعض الاتحادات إلى محاولة إشراك الاتحادات الانتقالية في بطولة كأس السودان تحت هذا المسمى الباطل دون اخطارها مما يظهر قدرا كبيرا من العشوائية التي تديردبها تلك الاتحادات عملها.
نؤكد هنا أن مرحلة الاتحادات الفرعية قد تجاوزناها منذ العام 2013م، حينما تم اعتماد الاتحادات الانتقالية كاتحادات محلية تحت الاجازة، ومُنحت حق المشاركة في الدوري التأهيلي للممتاز بصفة رسمية منذ ذلك التاريخ. فمن الوهم أن يظن أحد أن عجلة التطور ستعود إلى الوراء، فالتاريخ الرياضي لا يسير نحو الأدنى، بل يرتقي دائماً نحو الأعلى.
وبناءً على ما تقدم، توضح كتلة الاتحادات الانتقالية للرأي العام الرياضي ما يلي:
1. التمسك بالحلول السلمية والحوار البناء:
نؤكد استمرارنا في متابعة قضيتنا العادلة عبر التشاور مع الاتحاد العام، إيماناً منا بأهمية وحدة الصف الرياضي، غير أننا نحتفظ بحقنا المشروع في اتخاذ ما نراه مناسباً إن أصر مجلس الاتحاد على قراره المجحف، بما في ذلك المضي في إنشاء الاتحاد الفدرالي لكرة القدم كضرورة تفرضها حماية الكيانات الرياضية في مناطقنا، التي تضم أكثر من خمسمائة نادٍ تمارس نشاطها تحت إشراف الاتحادات الانتقالية.
2. رفض التبعية للاتحادات المحلية:
نعلن بوضوح أننا لسنا أعضاء في أي من الاتحادات المحلية، ولم نتقدم بطلبات انتساب إليها، وعليه نطالب تلك الاتحادات بالكف عن مخاطبتنا بغير مسمانا الرسمي، فالاحترام المتبادل أساس التعامل، وأي تجاوز سيقابل بما يليق من رد يردع التمادي ويصون الكرامة التنظيمية.
3. مقاطعة بطولة دوري السودان:
نؤكد مقاطعتنا الكاملة لما يسمى “دوري السودان” بصيغته الحالية التي تجاوزت الاتحادات الانتقالية وأقصتها دون وجه حق، وعليه نرجو من الاتحاد العام والاتحادات المحلية عدم مخاطبتنا بشأن هذه البطولة أو أي ترتيبات متعلقة بها فلسنا معنين بذلك ولا تستطيع اي جهة ان تفرض علينا قسرا المشاركة في منافسة لا نرغب فيها ولسنا جزءا منها.
4. إطلاق البطولة الفدرالية:
تجري الترتيبات حالياً لتنظيم بطولة فدرالية بين أبطال الاتحادات الانتقالية، وفق نظام يضمن العدالة ويعزز روح التنافس الشريف، بما يعكس الصورة الحقيقية لتطور كرة القدم في مناطقنا.
ختاماً،
تؤكد الاتحادات الانتقالية وهي تخاطب جماهير الرياضة والرأي العام، أن كرامة الكيان الرياضي لا تُنتزع بقرارات فوقية، وأن الشرعية لا تُستمد إلا من احترام القواعد والأنظمة واللوائح التي ارتضاها الجميع. وسنظل ـ بعون الله ـ أمناء على العدالة الرياضية، ثابتين على مبادئنا لا نحيد عنها ولا نساوم فيها، مؤمنين بأن إرادة القواعد هي الأصل، وأن صوت الحق لا يُطفأ مهما اشتد الضجيج أو طال الصمت.
وليعلم مجلس الاتحاد أن عمره الإداري محدود بأربع سنوات، وهي وإن بدت طويلة، إلا أننا سنمضي خلالها بالمقاومة المشروعة والعمل الدؤوب دفاعاً عن حقوقنا وحقوق أنديتنا، فإن عادوا إلى جادة الصواب فذلك هو المأمول، وإن تمادوا في تهميشهم للاتحادات الانتقالية فمصيرهم الرحيل، ولن يكون لهم بين الرياضيين الشرفاء موطئ قدم ولا تقدير.
والله ولي التوفيق
صادر عن كتلة الاتحادات الانتقالية لكرة القدم
شارك الخبر على:
