*الهلال يعلن الطوارئ قبل نزال البوليس الكيني*

*وشوشة الرياح*
أنور ابنعوف
*الهلال يعلن الطوارئ قبل نزال البوليس الكيني*

طوى الهلال صفحة تنزانيا وفتح ملفًا جديدًا في مسيرته الإفريقية، هذه المرة أمام خصم لا يُستهان به، وهو فريق الشرطة الكيني. ومع اقتراب موعد المواجهة في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، أعلن الهلال حالة الطوارئ داخل أروقة الفريق، وبدأ الترتيبات مبكرًا للتجهيز بأفضل طريقة ممكنة.
الجهاز الفني بقيادة الروماني ريجيكامب منح لاعبيه قسطًا من الراحة عقب التجارب الودية في دار السلام، مكتفيًا بتمارين خفيفة للسباحة والاستجمام لخفض الأحمال البدنية، قبل الإقلاع إلى نيروبي. وفي موازاة ذلك، عقد مجلس الإدارة اجتماعه الدوري من القاهرة، ناقش خلاله متطلبات المرحلة المقبلة، واضعًا مباراة البوليس الكيني كأولوية قصوى، باعتبارها مفترق طرق في المشوار القاري.
ما يُلاحظ أن الهلال بدأ يجد بعض ملامح الاستقرار، خاصة على صعيد الانسجام داخل أرضية الملعب، ما قد يمنح الجهاز الفني وضوحًا أكبر في خياراته الأساسية. في ذات الوقت، جاءت تطمينات مدير الكرة عاطف النور لتصبّ في مصلحة الاستقرار، مشيرًا إلى أن كل الترتيبات تمضي في المسار الصحيح.
غير أن الأنصار لا يزالون يتحسسون من بعض الثغرات، خاصة ما يتعلق باستقبال الأهداف السهلة في مباريات ودية سابقة، وهو ما يجعل التنظيم الدفاعي أولوية قصوى قبل نزال الشرطة. كما أن معضلة “الأنانية الهجومية” ما تزال حاضرة، وهي أحد الدروس التي يجب أن تُستوعب منذ الآن، لأن اللعب الجماعي فقط هو ما سيصنع الفارق في نظام الذهاب والإياب.
الهلال الآن هو الممثل الوحيد للسودان في البطولة، وبقدر ما تحمل هذه المسؤولية شرفًا، فهي أيضًا ضغط مضاعف، يتطلب تماسكًا إداريًا وفنيًا وانضباطًا داخل الميدان.
الآمال كبيرة، والعقبات ليست قليلة، لكن بالإرادة والعمل يمكن للهلال أن يعبر إلى الدور المقبل ويعيد الأمل لجماهيره التواقة للنجاح القاري.
فالمعركة بدأت، ولا مجال للأخطاء
تحــياتي ….