**وشوشة الرياح ✍️
أنور ابنعوف
صراع الخانات.. موسم الحسم في الهلال**
صراع الخانات في الهلال هذا الموسم ليس مجرّد تنافس عابر.. بل هو امتحان حقيقي لكل لاعب يرتدي الشعار الأزرق. تحت قيادة الروماني “ريكجامب”، لن يكون البقاء في التشكيلة الأساسية سهلاً، ولا مكان لمن لا يبذل أقصى ما عنده ليغازل عيون المدرب الصارم في اختياراته.
في قلب الدفاع، يجد ديوف نفسه أمام تحدٍ مزدوج، فالثنائي أرنق وسيمبو يبدوان أكثر تجانسًا، مع حضور الطيب عبد الرازق كخيار لا يُستهان به. خط الدفاع بات معركة شرسة.
على الأطراف، أحمد سالم يدخل موسمًا صعبًا، إذ تتربص به سرعة ياسر مزمل وخبرة كوليبالي، بينما يبدو جان كلود مرتاحًا على الجناح الآخر لقلة المنافسة، ما يمنحه أريحية أكبر في حجز موقعه.
في الوسط، بوغبا يدرك أن الأمر ليس سهلاً. عليه أن يُقاتل في وجود عبد الرؤوف وفوفانا وماديكي. أما صانع اللعب عبد الرؤوف، فلا يزال الورقة الرابحة في الشوط الثاني رغم نجوميته، وقد أثبت ذلك أمام الجيش الرواندي. هو نجم لا يُخالف عليه اثنان، لكن توظيفه الذكي يمنح الفريق الأفضلية.
المقدمة الهجومية؟ معركة لا تعرف الرحمة بين “الغربال” وصنداي. القاتل البارد لا يرحم، والغربال يبدو أكثر حماسًا من أي وقت مضى للرد، ولإثبات أنه الرقم الأصعب. وإن كانت التوقعات مفتوحة، إلا أنني أرجّح أن يكون هذا الموسم هو موسم الغربال الحقيقي.
ريكجامب أمام اختبار الاختيارات. والحيرة تزداد كلما زادت الأسماء اللامعة. الهلال استفاد كثيرًا من هذا التنافس، لكن تبقى العبرة في الروح الجماعية والهدف الواضح: النصر، لا الاستعراض.
في النهاية، الانتصارات لا تأتي بالمراوغات، بل بالأهداف. والتشكيلة الأذكى، لا الأجمل، هي التي تحصد البطولات.
ختاما
الهلال اليوم أمام موسم استثنائي، حيث تتقاطع الطموحات الفردية مع حلم الجماعة. وحدها التشكيلة الأذكى، والروح الأصدق، قادرتان على صناعة الفارق، فالنصر لا يطرق أبواب المترددين.
شارك الخبر على:
