
*الهلال.. بين مطرقة الشك وسندان التحدي.. و”البدلاء” كلمة السر*
*وشوشة الرياح | أنور أبنعوف*
*الهلال.. بين مطرقة الشك وسندان التحدي.. و”البدلاء” كلمة السر*
في صباحية كروية شاقة، وضع الهلال أنصاره تحت ضغط نفسي كبير أمام الجيش الرواندي في نصف نهائي بطولة سيكافا، بعد أن استقبل هدفًا مبكرًا أربك الحسابات، وبثّ القلق في قلوب الجماهير.
الروماني ريجيكامب اختار تشكيلًا غريبًا، أثار الكثير من علامات الاستفهام، فغابت الانسيابية وظهر الارتباك في الخطوط، وظلّ الفريق مطاردًا بنتيجة السقوط حتى نهاية الشوط الأول، فيما بدأ اليأس يتسلل تدريجيًا إلى الانصار الزرقاء عبر مواقع التواصل.
لكن كما هي عادة الكبار، فإن الهلال لا يُهزم بسهولة، ولا يرفع الراية إلا بعد أن يقول كلمته. وفي توقيت قاتل، كان البديل عبد الرؤوف على الموعد، ليقتنص هدف التعادل، ويعيد النبض إلى جسد المباراة، ويمنح الأزرق فرصة التنفس مجددًا عبر بوابة الأشواط الإضافية.
وفي الأشواط الإضافية، تغيرت المعادلة. ظهر الهلال بشخصية أكثر حضورًا، واستفاد من التحولات الفنية والتبديلات. فكان صنداي عند حسن الظن، ليمنح الفريق هدف التقدم، قبل أن يطلق أحمد سالم رصاصة الرحمة بالهدف الثالث الذي أعلن تأهل الهلال رسميًا إلى النهائي.
الهلال لم يكن في أفضل حالاته، لكنه عرف كيف يعود. البدلاء كانوا الورقة الرابحة، والإرادة تغلبت على الشك.
نعم، هناك ملاحظات فنية لا تغفل، وخيارات تحتاج إلى مراجعة، لكن في مثل هذه المباريات، النتيجة أولًا، والبقية تأتي لاحقًا.
والآن، الهلال في النهائي.. والطموح في التتويج لا يزال قائمًا.
فهل يُكمل الأزرق المشوار ويكتب السطر الأخير بكأس؟ أم أن المباراة النهائية ستكون امتحانًا آخر في دفتر الاختبار الأزرق؟
#وشوشة_الرياح
#أنور_أبنعوف
شارك الخبر على: