
*الاتحاد يعرقل مسيرة الهلال.. لماذا يغلق الأبواب أمام ممثل السودان الوحيد؟*
*وشوشة الرياح*
✍️ أنور أبنعوف
*الاتحاد يعرقل مسيرة الهلال.. لماذا يغلق الأبواب أمام ممثل السودان الوحيد؟*
في وقت يحبس فيه عشاق الهلال أنفاسهم استعدادًا لدور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، يتفاجأ الجميع بأن الاتحاد السوداني لكرة القدم بدلًا من أن يدعم يضع العصي في دواليب ممثل البلاد الوحيد قارياً.
الهلال تلقى ثلاثة موافقات رسمية من اتحادات أفريقية للعب في دورياتها، بما يضمن له الجاهزية التنافسية المطلوبة، لكن الاتحاد السوداني رفض، متمسكًا بوعود فضفاضة بشأن تنظيم دوري محلي في يناير القادم، وهو الدوري الذي لا نعلم عنه شيئًا، لا شكلاً ولا جدولًا ولا تمويلاً، بل لا نعلم حتى إن كان سيُقام فعلاً أم لا.
السؤال هنا:
هل يُعقل أن ينتظر الهلال بكل طموحاته القارية أشهرًا دون دوري محلي، بينما بقية الأندية الأفريقية التي سيواجهها تلعب أسبوعيًا وتتنافس بلا توقف؟
ثم، هل نسي الاتحاد أنه نفسه وافق سابقًا للمريخ باللعب في الدوري الليبي؟ لماذا كان الباب مفتوحًا حينها وأغلق الآن في وجه الهلال؟ هل أصبح التعامل بالمزاج لا بالقانون؟ أم أن المكيال يختلف باختلاف الألوان؟
الهلال ليس فريقًا يبحث عن التسهيلات، بل يطلب حقه الطبيعي: أن يكون جاهزًا لمنافسة الأبطال. وكل تأخير في دعمه أو حرمانه من اللعب، هو ضرر مباشر على تمثيل السودان قارياً.
كان من باب أولى أن يتم استثناء الهلال من القرار العام، لأنه ببساطة لا يمثل نفسه، بل يحمل اسم السودان في أهم بطولة أفريقية على مستوى الأندية.
اللافت في كل ذلك أن الاتحاد لا يملك خطة واضحة، ولا يتواصل بشفافية، فقط يغلق الأبواب ويصمت، بينما الهلال يقف وحيدًا في مهب الريح.
في الوقت الذي تتكاتف فيه الدول لدعم أنديتها خارجياً، نجد اتحادنا يعطل، يؤخر، ويفتح أبواب التراجع بيديه.
إذا كان الاتحاد غير قادر على دعم الهلال، فعليه على الأقل ألا يعيق طريقه.
الهلال يمضي في طريق الحلم، ومن حقه أن يُمنح المساحة الكافية ليجهز نفسه ويواصل تمثيل البلاد كما يليق. أما من يتفرجون ويعرقلون، فالتاريخ لن يرحم.
تحـياتي ….
شارك الخبر على: